الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم يدعو إلى وقف الاتهامات والتراشق الإعلامي بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 31/07/2013 ( آخر تحديث: 31/07/2013 الساعة: 12:01 )
غزة- معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى وقف الاتهامات والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، والتي تصاعدت في ضوء ما تحدثت عنه حركة حماس من وثائق تشير إلى التحريض ضدها بشأن الحالة المصرية، معتبرا أن حالة الشحن والتوتير المتبادل يزيد من تعقيد الوضع الداخلي، ويصاعد حالة القلق والإحباط الجماهيري تجاه الحركتين.

واعتبر غنيم في بيان وصل معا أن الانشغال في رسم هذا المشهد المخزي يلحق ضررا فادحا بالقضية الوطنية الفلسطينية، ويضع المزيد من المصاعب أمام إمكانية التقدم على طريق إنهاء حالة الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، كما يحقق ربحا صافيا لصالح الاحتلال الإسرائيلي وما يستهدفه من تقزيم للحال الفلسطيني ممثلا بقواه السياسية وقيادته، واستغلال كل تناقض فلسطيني داخلي ليثبت قناعته بالفلسطينيين كشعب وقيادة.

وأكد غنيم أن انشغال الشعب الفلسطيني بالوضع المصري وتداعيات ذلك على الشأن الداخلي أمر موضوعي بسبب العديد من العوامل، لكن ما هو غير مستوعب أن يغالي البعض في ذلك ليعتبر ذاته جزء من هذه المعركة، او انه نصيرا لطرف على حساب طرف، الأمر الذي عزز الادعاء بان هناك تدخلا فلسطينيا بالشأن الداخلي المصري مما اثار ردود فعل مصرية أضرت بالعلاقة المتينة التي ربطت شعبينا، مؤكدا على أن هروب البعض إلى الأمام لن يعالج ما أصاب العلاقة الفلسطينية المصرية من ضرر سواء كان ذلك على المستوى العام او المستوى الخاص لهذه القوى او تلك، داعيا إلى مراجعة جريئة وموضوعية لكل ما تسبب في تصاعد موجة العداء الشعبي المصري لشعبنا التي لم تكن وليدة الأحداث الأخيرة.

وحذر غنيم من مواصلة الإساءة للشعب والقيادة المصرية بوضعها في مكانة صغيرة من خلال الإيحاء بأنه يسهل تحريضها بسبب رسالة هنا او محادثة هناك بغض النظر عن كون هذه المراسلات رسمية او مزورة، فهي في كلتا الحالتين تزيد من حدة الاحتقان في العلاقة الفلسطينية المصرية لا العكس، وتصعد مشاعر الغضب تجاه شعبنا الفلسطيني.

واعتبر غنيم ان هناك مئات القضايا التي يجب ان تشغلنا كفلسطينيين، وان نبذل كل جهودنا لمعالجتها سواء كانت على المستوى السياسي وفي مقدمة ذلك مقاومة ما تمارسه إسرائيل على الأرض، وكذلك إطلاق عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وما تحمله من مخاطر بسبب التوازنات القائمة، وكذلك تلك القضايا الداخلية وفي مقدمها تواصل حالة الانقسام الكارثي التي تواصل طحن شعبنا وقضيته الوطنية، وما ترتب عليها من تداعيات تأخذ شعبنا إلى مهاوي الردى على كافة المستويات، وبإلحاق الضرر بغالبية الفئات الاجتماعية وفي مقدمتهم الشباب، واصفا إياه بالجيل الذي باتت غالبيته معدمة بسبب الحالة المأساوية التي يعيشها، وما ترتب عليها من مسلكيات تزيد من انحداره وبؤسه وعزوفه عن اتخاذ دوره في المعركة السياسية والاجتماعية التي يخوضها شعبنا.