ابو العينين: لم يكن امامنا خيار آخر الا دخول المفاوضات

جنين - تقرير معا - قال اللواء سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "لم يكن امامنا خيار اخر الا بدخول المفاوضات بعد انقطاع قارب 3 اعوام ونحن نخوض غمار المفاوضات دون جزع او خوف يحرسنا دماء الشهداء على رأسهم ياسر عرفات".

جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلبة الناجحين في الثانوية العامة من قرى كفيرت ونزلة زيد والطرم نظمتها كلا من حركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة العربية الفلسطينية في مدرسة الشهيد هاشم الكيلاني في قرية كفيرت.

حضر الاحتفال سلطان ابو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل الرئيس محمود عباس وجميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وامين عام الجبهة العربية الفلسطينية وسفيان بركات عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبسام صبيحات مدير الارتباط المدني في جنين وممثلو المؤسسات الامنية والحكومية والأهلية في محافظة جنين.

وأشار ابو العينين :" ان دخولنا الى المفاوضات ستكون معركة سياسية شرسة وصعبة وبذات الوقت لن اوزع عليكم باقات الامل حتى لا نحصد الاحباط فنحن نفاوض عدو لئيم لكننا سننتزع حقوقنا الفلسطينية منه".

وقال ابو العينين "مخطيء من قال ان المفاوضات هو الخيار اليتيم وان فتح رمت البندقية وراءها بل نحن لم نتخل عن هذا الخيار ولكننا في ذات الوقت طلاب سلام"، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس حراس للثوابت الوطنية ولا تفرط بحبة تراب من ارض الوطن ولن يكون منا ولا فينا من يتنازل عن هذه الثوابت.

وأوضح ان الجميع مدعو الى وقفة فلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وهي اللحظة المواتية للرد على الاحتلال الاسرائيلي الذي مازال مستمرا في ممارساته العدوانية.

بدوره قال جميل شحادة ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا جريئا في العودة الى المفاوضات رغم انه محفوف بالمخاطر.

وأكد شحادة ان العودة الى المفاوضات ستكون على حساب التوجه الى المؤسسات الدولية من اجل نزع الحقوق الفلسطينية.

ودعا شحادة حركة حماس لتقديم المرونة المطلوبة من اجل انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية.

من جانبه دعا سفيان بركات عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة الاسرى الرئيس محمود عباس الى الاسراع في اقرار صندوق التعليم العالي وتنفيذه على ارض الواقع لان عددا كبيرا من الطلبة الحائزين على معدلات عالية لكن ظروفهم الاقتصادية الصعبة لا تسمح لهم الدخول الى التخصصات المطلوبة لمعدلاتهم بسبب ارتفاع قيمة الاقسام ولاحتياجهم اموال طائلة للدراسة.

وتطرق بركات الى الاسرى المضربين عن الطعام وخاصة حملة الجنسية الاردنية الذين يدخلون شهرهم الرابع داعيا كافة الشرائح الفلسطينية بقيادتها وشعبها ومؤسساتها الوقوف الى جانب الاسرى وخاصة المضربين منهم عن الطعام وان نكون خلفهم في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعه والعادلة.

وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الهدايا الى الطلبة بالإضافة الى تكريم وكالة معا الاخبارية ردا على اغلاق مكتبها في قطاع غزة.