الجبهة الديمقراطية تنظم مسيرة باتجاه نيتساريم وتؤكد على رفض السيطرة الإسرائيلية على المعابر
نشر بتاريخ: 19/08/2005 ( آخر تحديث: 19/08/2005 الساعة: 11:19 )
قطاع غزة - معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من حي الزيتون بمدينة غزة باتجاه مستوطنة نيتساريم. في إطار احتفالات الجبهة باندحار القوات الإسرائيلية عن قطاع غزة، وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتؤكد على أن خيار المقاومة هو الخيار القادر على تحرير الأرض وطرد المحتلين.
وألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة تطرق فيها إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة معتبراً إياه انتصاراً وإنجازاً وطنياً كبيراً يجب الحفاظ عليه وترسيخه.
وقال خالد أن أهم ما في هذا الانتصار هو إقدام حكومة شارون على تفكيك المستوطنات، وهذه بداية وسيكون مصير المستوطنات الأخرى في الضفة الغربية وجدار الفصل العنصري نفس المصير الذي واجهته مستوطنات غزة.
وأكد على أن حكومة شارون يجب أن تعيد حساباتها إن هي اعتقدت أن الانفصال من جانب واحد في غزة، يعني إطلاق العنان لنشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس.
وحيا خالد المقاومة الفلسطينية الباسلة التي كان لها الفضل الأول في دفع إسرائيل إلى الانسحاب من غزة، وشدد أن الانسحاب يجب أن يكون شاملاً وكاملاً وأن المقاومة الفلسطينية لن تسلم ببقاء جندي إسرائيلي واحد أو استمرار السيطرة الإسرائيلية على المعابر والأجواء.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الطرف الفلسطيني داعياً إلى ترسيخ الوفاق الوطني والشراكة السياسية الحقيقية، ووضع حد للفوضى والفلتان الأمني ومنع الانزلاق نحو ممارسات يمكن أن تقود إلى فتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وختم "خالد" داعياً إلى التعامل بمسئولية عالية مع الوضع الجديد في قطاع غزة من أجل تفويت الفرصة على حكومة شارون ومخططاتها العدوانية، والتوجه إلى المجتمع الدولي واللجنة ومجلس الأمن من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياستها التوسعية والاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، وفتح الطريق أمام جهود التسوية السياسية والمفاوضات حول قضايا الوضع الدائم، وإنجاز تسوية سياسية متوازية توفر الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.