الرئيس الشاب يشارك في ندوة دينية ببيت لحم

بيت لحم- معا - شارك الرئيس الشاب حسين الديك في ندوة نظمها مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الارض المقدسة تحت عنوان "نداء الى الاخوة المتقاتلين في هذا الشهر الفضيل"، حضرها حشد من الشخصيات الدينية والوطنية وعلى رأسها غبطة البطريرك فؤاد طوال ومفتي محافظة بيت لحم.

وكان مدير الجلسة موسى درويش الذي رحب بالحضور وبخاصة غبطة البطريرك فؤاد طوال، وبالرئيس الشاب حسين الديك كما ورحب بالاخوة الذين اتوا من بيرزيت وعابود، مسلمين ومسيحيين، للمشاركة في الندوة، شاكرا اياهم والاب د.لويس حزبون على استعدادهم وتعاونهم مع مركز اللقاء، كما وقدم التهاني للاخوة المسلمين بشهر رمضان المبارك واكد ان الهدف من الإفطار الجماعي الذي بدأه مركز اللقاء منذ ان تاسس عام 1982 هو المحافظة على الوحدة الوطنية وتقوية العلاقات بين ابناء الشعب الواحد وتعزيز روح المحبة والاحترام وذلك من خلال معرفة الواحد للآخر فكرا وعقيدة وسلوكا.

وافتتحت جلسة الندوة بدعاء من غبطة البطريرك طوال، وكان اول المتحدثين الشيخ عبد المجيد عطا، مفتي محافظة بيت لحم؛ تلاه الشيخ عصام رمّان من بيرزيت، وكان آخر المتحدثين د.جريس سعد خوري، ومن الاهمية بمكان الاشارة الى ان جميع المتحدثين قد اكدوا في كلماتهم على اهمية الحوار والتفاهم والاحتكام الى العقل وضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بتعاليم الاسلام والمسيحية التي تدعو الى التسامح والمحبة بدلا من الكراهية واقصاء الآخر.
|232265|
ووجه المجتمعون نداءً إلى الوطن العربي إلى وقف هذا الاقتتال في هذا الشهر الفضيل والاحتكام للعقل وإلى تعاليم الإسلام والمسيحية وأن يتجنبوا إراقة الدماء وتدمير الوطن وتشتيت أهله في أصقاع الدنيا، قائلين" إن الكراسي لا تساوي قطرة دم واحدة تسيل من أخ أو صديق أو أي إنسان آخر، ونقول للجميع اتقوا الله في أهلكم وإخوتكم، أما الذين يحاولون التدخل في الشؤون الداخلية للأقطار العربية فإنهم لا يريدون الخير لهذه الأمة بل إنهم يسعون إلى تمزيقها وسيلة للهيمنة والسيطرة عليها، عليهم أن يكفوا عن التدخل الخبيث المباشر في شؤوننا وعلى المتقاتلين أن يتوصلوا إلى حل يوقف نزيف الدم ويحقق المصلحة العليا لأمتنا لتعيش بكرامة وحرية".

وقدم الرئيس الشاب مداخلة شكر فيها مركز اللقاء على هذه الدعوة الخاصة التي وجهها اليه لحضور هذه الندوة واثنى على عمل مركز اللقاء ونشاطاته المستمرة من اجل تعزيز روح التفاهم والتعاون والتسامح بين ابناء هذه الارض المقدسة من مسلمين ومسيحيين، واكد على ضرورة تعزيز مفاهيم المواطنة وحقوق الانسان في كافة المجتمعات العربية وخاصة في مجتمعنا الفلسطيني والاستفادة من التنوع الثقافي والديني الذي يعتبر عامل قوة في بناء الدول والمجتمعات.

وفي الختام دعا الدكتور جريس خوري مدير مركز اللقاء الحضور الى تناول طعام الافطار بمناسبة شهر رمضان المبارك.
|232267|