نصف مليون مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 04/08/2013 ( آخر تحديث: 05/08/2013 الساعة: 09:38 )
القدس- معا - اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشباب فلسطينيين في باب العامود بالقدس.
وافاد شهود عيان ان المواجهات اندلعت بصورة مفاجئة بين الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت القنابل الصوتية بكثافة باتجاه الشبان، علما ان المئات من المواطنين يتجولون في هذه الاثناء بشوارع القدس بعد خروجهم من الاقصى بعد ادائهم صلاة التراويح وقيام الليل لاحياء ليلة القدر.
واضاف الشهود ان عدد امن الشبان اصيبوا برضوض وحروق بعد رشهم بغاز الفلفل.
هذا وأدى أكثر من 400 ألف مصلٍ صلوات العشاء والتراويح والوتر في المسجد الأقصى المبارك والتي تُوجت هذا العام بختم القرآن الكريم.
واكتظت الساحات والأروقة والمسجد الأقصى وقبة الصخرة بآلاف المصلين الذين زحفوا اليه منذ ساعات الصباح الباكر، من كافة الأراضي الفلسطينية والأقطار العربية والإسلامية والدول الأجنية، لإحياء ليلة القدر في أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وتناوب أئمة المسجد الأقصى على أداء صلاة التراويح حتى تم ختم القرآن في صلاة الوتر، ودعا الشيخ يوسف أبو اسنينة دعاء ختم القرآن، حيث توجه إلى الله أن يغفر الذنوب يتقبل الطاعات، وأن يجعل القرآن ستر للناس من النار.
كما دعا الشيخ ابو اسنينة للاسرى الفلسطينيين، بأن يفك أسرهم ويردهم الى أهلهم سالمين، ودعا ان يفرج كرب اهالي فلسطين، وفك حصار اهالي غزة المحاصرين ويوحد كلمتهم، داعيا الى تحرير المسجد الاقصى.
ودعا الشيخ ابو اسنينة لنصرة المسلمين في بلاد الشام، وتوحيد كلمة الشعب المصري وجمع كلمتهم على الهدى والصواب ولم شملهم.
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى لوكالة معا ان أكثر من 400 الف مصل أدوا صلاة العشاء والتراويح في الاقصى، حيث امتلات ساحاته ومساجده بالمصلين.
وبعد انتهاء صلاة الوتر بقى عشرات آلاف من المواطنين داخل ساحات الأقصى استعدادا لإحياء ليلة القدر بقراءة القرآن وصلاة قيام الليل، وقال الخطيب أن دائرة الأوقاف أعدت برنامجا دينيا خاصا لاحياء ليلة القدر في الأقصى، والتي تبدأ بعد صلاة التراويح وختم القرآن، حيث سيتم اعطاء دروس ووعظ وارشاد من قبل من خلال ائمة ومشايخ وعلماء، وصلاة قيام الليل، وادعية للمسلمين عامة وللقدس والأقصى بشكل خاص.
وأشار الشيخ الخطيب الى ان انتشار الفرق الصحية داخل رحاب الأقصى لتقديم المساعدات اللازمة للوافدين اليه.
ودعا الشيخ الخطيب الوافدين الى الأقصى الحفاظ على نظافته وحرمته، واستغلال هذه الليلة في الدعاء والصلاة والعبادة والابتعاد عن أي المشاكل وخلافات والاستجابة لدعوات الوحدة، والالتزام بتعليمات فرق الكشافة والنظام وحراس الأقصى.
وأشار الى وجود اكثر من 10 الاف معتكف في الأقصى، والتي بدأت في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
واستنكر الخطيب الاجراءات الاسرائيلية التي تحرم الشبان الذين تقل اعمارهم عن 40 عاما من الوصول الى الأقصى، مؤكدا على حقهم بالوصول والصلاة فيه، احتراماً لمبدأ حرية العبادة، والحرمان هو اجحاف بحق المسلمين.
وتوافد الصائمون الى المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، حيث أوضح الشيخ الخطيب أنه تم تقديم أكثر من 120 ألف وجبة افطار في الاقصى من قبل دائرة الأوقاف وتكية خاصكي سلطان بالقدس، وام علي بعمان، وعدة مؤسسات فلسطينية.
أما الحواجز المؤدية للقدس ( الزيتونة بالطور ومخيم شعفاط وقلنديا وقبة راحيل) فقد شهدت اكتظاظات واغلاقات في وجه حركة السيارات بسبب الأعداد الكبيرة التي سعت للدخول الى مدينة القدس للوصول الى المسجد الأقصى.
ويشار ان قوات الاحتلال انتشرت منذ ساعات العصر في الشوارع والطرقات المؤدية الى الاقصى، وقامت باغلاق الطرقات المؤدية له.
وقالت مؤسسة الأقصى في بيان لها "ان الحرم القدسي يشهد تواجداً غير مسبوق منذ سنين، فاق كل التوقعات، حيث يصلي صلاة العشاء والتروايح اكثر من 400 الف مصل، وفدوا من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية، وفي نفس الوقت ما زالت الحشود تصل الى هذه اللحظة، كل ذلك بهدف احياء ليلة القدر في المسجد الاقصى،
|232255|
|232256|
واضاف البيان " ان أغلب ابنية المسجد الاقصى وساحاته، امتلات ومع اقتراب صلاة العشاء ازدادت الوفود بشكل متصاعد، بحيث امتلأت أغلب مساحة الاقصى، بل انه وبسبب الازدحامات عند عدد من أبواب الاقصى اضطر البعض الى الصلاة خارج ابواب الاقصى .
الى ذلك فقد سيرت "مسيرة البيارق" اليوم نحو 200 حافلة الى الاقصى ، من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني، ليتجاوز عدد الحافلات التي سيرتها "مؤسسة البيارق" لإحياء المسجد الاقصى منذ شهر رمضان الى أكثر من 1600 حافلة .
| 232257|
يُذكر ان الاحتلال الاسرائيلي استنفر قواته هذه الليلة في القدس المحتلة، حيث انتشرت الآلاف من عناصره على امتداد أزقة البلدة القديمة ومداخلها ، وكذلك عند مداخل الاقصى الخارجية، ولكن رغم هذه المعيقات كانت حركة امواج المصلين تسير بانسياب وانتظام، حيث عكفت لجان النظام المقدسية داخل المسجد الاقصى وخارجه على تنظيم حركة المصلين، فيما وفرت دائرة الأوقاف الاسلامية مشكورة كل سبل الراحة للوافدين الى الاقصى هذه الليلة وخلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك.