تحطيم حافلة يعيد بيت شيمش إلى دائرة الصراع بين اليهود المتدينين وغيرهم
نشر بتاريخ: 31/07/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 09:20 )
بيت لحم- معا- لا يكاد الصراع بين اليهود المتزمتين " حريديم " في بيت شيمش جنوب غرب القدس والعلمانيين يخبو أو تتراجع حدته حتى يفتعل المتدينون حادثا يعيد الصراع الى واجهة الأحداث ما يضع الشرطة الإسرائيلية في حالة من التأهب القصوى كما حدث اليوم " الأربعاء" حين طلب يهودي متزمت من سيدة جلست في المقاعد الأمامية لحافة الركاب ان ترجع إلى الخلف وتجلس في المقاعد الخلفية المخصصة وفقا لاعتقاد اليهود المتزمتين للسيدات دون الرجال الأمر الذي رفضته السيدة واتصلت بالشرطة التي اعتقلت المتزمت الذي لم يكتف بإبداء الملاحظة للسيدة بل شرع بشتمها وكيل السباب لها ما استدعى اعتقاله .
ووفقا للمصادر الإسرائيلية ونقلا عن سائق الحافلة لم تقف الأمور عن هذا الحد بل قام زملاء المتزمتين فور وقوف الحافلة بالخروج منها وتحطيم واجهتها اليمنى بشكل كامل بواسطة العصي والحجارة دون أن تقع إصابات بين الركاب لخلو الجهة اليمنى منهم عند وقوع الهجوم .
وقال سائق الحافلة واصفا ما مر به " قام جزء من " الحريديم " بوقف الحافلة فيما قام الجزء الأخر بتحطيم الجهة اليمنى منها بواسطة العصي ولحسن الحظ لم تقع إصابات وهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للاعتداء على يد الحريديم بل سبق لهم أن اعتدوا علي بالقدس أكثر من مرة ".
وتعتبر بيت شيمش نقطة مركزية في الصراع بين اليهود المتزمتين والعلمانيين حيث وقعت قبل عدة أشهر صدامات عنيفة استمرت عدة أيام غصت فيها شوارع البلدة بالمتظاهرين من الطرفين وتخللها اشتباكات بالعصي والحجارة والزجاجات الفارغة لدرجة اضطرت معها الشرطة الإسرائيلية إلى استدعاء تعزيزات من خارج البلدة لنشرها في الشوارع .
اندلعت الاشتباكات المذكورة على خلفية اعتداء يهود متزمتين على يهودية جاءت لزيارة صديقتها في منطقة تعرف باسم " رمات بيت شيمش" لكن لباسها لم يعجب المتزمتين من اليهود الذين تجمعوا حولها واعتدوا عليها بالضرب المبرح الذي كاد أن يودي بحياتها لولا تدخل الشرطة وإنقاذها في الوقت المناسب كما يطلب المتزمتون بلدبة بيت شيمش بتخصيص مواقف باصات خاصة بالنساء تكون على يسار الشارع وأخرى للرجال تكون على يمينه بحيث يمنع الاختلاط بينهما لدرجة إن الإسرائيلي يتوجب عليه التخلي عن زوجته التي تسافر بمعيته وتركها لتركب حافلة النساء فيما يصعد هو على الحافلة المخصصة للرجال كذلك يعترض المتزمتون على استخدام صور النساء في إعلانات الشوارع والدعاية وقاموا أكثر من مرة بتحطيم اليافطات التي تحمل مثل هذه الصورة الأمر الذي تصدى له بقية السكان بالقوة ووقعت اشتباكات عنيفة أكثر من مرة ما أعطى بيت شيمش لقب منطقة خط المواجهة الأول في هذا المجال .