نتنياهو يفشل مرة أخرى: محافظ بنك إسرائيل المعين لايدرمان يسحب ترشيحه

تل أبيب - معا - فشل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته يائر لابيد، للمرة الثانية على التوالي، في تعيين محافظ بنك إسرائيل بدل ستانلي فيشر، وذلك بعد أن عدل المحافظ المعيّن جديدا ليئو لايدرمان، عن قبوله التعيين بسبب "أسباب عائلية" حسب رسالته ليكون الرجل الثاني المنسحب من هذه الوظيفة الكبيرة، بعد أن كان البرفويسور يعقوب فرانكل سحب ترشيحه على خلفية فضيحة الشبهات التي حامت حوله بسرقة عطر من مطار هونغ كونغ.

وكان الخبير الاقتصادي والبروفيسور في الاقتصاد لايدرمان فجر قنبلة عدوله عن قبول منصب محافظ بنك إسرائيل، وهو منصب يكون فيه أيضا مستشارا اقتصاديا للحكومة، بعد يومين من التعيين حيث قال في رسالته لنتنياهو ولابيد إنّ العدول عن قبول المنصب جاء "لأسباب عائلية".

وقال البروفسور لايدرمان إنه اتخذ قراره هذا بعد أن أجرى محادثات حثيثة مع أبناء عائلته خلال اليومين الماضيين، وأنه يفضل مواصلة عمله في جامعة تل أبيب.

في حين يرى خبراء اقتصاديون أن الرفض جاء على خلفية رفض كبار المستخدمين في بنك إسرائيل لتعيين شخص من خارج البنك، بما في ذلك استقالة نائبة محافظ البنك والتي شغلت منصب القائمة بأعمال المحافظ انتظارا لتعيين خلفا لفيشر، كارنيت بلوغ، بعد تعيينه مباشرة.

وأفادت مصادر جكومية إسرائيلية أن نتنياهو ووزير ماليته لابيد أعربا عن أسفهما لقرار البروفيسور لايدرمان.

من جانبه، أعلن رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست الإسرائيلي، البروفيسور أفيشاي برفرمان (حزب العمل)، عن خيبة أمله من عملية تعيين المرشحين لوظيفة محافظ بنك إسرائيل، قائلا إن العملية كلها "تحقير للمنصب".

وأشار برفرمان، الذي شغل منصب مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي قبل أن يترأس جامعة "بن غوريون" ويتحول إلى السياسة، إلى أنه "بدل البحث عن مرشحين في البلاد والخارج، لدينا مرشحة ممتازة - الدكتورة كرنيت بلوغ، نائبة محافظ بنك إسرائيل".

وأكد في "بوست" نشره على صفحته على الفيسبوك قائلا: "سأطرح مشروع قانون على طاولة الكنيست يقول إن علينا أن نجري فحصا للموظفين الكبار قبل أن يتم عرضهم على الجمهور، لكي لا يتم تحقير المناصب الكبيرة في إسرائيل".