اولمرت: لن نصبر على الصواريخ طوال الوقت.. رئيس الوفد الامني المصري: استمرار إطلاق الصواريخ مقامرة تضر بالشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 12:06 )
القدس- غزة- معا- نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان يكون تقاعس عن الرد على صواريخ غزة " صواريخ القسام " وأكد خلال الجلسة الاسبوعية الدورية لحكومته انه سيواجه هذه الصواريخ .
وجاءت هذه الاقوال ردا على اتهامات ضد اولمرت تسربت عند افتتاح جلسة الحكومة من قبل قضاة اعضاء في لجنة التحقيق بحرب لبنان ( لجنة فينوغراد ) والتي جاء فيها: ان اولمرت يواجه نتائج لجنة التحقيق فينوغراد بدلا من مواجهة صواريخ غزة .
وقال اولمرت لرئيس كتلة شاس المتدينة ايلي يشاي : انا لا انوي التهرب من مواجهة صواريخ القسام وبالمقابل نحن غير معنيين بالتصعيد العسكري ولكننا لا نستطيع عدم الرد طوال الوقت.
من جانبه أكد اللواء برهان جمال حماد رئيس الوفد الامني المصري رفيع المستوى المتواجد بالاراضي الفلسطينية قلق مصر والرئيس حسني مبارك من استمرار خرق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, مشددا على أن الوزير عمر سليمان يواصل جهوده من أجل منع واثناء اسرائيل عن ارتكاب أي عمل عسكري ضد قطاع غزة ردا على عمليات اطلاق الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات والمواقع الاسرائيلية.
وناشد كافة الفصائل الفلسطينية التحلي بضبط النفس ووقف اطلاق الصواريخ مشيرا الى أن الوفد الامني لا يزال يبذل جهوداً مضنية من أجل منع واثناء اسرائيل عن القيام بردة فعل عنيفة تلحق أضرارا هائلة بقطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين وتسبب احراجا للسلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة مؤكداً حرص مصر على هيبة السلطة الفلسطينية.
وأعرب اللواء برهان حماد- في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط في غزة صباح اليوم- عن أسفه لأن هذا التوتر وخرق التهدئة واطلاق الصواريخ وعدم الالتزام المتبادل قد أسفر عن تراجع القضايا المهمة والتي يسعى الوفد الامني لانجازها وهي اتمام قضية صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين مع الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شليط.
وقال إن الوفد أصبح الان مشغولا بسبب استمرار خرق التهدئة بالعمل على منع اسرائيل من ارتكاب اجتياح عسكري شامل أو جزئي في قطاع غزة, رداً على اطلاق الصواريخ على المستوطنات والمناطق والمواقع الاسرائيلية.
وأعرب اللواء برهان عن أسفه واستنكاره لسقوط أربعة شهداء فلسطينيين أمس في قطاع غزة بنيران القوات الاسرائيلية, وقال "ولكن يجب أن تتمسك الفصائل الفلسطينية بضبط النفس حتى يتم السيطرة على الوضع وعودة الهدوء والتهدئة مرة أخرى كي نتفرغ الى القضايا الاهم وفي مقدمتها اتمام صفقة تبادل الاسرى وفك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني".
وأكد أن الاستمرار في اطلاق الصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية قد تراجع بالقضايا الاساسية والمهمة الى المؤخرة وشغل القيادات السياسية الفلسطينية والمصرية والوفد الامني بالسعي الى وقف التدهور الحاصل بين الجانبين موضحا أن خرق التهدئة مضيعة للوقت والجهد الذي كان يجب أن يتم استثماره لانجاز القضايا التي تضخ في صالح أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر, مشددا على أن مواصلة اطلاق الصواريخ يزيد من معاناة هذا الشعب- على حد قوله.
ووصف اللواء برهان حماد اطلاق الصواريخ على المواقع والمستوطنات الاسرائيلية بالمقامرة التي تضر بأبناء الشعب الفلسطيني وقد تؤدي الى ردة فعل عنيفة من جانب اسرائيل تدمر البنية التحتية المتواضعة في قطاع غزة وتوقع العديد من الضحايا في صفوف أبناء الشعب من نساء وأطفال وشيوخ وشباب.
وطالب كافة الفصائل الفلسطينية الى الارتفاع والسمو بالمسؤولية التي تغلب مصالح ومستقبل وأمن وسلامة أبناء الشعب وتحفظ مقدراته وتخفف من معاناته الناتجة عن الحصار الظالم المفروض عليه وتفسح المجال للقيادات السياسية التي تبذل جهودا من أجل رفع هذا الحصار.
كما طالب في نفس الوقت اسرائيل بضبط النفس والالتزام بالتهدئة ووقف خرقها في الضفة الغربية وقطاع غزة والامتناع عن كل ما من شأنه زيادة توتير الوضع بين الجانبين والعمل على مد جسور الثقة بينها وبين الجانب الفلسطيني لتهيئة المناخ واعطاء الوقت للجهود السياسية التي تبذل من أجل احياء عملية السلام.
وأكد اللواء برهان مجدداً حرص مصر على الذود عن مصالح وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني وسعيها نحو نيل حقوقه المشروعة المتمثلة في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق عملية سلام عادل يعيد الامن والاستقرار الى المنطقة.