الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصريحات منسوبة لاولمرت: اسرائيل ستقصف برنامج ايران النووي بـألف صاروخ توماهوك بهجوم يستمر 10 ايام.. ومكتب اولمرت ينفي

نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 08:09 )
بيت لحم -معا- نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، أنه أبلغ مجلة المانية أن البرنامج النووي الايراني محل النزاع يمكن ان يتعطل لسنوات، باطلاق 1000 صاروخ توماهوك العابر للقارات، في هجوم يستمر عشرة أيام.

لكن إيران ردت على تصريحات اولمرت، على لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي، الذي قال حسبما نقلت وكالة انباء "ايسنا" الطلابية الايرانية، ان "تبجحات اولمرت لا يمكن ان تتحقق".

وقالت مجلة "فوكاس" الالمانية، ان مراسلها سأل أولمرت، خلال مقابلة بشأن ما اذا كان القيام بعمل عسكري خيارا مطروحا في حالة استمرار ايران في تحديها للامم المتحدة. ونقلت عن أولمرت قوله "لا أحد يستبعد ذلك".

ونقلت فوكاس عن اولمرت قوله ايضا، "ربما يستحيل تدمير البرنامج النووي بالكامل، ولكن من الممكن الحاق أضرار به تجعله يعود الى الوراء لسنوات".

وأضافت نقلا عنه :"سيستغرق الامر عشرة أيام وسيشمل اطلاق 1000 صاروخ كروز من طراز توماهوك"، وأشار اولمرت، بحسبما نقلت المجلة، الى ان دولا اخرى يمكن ان تحذو حذو ايران في عدم التعامل بجدية مع قرارات مجلس الامن الدولي.

ونسبت المجلة الى أولمرت قوله ان عقوبات الامم المتحدة يجب ان تتاح لها الفرصة لتؤتي ثمارها قبل التفكير في عمل عسكري. ويتعين أن نعطي عملية الامم المتحدة الوقت لتعطي النتيجة المرجوة.. لا نعتزم مهاجمة ايران في الوقت الراهن.

ووفقا للمجلة فان أولمرت قال، إنه يشك في أن البرنامج النووي الايراني متطور الى الدرجة التي تتحدث طهران عنها. ونقلت عنه "لا يزال لدينا الوقت لمنعهم".

لكن المتحدثة باسم مكتب اولمرت ميري ايسين قالت، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي تحدث الى كاتب المقال في مجلة "فوكاس"، لكنها أضافت أنه لم يدل بالتصريحات، التي نسبت اليه.

وأشارت ايسين الى أن اللقاء بينهما لم يكن مقابلة صحافية وعقد على أساس تفاهم بعدم استخدامه للنشر. وقالت "رئيس الوزراء لم يقل هذه الاشياء"، موضحة ان اولمرت اجرى محادثة غير رسمية استغرقت نصف ساعة مع صحافي مستقل ولم يدل في اي وقت بالتصريحات المنشورة.

وقالت ايسين ان رئيس الوزراء لم يغير موقفه، وهو يعتبر ان العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على ايران تشكل في الوقت الحاضر الوسيلة الاكثر فاعلية لمنع طهران من المضي في برنامجها النووي العسكري".

وأشارت الى ان مكتب رئيس الوزراء يفكر في تقديم شكوى قضائية ضد الصحافي.

ومن ناحيته، قال أولريخ شميدلا، محرر الشؤون الخارجية في مجلة فوكاس انه سيحاول الاتصال بالصحافي، الذي أجرى المقابلة، والذي يراسل المجلة على نحو منتظم.