الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 53% من الفلسطينيين يعتقدون ان حكومة الوحدة ستفشل ويعتبر 41% ان الخطة الامنية ستفشل

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 19:54 )
رام الله -معا- كشف استطلاع للرأي نفذته مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج) أن 53% من الفلسطينيين يعتقدون أن حكومة الوحدة الوطنية ستفشل في رفع الحصار المفروض على السلطة الفلسطينية، مقابل 47% أشاروا إلى أنها ستنجح في فك الحصار.

وأجرى الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 25-27 نيسان الجاري، على عينة عشوائية حجمها 800 فلسطيني من كلا الجنسين، موزعين في محافظات غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع 3.45 % ومعدل ثقة مقداره 95%.

وبالمقارنة مع نتائج الاستطلاع الذي أجرته " النير ايست" في الشهر الماضي، فان تغيراً درامتيكياً طرأ على النظرة التفاؤلية للمواطن الفلسطيني بقدرة حكومة الوحدة الوطنية على رفع الحصار قد تلاشى، فبعد أن عبر 68% من المستطلعين في الشهر الماضي عن اعتقادهم بأن حكومة الوحدة ستنجح في هذا الجانب، تراجعت النسبة في الشهر الحالي لتصل إلى 47% فقط.

وفي السياق ذاته، اعتبر 41% من المستطلعة أرائهم أن الخطة الأمنية التي وضعها وزير الداخلية هاني القواسمة، وأقرتها الحكومة، ستفشل في وضع حد للفوضى و الفلتان الأمني. في حين، أكد 34% أن خطة وزير الداخلية ستنجح، و 25% قالوا أنهم لا يعرفوا الكثير عن الخطة ليقرروا موقفهم.

وكان رئيس الوزراء إسماعيل هنية، رفض قبل أيام، الاستقالة التي تقدم بها وزير الداخلية القواسمة نتيجة للضغوط التي تمارس عليه بسبب عجزه عن وضع حد للفلتان الأمني حتى اللحظة.

الحكومة والأمن:
وأكد 57% من الفلسطينيين أن أهم أولوية للحكومة الحالية هي انهاء الفوضى و ضبط الأمن، مقابل 16% دعوا الحكومة الى فرض سيادة القانون و 15% طالبوها بانعاش الاقتصاد و 6% بالسعي الى تحقيق السلام مع اسرائيل و 4% بتحسين العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى.

وحول الأزمة بين حركتي فتح وحماس، اعتبر 47% من المستطلعين أن الأزمة بين الحركتين ستحتدم أكثر، مقابل 33% أشاروا أنها ستبقى كما هي، و 20% أكدوا أنها ستتلاشى وتنتهي شيئاً فشيئاً.

وعند سؤال المستطلعين عن التغييرات التي طرأت على شعورهم بالأمن منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في أوائل كانون ثاني 2006، أجاب 50% بأن شعورهم بالأمان قل، و 37% قالوا أن شعورهم بالأمان بقي كما هو. واعتبر 14% فقط من الفلسطينيين أن شعورهم بالأمان زاد.

كما أكد 74% أنهم في الظروف الحالية، لا يشعرون بأمان على أنفسهم وعائلتهم و ممتلكاتهم، مقابل 26% أن شعورهم بالأمان في هذه النواحي قد زاد.

وطارد هاجس الأمن المستطلعين، حتى عند سؤالهم عن الاحتياج الأساسي لأسرتهم، حيث أجاب 52% الأمن، مقابل 16% قالوا المال و 14% العمل و 7% التعليم. في حين توزعت باقي النسب على احتياجات مثل الرعاية الصحية والدواء و المسلتزمات الأساسية للحياة و الترفيه وغيرها.

السلام التائه!!
أظهرت النتائج تراجعاً في نسبة تأييد الفلسطينيين للسلام مع اسرائيل بواقع 5% مقارنة مع استطلاع "النير ايست" الشهر الماضي.

وأوضح الاستطلاع أن 63% من الفلسطينيين يؤيدون توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل مقابل 37% يرفضون ذلك. وكانت نسبة التأييد للوصول الى اتفاق سلمي 68% في شهر اذار الماضي.

وأكد 75% من الفلسطينيين أنه لا يوجد شريك اسرائيلي للسلام، مقابل 25% اعتبروا أن الشريك الاسرائيلي للسلام مع الفلسطينيين موجود. وعلى النقيض من ذلك، أكد 75% من المستطلعة أرائهم وجود شريك فلسطيني للسلام مع اسرائيل، مقابل 25% نفوا وجود شريك فلسطيني للسلام.

وعلى نفس الجانب، أعتبر 74% من الفلسطينيين أن الاجتماعات التي تعقد من القيادات السياسية الفلسطينية والاسرائيلية، لا تجدي نفعاً، أو تسهم في دفع العملية السلمية للأمام. في حين شدد 26% أن هذه الاجتماعات تساعد في تحقيق السلام في المنطقة.

ودعا 59% من المستطلعين حركة حماس الى اتخاذ جميع السبل والوسائل للوصول الى اتفاق سلمي مع اسرائيل. كما طالبها 57% بتغيير موقفها الداعي الى ازالة اسرائيل عن الوجود.

في المقابل، أكد 64% أن نظرتهم تجاه حق اسرائيل في الوجود لن تتغير حتى لو أقيمت دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، تعيش الى جانب اسرائيل. في حين أشار 36% الى أن نظرتهم قد تتغير اذا تحقق حل الدولتين.

وأيد غالبية المستطلعين توسيع الهدنة مع اسرائيل لتشمل مناطق لم تشملها من قبل، حيث دعا 83% من الفلسطينيين الى توسيع الهدنة مقابل 17% عارضوا ذلك. و كانت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، طالبت مؤخراً بتوسيع الهدنة مع اسرائيل لتشمل الضفة الغربية.

غالبية صامتة:
حافظ الرئيس محمود عباس على نسبة الثقة التي نالها من الفلسطينيين في استطلاع " النير ايست " الشهر الماضي، مقارنة مع رئيس الوزارء اسماعيل هنية. و أكد 55% من المستطلعة أرائهم أنهم يثقون أكثر بالرئيس عباس مقابل 45% يثقون برئيس الوزارء هنية.

أما حول الثقة الحزبية، فجاءت حركة فتح بالمرتبة الأولى بعد أن نالت ثقة 31% من الفلسطينيين، مقابل 22% لحركة حماس و 2% للجبهة الشعبية و 4% لفصائل أخرى مثل الجهاد الاسلامي و الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وغيرها.

في حين، أكد 41% من الفلسطينيين أنهم لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية. وبالمقارنة مع نتائج استطلاع الشهر الماضي، فان الثقة بحركة فتح تراجعت بواقع 6% والثقة بحركة حماس تراجعت بواقع 4 % والثقة بالجبهة الشعبية تراجع بواقع 1% والثقة بالأحزاب الأخرى تراجع بواقع 1% أيضاً. في المقابل، طرأ ارتفاع بواقع 13% على " الغالبية الصامتة " التي لا تثق بأي تيار سياسي.

وتفسر النتائج السابقة، وجود سخط شعبي عارم على الأحزاب السياسية، و بالأخص على القطبين فتح وحماس، الذين فشلت حكومتهم المشتركة في تحقيق الأمن وفك الحصار حتى اللحظة.

وعند سؤال المستطلعين عن الثقة الحزبية للمحيطين بهم من أقارب وجيران و أصدقاء، أجاب 40% بأن المحيطين يثقون أكثر بحركة فتح و 25% يثقون بحركة حماس و 5% يثقون بفصائل أخرى، مقابل 30% لا يثقون بأي فصيل.

الفلسطينيون..قلقون ومحبطون:
وكشفت نتائج الاستطلاع أن 77% من الفلسطينيين يشعرون بالاحباط نتيجة للظروف الحالية المحيطة بهم، مقابل 8% يعتبرون أنفسهم في الوسط و 15% لا يشعرون بالاحباط.

وبالمقارنة مع نتائج دراسة "النير ايست" في شهر شباط الماضي، فان ارتفاعاً بواقع 16%طرأ على معدل شعور الفلسطينيين بالاحباط، فبعد أن كانت النسبة تشير الى 61%، ارتفعت لتصل الى 77% في الشهر الحالي.

كما أن 91% من المستطلعين عبروا عن قلقهم من الوضع العام الحالي، مقابل 9% ليسوا قلقين.

وحول السبب الرئيسي للقلق الذي يعاني منه الفلسطينيون، أكد 34% أن غياب الأمن لهم ولعائلتهم هو سبب شعورهم بالقلق، مقابل 26% أرجعوا قلقهم الى المعاناة الاقتصادية و 16% الى الصراع الداخلي بين الفصائل و 14% الى الاحتلال الاسرائيلي مع العلم أن هذا الخيار لم يقرأ للمستطلعين عند طرح السؤال عليهم.

وتوزعت باقي النسب على أسباب مثل المشاكل العائلية و وجود حماس في السلطة و وجود فتح في المعارضة.

يذكر أن مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات ( نير ايست كونسلتينج) ترصد بصورة شهرية انطباعات الفلسطينيين تجاه قضايا الأمن والسلام مع اسرائيل والثقة الحزبية وغيرها.