الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال تنظم ندوة بطولكرم

نشر بتاريخ: 01/08/2013 ( آخر تحديث: 01/08/2013 الساعة: 16:57 )
طولكرم- معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم وبمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرحيل القائد المؤسس د. سمير غوشة ندوة سياسية تحت عنوان ( قراءة تداعيات السقوط ومتغيرات المشهد العربي) حيث تحدث في الندوة عدد من المتحدثين وأدار النقاش محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني .

وتحدث الباحث نعمان شحرور مستعرضا واقع ونشأة وتطور الإسلام السياسي : الإخوان المسلمون نموذجا واستعرض تشكيلات التيارات الدينية ومشاريعها السياسية ومواقفها من الوطنية والقومية والديمقراطية، متوقفا أمام النموذج المصري والثورة التصحيحية التي خاضها الشعب المصري من اجل استعادة ثورته المجيدة من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، حيث أكد أن الثورة المصرية سيكتبها التاريخ ضمن الثورات العظمى في العالم بسلميتها وشعبيتها واتحاداتها كشعب يناضل من اجل حقوقه وكرامته المهدورة.

وأكد صائل خليل منسق فصائل العمل الوطني بأننا كشعب فلسطيني نتمنى كل الخير لشعوب امتنا العربية وان تنعم بالحرية والديمقراطية وان يصب الحراك الذي يدور في الشارع العربي حاليا في صالح قضية العرب الأولى قضية فلسطين.

وأكد محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني ، مثمنا الدور المهم الذي تلعبه الشقيقة مصر في دعم قضية شعبنا، مضيفا أن أمن واستقرار مصر أولوية قومية لأن قوة مصر قوة للموقف العربي بشكل عام وللقضية الفلسطينية بشكل خاص، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يقف إلى جانب خيارات الشعب المصري ورغباته ، مع التأكيد على ما تشهده مصر من أحداث تعتبر شأن مصري داخلي من غير المسموح التدخل به من أي طرف خارجي.

وتمنى علوش انتهاء الأزمة الحالية بأسرع وقت ممكن لتعود مصر إلى ممارسة دورها الريادي في المنطقة، وواجبها القومي تجاه كافة القضايا العربية، معربا عن تضامننا المطلق مع الثورة المصرية ومنجزاتها التاريخية الكبرى.

وأكد عدد من المتحدثين في الندوة انه لا يوجد مهمة أقدس من انجاز التوحد الوطني في مواجهة أبشع المخططات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مستفيدا من حالة الانقسام، ومستهدفا كينونته وهويته الوطنية ، ذلك الشعب المناضل عبر ضرب مقومات وأسس الدولة الفلسطينية التي بات العالم بأجمعه يدرك بأنها الحل الوحيد لقضية الشعب الفلسطيني العادلة التي لن تتحقق سوى بالوحدة الوطنية كونها شرط لانتصار بانجاز هدف العودة والدولة.

وأكدوا على ضرورة توحيد جهود وطاقات القوى الوطنية والقوى التقدمية والديمقراطية فلسطينيا وعربيا وتعزيز النضال الديمقراطي المطلبي ، معتبرين أن الوقت قد حان حتى يقتنع الجميع بضرورة اعتماد نهج يضع فلسطين في المركز الأول في حساباته حيث لا يتم تجيير تلك القضية الأساس لخدمة أجندات إقليمية مهما علا شأن تمويلاتها وتسهيلاتها التي لا تدفع إلا لاسترداد مردود يفوق ما تم استثماره في الواقع الفلسطيني الذي يدفع دما ودمارا لتداعيات تلك الاستثمارات المشبوهة.

وتقدم المتحدثون بالندوة بالتحية والتهنئة لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بذكرى انطلاقتها المجيدة السادسة والأربعين، مستذكرين مناقب ونضالات وتضحيات القائد المؤسس د. سمير غوشة الذي نحيي الذكرى السنوية الرابعة لرحيله بعد يومين.