السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس يدعو الى التهدئة الكاملة في الضفة والقطاع.. ويتفق مع مشعل على تشكيل لجنة مشتركة حول الامن الداخلي وموضوع التهدئة

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 14:35 )
بيت لحم- معا- رأى الرئيس محمود عباس "أبو مازن" أن السبيل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية هو العودة الى التهدئة الكاملة في غزة اولاً ثم في الضفة الغربية.

وأشار عباس في تصريحات أعقبت لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم السبت الى أن الخروقات التي حدثت من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني للتهدئة ادت الى التصعيد الراهن.

وأعلن الرئيس عباس أنه بحث مع الرئيس مبارك اليوم تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية بشكل عام والوضع الامني المتفجر في قطاع غزة وكذلك الافاق السياسية والتحرك السياسي ونتائج جولته الاوروبية التي اختتمت امس.

وأوضح أبو مازن انه بحث مع الرئيس مبارك كيفية اعادة السيطرة الامنية مرة اخرى والعودة الى التهدئة.

وحول نتائج لقائه أمس بالقاهرة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قال الرئيس عباس ان هناك قضايا كثيرة كان لابد من بحثها تتعلق بما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والخطوات الضرورية التي يجب ان تستمر بعد تشكيل هذه الحكومة لتتمكن من عملها ومن فك الحصار.

واشار ابو مازن الى انه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية حدثت مشاركة بين الجميع وان الحكومة ليست اسماء فقط ولكن آراء ومواقف وقرارات موضحا ان هناك مشاركة من قبل حركة حماس والحكومة تشمل الكل برئاسة اسماعيل هنية.

وعن الاجراءات التالية لتشكيل الحكومة والخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها قال انها تسير وان اجتماعا قد عقد قبل عشرة ايام فى دمشق تمهيدا لاعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

وحول امكانية رفع الحصار في ضوء نتائج جولته الاوروبية الاخيرة قال الرئيس عباس ان ذلك يأتي تدريجيا مشيرا الى انه لم يشعر خلال جولته بان هناك اي تعقيدات لدى الدول الاوروبية ليس بخصوص رفع الحصار المالي ولكن السياسي ايضا.


يشار الى ان الرئيس مبارك كان استقبل اليوم "السبت" بقصر السلام بالقاهرة الرئيس محمود عباس حيث تم بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك جهود إحياء عملية السلام.

وقد أطلع "أبو مازن" الرئيس مبارك على نتائج جولته الأوروبية التى إختتمها أمس "الجمعة"، وكذلك نتائج لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس.

وحضر المقابلة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، ومن الجانب الفلسطيني
الدكتور زياد أبو عمرو وزير الشؤون الخارجية، والسفير منذر الدجاني سفير فلسطين بالقاهرة، والدكتور نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني، والدكتور محمد مصطفى المستشار الإقتصادي، ونبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الناطق الإعلامي الفلسطيني.

من جانب آخر أعلن وزير الشؤون الخارجية الدكتور زياد أبو عمرو ان لقاءً ثانياً سيجمع الرئيس محمود عباس ابو مازن مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة بعد ظهر اليوم السبت.

وأشاد الوزير الذي يلعب دورا هاما في تطوير العلاقات الفلسطينية الداخلية وساهم في عقد هذه اللقاءات بنتائج اللقاء الذي عقد الليلة الماضية في القاهرة ووصفه بأنه مشجع.

وقال أبو عمرو ان أجواء ايجابية تسيطر على لقاء الرئيس ابو مازن مع خالد مشعل حيث جرى البحث في العديد من القضايا من بينها موضوع الشراكة في اطار الحكومة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية وسبل تعزيز هذه الشراكة.

وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى ستبدأ اجتماعات بعد عودة الرئيس أبو مازن الى أرض الوطن لمتابعة كافة الموضوعات المتعلقة بقضية الشراكة بما في ذلك الامن الداخلي وموضوع التهدئة.

واشار الوزير أبو عمرو الى أن اللقاء الليلة الماضية بحث أيضا الافق السياسي والتعاون الدولي مع حكومة الوحدة الوطنية والمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني، موضحا انه سيكون هناك اجتماع ثان بعد ظهر اليوم السبت لمناقشة كل هذه القضايا بالتفصيل حيث تسود أجواء ايجابية ومشجعة.