خلال لقاء أدبي نظمته شعاع ووزارة الثقافة..د. دروزة:المجتمع الفلسطيني ما زال ذكوريا
نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 20:40 )
طولكرم - معا - قالت البروفيسورة أفنان دروزة أن المجتمع الفلسطيني ما زال يغلب عليه الطابع الذكوري نتيجة التربية منذ الصغر على عدم تكامل الأدوار بين الزوج والزوجة داخل العائلة الفلسطينية، مؤكدة ان العادات والتقاليد وطبيعة المجتمع المحلي تدفع المجتمع الى تهميش دور ومكانة المراة فيه واقتصار دورها على تربية الابناء والاهتمام بالأمور المنزلية فقط.
جاء حديث دروزة خلال اللقاء الأدبي المفتوح الذي نظمه الملتقى الثقافي التابع للهيئة الفلسطينية لتنمية قدرات ومواهب الشباب الفلسطيني(شعاع )بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وذلك في قاعة الغرفة التجارية بالمدينة، بحضور ومشاركة ممثلينً عن المحافظ ومدير عام وزارة الثقافة في المحافظات الشمالية وبعض المثقفين والكتاب والمبدعين في، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية.
وفي بداية اللقاء رحب الاستاذ حسني عوض المحاضر في جامعة القدس المفتوحة بالحضور والمشاركين في اللقاء الأدبي، موضحاً انه يهدف الى تسليط الضوء على الانجازات الادبية التي حققتها البروفيسورة دروزة والمشاكل التي واجهتها في العملية التربوية .
وتطرقت دروزة الى إنجازاتها الأدبية وعن صالونها الثقافي و الندوات الثقافية التي يستضيفها الصالون الثقافي، موضحةً بعض المشاكل التي تواجه العملية التربوية، مشيرة الى أن المجتمع المحلي والعادات والتقاليد تدفع العائلة الفلسطينية الىتزويج بناتها والاهتمام بتربية ابنائها والأمور المنزلية فقط مؤكدة ان تكامل الأدوار بين الزوج والزوجة في المجتمع الفلسطيني ضعيف جداً ولم يصل الى درجة متقدمة كما هو حاصل في المجتمعات الغربية والمتحضرة.
واكدت دروزة أن المجتمعات العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص لا يقدّر المرأة ولا يحترم دورها ومكانتها في المجتمع بعكس المجتمعات الغربية التي تعطي المراة حقوقها بشكل كامل ومتساو دون إجحاف، مشددةً على أهمية التربية الصحيحة داخل العائلة الفلسطينية حتى يتم بناء جيل فلسطيني قائم على احترام الأخر والصدق والاخلاق والمحبة والتسامح مع الأخرين وتربية الأطفال منذ الصغر على مباديء الدين الاسلامي الحنيف وان لا يتم التفضيل بين المرأة والرجل والمساواة الحقيقة بين كلا الجنسين.
وقالت دروزة ان تطبيق مباديء الشريعة الاسلامية في المجتمعات الاسلامية غير موجودة على أرض الواقع، ومن هنا نجد الغرب يطبق مباديء الصدق والأمانة والاخلاص في العمل، والتي هي مأخوذه من الشريعة الاسلامية بعكس المجتعمات العربية ــ حسب تعبيرها ــ ، مؤكدة ان الضعف والتخلف والهوان الذي تمر به الشعوب العربية كان نتيجة الاسلوب الديكتاتوري الذي تساق فيه الشعوب من قبل حكامها مشيرةً أن التعينات بطريقة الواسطة وتفضيل الذكر على الانثى وتهميش الكفاءات وغير ذلك من اشكال الفساد تؤدي الى ضياع الحقوق وهدرها.