يهود متدينون "يدنسون " عمدا نصبا تذكاريا لجنود قتلوا في لبنان
نشر بتاريخ: 31/07/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 09:15 )
بيت لحم- معا- خلع يوم أمس أفراد عائلات يهودية متدينة متزمتة ملابسهم وارتدى أطفالهم ملابس البحر لا للغوص والاستحمام في مياه البحر في المنطقة الشمالية بل لاستحمام في بركة للمياه ضمن نصب تذكاري أقامه الجيش الإسرائيلية لإحياء ذكرى 73 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال عملية عناقيد الغضب التي نفذتها إسرائيل قبل 16 عاما ضد لبنان حيث اصطدمت مروحيتان عسكريتان شقتا طريقهما في ليلة القدر على متنها 73 جنديا من قوات النخبة لتنفيذ عملية اغتيال او اعتقال ضد قيادات في حزب الله والمقاومة اللبنانية .
قتل خلال الاصطدام الذي عرف في التاريخ العسكري الإسرائيلية باسم " مأساة المروحيات " 73 جنديا من قوات النخبة فأقام لهم الجيش نصبا تذكاريا في كيبوتس" شائر هيشوف" القريب من كريات شمونة تضمن هذا النصب بكرة مياه صغيرة حفرت أسماء القتلى على أرضيتها الرخامية.
أثارت الحادثة غضب شديد لدى الأوساط الرسمية والشعبية الإسرائيلية خاصة بعد أن اتضح بان عملية " التدنيس" تمت بوعي وإدراك وليس من باب الجهل بطبيعة المكان حيث مر رجلا من سكان المكان بالمستجمين وطلب منهم مغادرة البركة قائلا لهم " أرجوكم غادروا البركة حتى وان كنتم لا تؤمنون بإحياء الذكرى عليكم احترام مشاعر العائلات نحمد الله ان اب أو أم أو أخ لم يمر بكم في هذا الوضع فرد عليه احد مرافقي الأطفال وهو شخص بالغ قائلا "اعرف تماما ما يعنيه المكان ونحن عندنا " المتدينين" نشعل الشموع لإحياء الذكرى وتخليد الموتى فالمياه لا تعني شيئا للأرواح وأنا ادفع الضرائب مثلك لذلك سأفعل ما أريد في المكان الذي لا يوجد فيها بالنسبة لي شيئا مقدسا وأنا اعرف أن أرضية البركة تحمل أسماء الجنود القتلى وهنا صاح المرافق بالأطفال طالبا منهم الاستمرار بالاستحمام واللعب في البركة وعدم الاهتمام لما يطلبه الرجل الأخر منهم ".