الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبرات تصالحية في مصر.. السيسي: لا أطمح إلى السلطة

نشر بتاريخ: 03/08/2013 ( آخر تحديث: 04/08/2013 الساعة: 08:25 )
القاهرة- معا - قال القائد العام للجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي لصحيفة واشنطن بوست اليوم السبت ردا على سؤال هل سيرشح نفسه لمنصب الرئيس "انه لا يطمح إلى السلطة".

وقال السيسي لمحاوره "أنت لا تصدق أن بعض الناس لا يطمحون إلى السلطة." وسئل "هل أنت منهم" فرد بقوله "نعم".

وحث السيسي الولايات المتحدة على استخدام نفوذها على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي لإنهاء الأزمة السياسية التي قتل خلالها العشرات في الشهر الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي ابلغ الولايات المتحدة، أن القيادة المصرية الجديدة تعمل من اجل تحقيق مصالحة سياسية في اعقاب تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.

وأدلى السيسي بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل. وعبر هاجل خلال المكالمة عن قلقه من العنف في مصر بعد الإطاحة بالرئيس مرسي.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون إن هاجل حث السيسي على دعم عملية سياسية لا تقصي أحدا.

وأضاف ليتل "أكد الفريق أول السيسي لوزير الدفاع هاجل ان السلطات المصرية تعمل باتجاه عملية مصالحة سياسية."

وتابع "أكد الفريق السيسي لهاجل ان القيادة المصرية ملتزمة بخارطة الطريق السياسية التي ستقود إلى اجراء انتخابات ووضع دستور في مصر."

وقال السيسي ايضا انه يتطلع للقاء نائب وزيرالدفاع الأمريكي وليام بيرنز خلال زيارته للقاهرة.

وجاءت تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية عن المحادثات بين هاجل والسيسي في نفس اليوم الذي نقلت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن السيسي اتهامه لحكومة اوباما بعدم دعم مصر بشكل مناسب رغم المخاطر من اندلاع حرب اهلية.

ونقلت الصحيفة عن السيسي قوله "تخليتم عن المصريين. ادرتم ظهوركم للمصريين ولن ينسوا ذلك..وتريدون الان الاستمرار في تخليكم عن المصريين؟"

وصدرت اليوم أول مؤشرات عن الحكومة المؤقتة التي يساندها الجيش في مصر وحلفاء الرئيس المعزول محمد مرسي على الاستعداد لحل وسط وذلك تحت ضغط من مبعوثين غربيين يسعون إلى تفادي المزيد من سفك الدماء.

وفي مواجهة خطر تعرض أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي لحملة أمنية تسارعت خطى الدبلوماسية بعد مرور شهر على عزل الجيش لمرسي لتهوي البلاد في غمار الفوضى.

وفي إقرار للمرة الأولى بقوة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه الذي استمر عاما قال حلفاء مرسي اليوم إنهم يحترمون مطالب الجماهير التي خرجت في احتجاجات حاشدة في 30 من يونيو حزيران أدت إلى الاطاحة به.

وقال طارق الملط المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية التي ترفض فض الاعتصامات حتى يعاد مرسي إلى منصبه إنهم يريدون "حلا يحترم كافة الارادة الشعبية."