اليوم الذكرى الثانية لرحيل المناضلة جميلة صيدم
نشر بتاريخ: 30/07/2013 ( آخر تحديث: 30/07/2013 الساعة: 19:25 )
بيت لحم- معا - يصادف، اليوم الثلاثاء، الثلاثين من شهر تموز الذكرى الثانية لرحيل المناضلة جميلة صيدم "أم صبري".
ولدت جميلة صيدم في قرية عاقر التي كانت تعتبر من ارقي قرى فلسطين في التعليم والانفتاح والتمدن من أبوين فلسطينيين وهاجرت وهي طفلة صغيرة إلى غزه وتلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في مدارس الوكالة ودرست الثانوية العامة وتزوجت من ابن عمها المناضل الشهيد ممدوح صبري صيدم.
المرحومة "أم صبري" فازت بانتخابات المجلس التشريعي الأول عام 1996 وكانت من أهم وأنشط أعضائه وصاحبة رأي مميز.
وكانت عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الخامس، وكانت عضوا في الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وواحدة من أهم نشطائها منذ عام 1967.
وتعتبر المرحومة "أم صبري" أول امرأة عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، وبدأت في العمل النضالي بعد وفاة زوجها المناضل والقائد ممدوح صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
وعملت "أم صبري" ضمن مكتب التعبئة والتنظيم الذي شكل من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وكانت ضمن المنظومة التنظيمية وقادت المكاتب الحركية والمنظمات الأهلية بأسلوب علمي جديد ومميز وكانت من أهم تجاربها النضالية. وكانت للمرحومة وقفات مميزة ضد ممارسات حركة حماس بعيد سيطرتها على قطاع غزة بقوة السلاح واستهدافها لكادر فتح هناك حيث قادت مسيرات ووقفات احتجاجية عديدة.
والراحلة هي زوجة الشهيد المناضل ممدوح صيدم الذي ولد عام 1940، وتخرج من جامعة الإسكندرية سنة 1963. التحق بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية. عاد للأرض العربية وتفرغ للعمل بحركة فتح.
في حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7/ 12 /1967 تكبد فيها العدو خسائر كبرى، كما اشترك في معركة الكرامة 21/3/1968.اختير نائباً للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.
أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 وقد دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.