الأونروا تواصل حملتها الصحية "الحياة أحلى مع سكر أقل" في رمضان
نشر بتاريخ: 31/07/2013 ( آخر تحديث: 31/07/2013 الساعة: 14:22 )
القدس - معا - يواصل برنامج الصحة في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى فعاليات الحملة الصحية " الحياة أحلى مع سكر أقل " خلال شهر رمضان التي تم إطلاقها قبل أربع خلال شهر بمناسبة يوم الصحة العالمي للحد من أمراض السكري وإرتفاع ضغط الدم.
وتتمثل هذه الفعاليات في مواصلة تنفيذ مبادرات صحية في ثمان عيادات رئيسية في الضفة الغربية تتمحور حول تنفيذ بعض التدخلات لتعزيز التثقيف الصحي لدى المرضى وذويهم وعمل تمارين رياضية وعقد دورات طهي صحية للنساء حول طرق إعداد الغذاء الصحي.
وتستهدف مبادرات حملة " الحياة أحلى مع سكر أقل" الصحية مرضى السكري الذين يعانون من عدم إنتظام في نسبة السكر في الدم وزيادة الوزن من خلال تشكيل مجموعات بحيث تتكون كل مجموعة من عشرين شخص ( رجال ونساء) للعمل معهم وتثقفيهم وبناء المعرفة الصحية الصحيحة لديهم من خلال دورات الطهي الصحي التي تهدف إلى تعزيز مهارات الطهي الصحي عند النساء الفلسطينيات اللاجئات وإشراك مجتمع اللاجئين الفلسطينين في زيادة الرعاية الوقائية للمرضى الذين يعانون من الأمراض غير المعدية حيث يتم تنفيذ هذه الدورات بالشراكة مع المراكز النسوية وتضم هذه الفعاليات أيضا بعض التمارين والجلسات الرياضية البسيطة مثل رياضة المشي.
وتتمثل احدى نجاحات هذه الحملة في تنظيم مجموعة عيادة الخليل الصحية التابعة للأونروا إفطارات جماعية في شهر رمضان الذي تكثر فيه الماكولات الشعبية الصحية وغير الصحية، حيث تعمل هذه المجموعة خلال هذا الشهر على تناول إفطار جماعي يتم إعداده طبقا للتعليمات والإرشادات التي تدربوا عليها خلال الأشهر الأربعة السابقة.
وتحدثت نهاد الكركي من الخليل (59 عاما) وهي تعاني من مرض السكري عن مدى إستفادتها من دورات الطهي والتمارين الرياضية في عيادة الوكالة قائلة: " لقد شعرت بوجود تغير ملموس في صحتي وفي وزني لقد أصبح معدل السكر لدي منتظم بعد أن تعلمت ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي وتناول الغذاء الصحي الذي تعلمت إعداده من خلال المجموعة، حيث ساهم تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين في فقدان الوزن بمعدل 5 كغم والشعور بالنشاط والحيوية وتصغير محيط الخصر والتخلص من الألم والكسل اللذان كنت أعاني منهما".
وتحدث عوض القواسمة (62 عاما) حول أثر المشاركة في فعاليات هذه الحملة على صحته وحياته اليومية قائلا: " لقد فقدت 3 كغم من وزني وأصبحت رياضة المشي جزءا من حياتي كما وأنني الآن أحرص على تناول الغذاء الصحي، وكل هذا بفضل الطاقم الصحي والرياضي في برنامج الصحة في وكالة الغوث.
وبالنسبة للاجئي فلسطين، فإن نسبة الوفيات بسبب الأمراض غير السارية مثل السكري وأمراض القلب تترواح ما بين 70-80 بالمئة. ولذلك كانت مكافحة هذه الأمراض هي الأولوية الرئيسية للأونروا خلال العقد الماضي وفي عام 2011، عملت الوكالة على تزويد الرعاية الطبية إلى ما يقارب 212,000 شخص مصابين بالسكري وإرتفاع ضغط الدم.
ومن خلال نهج فرق صحة العائلة لديها، تهدف الأنروا إلى تحسين عملية منع الأمراض غير السارية وعملية التعامل معها إضافة إلى تقديم رعاية علاجية عبر دورة الحياة الكاملة للمرضى وذلك بطرق فاعلة من حيث الكلفة. وتتطلب رعاية الأمراض غير السارية التي تؤثر على اللاجئين تغيرا في أنماط السلوك في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضي والإمتناع عن التدخين، كافة هذه الأنسطة مدعومة من قبل مجموعة واسعة من المنظمات الشريكة في كافة أقاليم عمليات الأونروا الأربعة، بما في ذلك المؤسسة الدولية للسكري والاتحاد الأوروبي وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وفي غزة، يشمل الشركاء الإضافيون كلا من منظمة الصحة العالمية ولجنة اتحاد العمل الصحي ولجنة اتحاد الرعاية الصحية.
وفي الضفة الغربية، تشمل قائمة الشركاء الإضافيين كلا من جامعة النجاح وجامعة القدس وجامعة بيت لحم ومؤسسة جذور ومستشفى أوغستا فكتوريا. أما في الأردن، فإن قائمة الشركاء تتضمن أيضا مركز الملك حسين الثقافي والجمعية الملكية للرعاية الصحية؛ وفي لبنان تتضمن قائمة الشركاء الإضافيين جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة المرأة الفلسطينية الإنسانية نبعة، وجمعية البرامج النسائية ومؤسسة غسان كنفاني الثقافية.