الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الزراعي يعقد اجتماعا لانضمام فلسطين لطريق الفلاحين العالمية

نشر بتاريخ: 03/08/2013 ( آخر تحديث: 03/08/2013 الساعة: 07:53 )
رام الله-معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي في محافظة رام الله اجتماعا تحضيريا مع المؤسسات الفلسطينية العاملة في قطاع الزراعة (مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، مركز معا التنموي، المركز الفلسطيني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مركز أبحاث الأراضي، معهد الأبحاث التطبيقية - أريج) لمناقشة دور القطاع في حركة طريق الفلاحين العالمية (الفياكمبسينا) التي انضم الاتحاد إليها مؤخرا كممثل عن فلسطين، وذلك باتجاه بناء حركة فلاحية على المستوى المحلي تضم كل مزارعي فلسطين والمؤسسات التي تمثلهم وكذلك على المستوى العربي، بالإضافة الى بحث آليات التنسيق المشترك بين المؤسسات الزراعية بخصوص العضوية وترسيخ مبدأ السيادة على الغذاء.

وافتتح الاجتماع مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي بالتأكيد على أن قبول فلسطين في حركة طريق الفلاحين "الفياكمبسينا" العالمية هو انجاز لفلسطين، لا سيما وأن الحركة تضم في عضويتها أكثر من 200 مليون مزارع من مختلف أنحاء العالم، حيث يعتبر اتحاد الفلاحين الاندونيسي (SPI) المنسق العام للحركة التي تضم أيضا 183 منظمة فلاحية في 88 بلدا في افريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين.

وأشار الهدمي أن حركة "طريق المزارعين" تدافع عن الزراعة المستدامة كوسيلة لتعزيز العدالة الاجتماعية والكرامة، وتعارض بشدة الزراعة التي تقودها الشركات الاحتكارية والعابرة للقارات التي تنتج المبيدات والأسمدة الكيماوية والأغذية المعدلة وراثيا، وهي حركة مستقلة تناهض سياسات العولمة والرأسمالية العالمية واحتكارها للأسواق، وتناصر تثبيت السيادة على الغذاء كمفهوم سياسي يتطلب السيادة على الأرض والموارد والمياه وحق الدول والشعوب في استغلال مواردها.

وبين الهدمي أن اتحاد لجان العمل الزراعي عمل منذ العام 2004 وبشكل مكثف على الانضمام لحركة الفياكمبسينا ضمن معايير صارمة تخللها انجاز نشاطات على مستوى محلي ودولي واستضافة وفود من الحركة في فلسطين، بالإضافة الى زيارات دولية لمكاتب الحركة في عدد من الدول وصولا الى قبول فلسطين كعضو في حركة طريق الفلاحين "الفيا كمبسينا"، مضيفا أن على الاتحاد والمؤسسات الشريكة العاملة في القطاع الزراعي جهد كبير لتشكيل حركة فلاحية في فلسطين ومن ثم الانطلاق الى تشكيلها في الدول العربية خاصة في مصر ولبنان والمغرب العربي ما يتطلب وضع خطة عمل وإطار عام ونظام داخلي لإنجاح تشكيل حركة فلاحية.

ونوه إلى أن بعض أعضاء حركة طريق الفلاحين "الفيا كمبسينا" من البرازيل واسبانيا واتحاد الفلاحين الاندونيسي سيشاركون المزارعين في حملة قطف الزيتون التي سيطلقها الاتحاد وسيتم التباحث معهم حول تفعيل الحركة في فلسطين.

بدوره نوه مدير دائرة العمليات والتطوير في الاتحاد المهندس فؤاد أبو سيف:"إن الاتحاد عمل منذ العام 2007 على تشكيل لجنة مناهضة للكائنات المعدلة وراثيا، حيث تطورت في ما بعد الى لجنة تخطيط السيادة على الغذاء بمشاركة من المؤسسات الفلسطينية العاملة في القطاع الزراعي لمواكبة الحراك الاجتماعي لحركة طريق المزارعين (الفيا كمبسينا)"، حيث خرجت اللجنة بوثيقة السيادة على الغذاء من منظور فلسطيني.

وأكد أبو سيف على أهمية العضوية خاصة في دعم حقوق المزارعين الفلسطينيين، وتفعيل دور لجنة تخطيط السيادة على الغذاء وتوسيع دائرة المؤسسات المحلية ووضع خطة واضحة لبناء الحركة على المستوى المحلي والدولي.

من جانبه أشار مدير عام مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين الدكتور عبد الرحمن التميمي إلى ضرورة تشكيل لجنة موسعة لوضع خطة عمل على المستويات المحلية والعربية والدولية تكون قابلة للتطبيق من خلال إعداد مسودة لمناقشتها، والاستفادة من النماذج الموجودة في اندونيسيا حول تشكيل الحركة والأعضاء.

فيما شدد مدير عام مركز معا التنموي سامي خضر على التركيز على المستوى الوطني الداخلي والعمل على قاعدة فلاحية واسعة والتواصل معهم، ووضع نظام داخلي على المستوى المؤسساتي، وتوضيح مدى استفادة المزارعين من انضمام فلسطين لعضوية حركة طريق الفلاحين.

وفي نفس السياق نوهت مديرة دائرة العمل الجماهيري والمناصرة والسياسيات في اتحاد لجان العمل الزراعي سماح درويش إلى ضرورة تفعيل اللجان الزراعية وتوسيع قاعدتهم من خلال المؤسسات الشريكة مع الاتحاد، بالإضافة إلى تحديد السياسات التي توضح العمل خلال السنوات القادمة، مشيرة إلى ضرورة استكمال تقوية وتوسيع تحالف المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي خاصة لجنة تخطيط السيادة على الغذاء لبناء حركة فلاحية فلسطينية تناصر وتدعم حقوق المزارعين على المستوى المحلي والعربي والدولي.

فيما أشار ممثل معهد الأبحاث التطبيقية رائد عبد ربه وممثل مركز أبحاث الأراضي محمد حساسنه وممثل المركز الفلسطيني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية أكرم الطاهر الى أهمية عضوية فلسطين في أكبر حركة فلاحية عالمية لا سيما في مناصرة حقوق المزارعين، وضرورة بذل الجهود الفاعلة لإنجاح تشكيل حركة فلاحية فلسطينية وعربية ضمن خطة عمل ورؤية واضحة، ونظام داخلي وتنظيم وتأطير اللجان الزراعية.

إلى ذلك بين مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي في غزة المهندس محمد البكري أن هناك تواصل مع عدد من المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي، حيث جرى الحديث عن انضمام فلسطين لعضوية حركة طريق الفلاحين والاستعداد لبناء الحركة على المستوى الوطني والعربي، منوها إلى أن الاتحاد يجري التحضيرات لعقد اجتماع للمؤسسات لمناقشة الموضوع بشكل موسع بالتزامن مع الضفة.