الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس طالبات جامعة الأزهر في غزة ينظم حفل تأبين لشهداء الاقتتال الداخلي

نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 04:23 )
غزة-معا- نظم مجلس الطالبات بجامعة الأزهر اليوم حفلا رسميا لتأبين شهداء "الأيادي السوداء" الذين سقطوا ضحايا الاقتتال الداخلي وذلك في باحة المبنى الغربي الخاص بالطالبات "الكتيبة".

وحضر الحفل كلاً من عبد الحكيم عوض رئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية، وماهر مقداد عضو قيادة الساحة في حركة فتح ومسئول المنظمات الجماهيرية، والدكتور أيمن شاهين رئيس المكتب الحركي بالجامعة، الأستاذ الدكتور على النجار عميد شئون الطلبة وأعضاء من الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالجامعة، وممثلين عن مكاتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح من مختلف محافظات قطاع غزة ، وممثل عن مكتب وزير الصحة ، وممثل عن مدير جهاز الأمن الوقائي ، والعديد من الشخصيات الرسمية والوطنية ، وذوي الشهداء والأسرى، وحشد واسع من الطالبات ، والصحافيين.

وفي كلمة لها عبرت الطالبة إيمان أبو عمرة رئيس مجلس الطالبات بالجامعة عن تقدير وشكر مجلس الطالبات بالجامعة لكل من لبى الدعوة واستجاب لحضور حفل تأبين الشهداء .

وقالت : "لسنا هنا لنذرف الدمع على ما جرى ولسنا أيضا هنا لنقول كلمات لا يرد علينا فيها سوى الصدى ، نحن هنا لنكفكف الدمع الذي جرى على كل خد سال من عين أحزنها الفراق ، نحن ونعرف من سفك الدماء ، نحن هنا لنشارك اليتامى والثكلى حزنا عجزت الأقلام عن التعبير عنه ولم تستطع حمله أية أوراق ".

ودعا أ.د النجار في كلمته للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة وتوقيع أقسى العقوبات بحقهم ، موضحا أن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله عزوجل من قتل مسلم ، منددا بصدور فتاوى حللت القتل في الفترة السابقة .

من جانبه أكد عوض أن حضور هذا الحفل لم يكن للرثاء والبكاء ، أو المرور بسيرة الشهداء العطرة لأن هذا لا ينقصهم أو يزيدهم فخرا قائلا " جئنا هنا اليوم لنقول كلمة الفصل والحسم في أيام سوداء دامسة الظلام مرت على شعبنا الفلسطيني المكلوم ، قتل الشرفاء والأطفال الأبرياء نتيجة فتوى صدرت عن مراهق ساذج مجرد من الدين ومن أية مبادئ أو وطنية تذكر ".

وأكد عوض خلال كلمته أن انتماء أبناء فتح لحركة فتح باق للأبد وقوي لأنه ارث خالد عن قائد خالد أبو عمار .

وروت أم الشهيدة مصبح قصة ابنتها الوحيدة الشهيدة هبة ابنة كلية التجارة جامعة الأزهر ، وكيف طالتها رصاصات الاقتتال، وفي نهاية كلمتها تركت سؤالا أخيرا قالت فيه " لمن الرصاصة القادمة ؟ في رقبة من ستكون لترميه قتيلا يتجرع أهله الحسرة ، إلى متى ؟ "

بدوره عبر مقداد عن امتعاضه وألمه لما حصل خلال الأيام الماضية من اقتتال، مشددا على أنه سيتم الكشف عن الجناة مهما كلف الأمر ، ولن يضيع هذا الدم .

من ناحيته روى الهبيل مرافق الشهداء أطفال بعلوشة الحادثة مشيرا إلى تاريخ والدهم النضالي وكيف كان رهن الأسر لمدة 6 سنوات ، قائلا " هل كانت المكافأة قتل أطفاله" .

ووصف الغول الحادثة بالتفصيل، مؤكدا أن القتلة معروفون وكانوا على يقين بأن من في السيارة أطفال ومع ذلك أصروا على ارتكابهم لهذه الجريمة البشعة، فعلى القانون أن يأخذ مجراه تجاههم .

من جانبها عرجت حرم الشهيد العميد جاد تايه خلال كلمتها على تاريخ زوجها الحافل بالنضال، لا سيما أثناء تواجده في لبنان وتونس ومختلف البلاد العربية ، داعية لبى القصاص من القتلة.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الغنائية الوطنية من آداء الفرقة الموسيقية لهيئة إذاعة وتليفزيون فلسطين ، واختتم الحفل بتسليم ذوي الشهداء دروع وطنية باسم مجلس طالبات جامعة الأزهر بغزة .

يذكر أن هذا الحفل هو الأول من نوعه يضم أكبر عدد من أهالي شهداء الفلتان والاقتتال الداخلي من أبناء حركة فتح ، تم خلاله توزيع اسطوانة محوسبة على الحضور تحتوى على تفاصيل جريمة مقتل الشهيد أبو المجد غريب .