الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصرالله يُطل من بيروت: نحن شيعة علي لن نتخلى عن فلسطين

نشر بتاريخ: 02/08/2013 ( آخر تحديث: 03/08/2013 الساعة: 02:09 )
بيروت - معا - اطل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في احتفال يوم القدس المركزي في ضاحية بيروت الجنوبية شخصيا بين الجماهير الحاشدة المجتمعة لاحياء يوم القدس حيث حيا المحتشدين، وسط هتافات صاخبة رحبت بالامين العام لحزب الله.

والقى نصر الله كلمة بالمناسبة اكد فيها ان فلسطين كل فلسطين يجب ان تعود كاملة الى اهلها ولا يملك احد لا رئيس او زعيم او ملك او امير او دولة او حكومة او منظمة ان تتخلى عن حبة رمل واحدة من تراب فلسطين او قطرة من مائها او نفطها او قطعة من ارضها.

واشار الى ان قضية فلسطين هي مسؤولية على كل فلسطيني وعلى عربي ومسلم وهناك على الجميع حد ادنى من المسؤولية فيما تعلق بها سواء على صعيد الموقف السياسي او الدعم المالي والعسكري.

وقال:"اننا اليوم احوج ما نكون لاحياء يوم القدس العالمي للتاكيد على ثوابت هذه المناسبة بأن فلسطين هي كل فلسطين من البحر الى النهر والتي يجب ان تعود كاملة لاهلها".

وشدد على ان "اسرائيل" تمثل خطرا هائلا على جميع الدول والشعوب، و"اسرائيل" خطر على لبنان وزوال "اسرائيل" مصلحة وطنية لبنانية، مؤكدا ان زوالها ليس فقط مصلحة فلسطينية انما هو مصلحة قومية لكل بلد عربي واسلامي.

واشار الى ان "اسرائيل" التي هي قاعدة المشروع الصهيوني في المنطقة تمثل خطرا دائما ومستمرا ليس فقط على فلسطين وانما هي خطر على المنطقة كلها بمقدراتها وسلامتها واهلها وحضاراتها ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ومخطئ.

واشار الى ان هناك دولا اخترعت عدوا جديدا بدل "اسرائيل" هي ايران لافتا الى ان كل دبابة وطائرة وصاروخ تحصل عليها الدول العربية هناك ضمانات تقدم لاميركا ان لا تستخدم ضد "اسرائيل". اضاف : خلقوا عدوا جديدا وركبوا في النفوس ان العدو هو ايران والمد الشيعي . الا يقال هذا من على شاشات عشرات الفضائيات العربية الممولة خليجيا ويكتب في صفحات الجرائد ويلقى على منابر المساجد؟ بالنسبة للكثيرين لم تعد "اسرائيل" عدوا وخطرا .

وتساءل الم يئن لشعوب المنطقة ان تدل باصبعها على الدول التي ترعى هذا المشروع التدميري الحاقد الي هو اخطر مشروع على منطقتنا. واعتبر ان كل من يرعى التيارات التكفيرية فكريا وماليا وتسليحيا يتحمل بالدرجة الاولى مسؤولية كل المصائب والدمار الحاصل ويقدم اعظم الخدمات لـ"اسرائيل".

وقال نصرالله:" اننا في حزب الله ندعو في كل بلد عربي واسلامي للحوار السياسي الداخلي من سوريا الى مصر وتونس وافغانستان وباكستان والصومال ووقف نزيف الدم . واضاف : كنا في حزب الله نبحث عن المشتركات لنبني عليها في لبنان وخارج لبنان واليوم نحن احوج الى ذلك لان الخلافات وصلت الى المرحلة المدمرة."

واعلن نصر الله :"ان حزب الله يؤكد في يوم القدس التزامنا بالثوابت والاولويات التي يعادينا عليها اعداؤنا واحيانا يعتب علينا بعض اصدقائنا مشددا على اننا سنبقى الى جانب فلسطين وشعبها وحريصون على العلاقة الطيبة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية وان كنا نختلف معها على بعض العناوين التي قد تتصل بفلسطين وسوريا.".

واكد ان حزب الله سيبقى المقاومة اليقظة الجاهزة لحماية بلدنا وشعبنا ومواجهة كل مؤامرات واطماع هذا العدو الى جانب الجيش اللبناني الوطني الذي نوجه له من هنا التحية الكبيرة، لقيادته وضباطه وجنوده وشهدائه وجرحاه".

وقال اننا في يوم القدس نذكر امام المقاومة السيد موسى الصدر الذي اخذ بايدينا على طريق القدس ونطالب السلطات الليبية الجديدة ان تتحمل كامل المسؤولية بما يليق بهذه القضية الخطيرة.

واشار نصر الله الى ان هناك الكثير من التحريض المذهبي على الفضائيات ومواقع الانترنت وهناك الكثير من الاوصاف التي لا تليق ان يتلفظ بها انسان تجاه الشيعة ومن يقف خلف هذا الامر يعرف ماذا يفعل وهو نفسه قد ياتي ببعض الشيعة وبعض شيوخ الشيعة ليعملوا نفس الشيء ويشتم رموز اهل السنة، الجهة نفسها هي التي تقف خلف الجماعتين لانه مقصود. واضاف: الامر يصل الى القتل والمجازر والسيارات المفخخة كما في العراق وباكستان ومع الاحداث في سوريا هذه الامور بدأت تكبر ويشعر الانسان ان الهدف ان ننسى نحن الشيعة فلسطين والقدس بل ان يصير لدينا كراهة لفلسطين والفلسطينيين.

وقال: "نقول لكل هؤلاء، لاميركا واسرائيل والانكليز وادواتهم من دول اقليمية في منطقتنا، نريد ان نقول لكل عدو وكل صديق نحن شيعة علي بن ابي طالب في العالم لن نتخلى عن فلسطين وعن شعب فلسطين ومقدسات الامة في فلسطين".

واضاف: قولوا رافضة قولوا مجرمين قولوا ما تريدون واقتولنا حيث شئتم فنحن شيعة علي بن ابي طالب لن نترك فلسطين. واضاف: نحن حزب الله سنتحمل مسؤوليتنا بقدر ما علينا من مسؤوليات.

وختم: نحن الحزب الشيعي لن نتخلى عن فلسطين وعن شعبها وعن مقدسات هذه الامة . نحن في حزب الله الذين تربينا في مشروع المقاومة على هذا تربينا وعشنا والدفاع عن لبنان وفلسطين وعروبتهما عجن بدمنا وورثناه من آبائنا وسنورثه لاولادنا وقدمنا في سبيله فلذات اكبادنا".