مركز السلامة المهنية يختتم دورة تدريبية للصحافيين وطلبة الاعلام

نابلس - معا - اختتم مركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحفيين، دورة تدريبية في مجال بناء ثقافة السلامة المهنية في اوساط طلبة الاعلام في الجامعات الفلسطينية، بمشاركة 28 مشاركا ومشاركة من الصحافيين وطلبة الاعلام في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، وسط مطالبة المشاركين بضرورة تكرار عقد هذه الدورات التدريبية وتعميمها على طلبة الاعلام في الجامعات الفلسطينية كونها مرتبطة بتطوير قدرات الصحافيين في مجال السلامة اثناء التغطية الميدانية.

واشتملت الدورة التدريبية التي عقدت في الاتحاد العام لنقابات عمل فلسطين في نابلس، واستمرت لثلاثة ايام، على تقديم وعرض مساقات تدريبية متخصصة في التخطيط لتنفيذ التغطية الاعلامية والسلامة الشخصية، وكيفية حماية انفسهم اثناء السفر واعمال الشعب والفوضى العامة، واثناء القصف والتعرض لحوادث مرورية، واطلاق النار، والخطف، وتقييم الاصابات واليات التعامل مع الكسور والجروح و النزيف بانواعه المختلفة، كما جرى تنفيذ سلسلة تدريبات تطبيقية.

واكد منسق مشروع السلامة المهنية، في الاتحاد الدولي للصحفيين، وعضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين، منتصر حمدان، على اهمية مواصلة هذا البرنامج النوعي الذي يتم تنفيذه بدعم واسناد من قبل الاتحاد الدولي للصحافيين ومنظمة اليونسكو وقال" تأتي هذه الدورة ضمن مشروع بناء ثقافة السلامة المهنية بين طلبة الصحافة والاعلام في الجامعات الفلسطينية.

واضاف:" اننا نهدف لتطوير قدرات ومهارات الصحفيين وطلبة الصحافة والاعلام المتوقع تخرجهم من الجامعات في مجال الحماية والسلامة المهنية، حتى يكونوا قادرين على التعامل مع المخاطر والتحديات والاصابات، التي قد تحدث اثناء العمل الصحفي.

وأشار حمدان الى أن مشروع بناء ثقافة السلامة للصحافيين في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي الذي ينفذه الاتحاد الدولي للصحافيين، موضحا أن المشروع ينقسم إلى عدة دورات تدريبية في مناطق جنوب وشمال ووسط الضفة الغربية، واضافة إلى قطاع غزة وتستهدف أكثر من 200 صحفي.

وشدد على حرص النقابة على مواصلة تنفيذ مثل هذه الدورات التدريبية وتطوير المساقات بما يلبي احتياجات الصحافيين الفلسطينيين، اضافة الى تطوير علاقة التنسيق والشراكة مع المؤسسات العربية والدولية والجامعات المحلية لاعتماد مساقات التدريب في مجال السلامة ضمن المساقات الجامعية لطلبة الصحافة والاعلام.

واثنى عضو الامانة العامة لنقابة الصحافيين ، حسني شيلو الذي شارك في تخريج هذه الدورة على جهود الاتحاد الدولي للصحافيين وتعاونه مع النقابة لانجاح مشروع بناء ثقافة السلامة المهنية في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، كما اثنى على دورة المدربين والجهود التي بذلوها في تنظيم الدورات التدريبية للصحافيين الفلسطينيين.

واكد حرص النقابة تعظيم انشطتها وبرامجها التدريبية الخاصة بالصحافيين وتعميمها على جميع المحافظات في اطار اوسع عملية نهوض حقيقية للنقابة ولدورها وتقديم الخدمات للصحافيين في مجال متعددة.

من جانبه شدد عضو المجلس الاداري في نقابة الصحافيين في محافظة نابلس، جعفر شتيه، على دور المدربين ومركز السلامة المهنية في تنظيم مثل هذه الدورات التي تخدم بالاساس طلبة الصحافة والاعلام وتزويدهم بالمهارات المطلوبة للتعامل مع المخاطر التي تواجههم في الميدان.

واضاف:" لقدة حرصنا على مشاركة صحافيين ومصورين ميدانين في هذه الدورة لاغناء النقاش وعرض تجاربهم الميدانية امام طلبة الصحافة والاعلام من جامعة النجاح الوطنية بما يساهم في تعظيم الفائدة في اوساط الطلبة والصحافيين من خلال تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال".

وشدد المشاركون في الدورة التدريبية على ضرورة توسيع نطاق التدريب في مجال السلامة المهنية للصحافيين اضافة الى زيادة عدد الايام المخصصة للتدريب وفتح المجال للصحافيين وطلبة الصحافة والاعلام للاستفادة من الخبرات والتجارب الصحافية العربية والدولية في هذا المجال، كما طالبوا باهمية عدم تركيز الدورات التدريبية وانشطة النقابة في محافظات الوسط والالتفات الى احتياجات الصحافيين في المحافظات الاخرى وفق الية واضحة ومعلنة.

واكد المشاركون على اهمية دعم واسناد النقابة في عملها وتطوير الخدمات خاصة في مجال توفير معدات السلامة المهنية للصحافيين المحليين، الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على تطوير قدراتهم في مجال حفظة امنهم وسلامتهم خاصة في مجال التعامل مع الغاز المسيل للدموع.

وجرى في ختام الدورة التدريبية اقامة حفل افطار جماعي للمشاركين وممثلين عن نقابة الصحافيين بحضور نقيب الصحافيين د.عبد الناصر النجار ونائبه ناصر ابو بكر، وممثلي عن المؤسسات الاعلامية، قبل ان يتم توزيع الشهادات على المشاركين في هذه الدورة التدريبية.

ويذكر ان نقابة الصحافيين وقعت عدد من مذكرات الشراكة والتفاهم مع ادارات الجامعات الفلسطينية لتنفيذ سلسلة دورات تدريبية في مجال السلامة المهنية لطلبة الصحافة والاعلام.