افتتاح السنة الثانية من مشروع "القلب الدافئ"
نشر بتاريخ: 05/08/2013 ( آخر تحديث: 05/08/2013 الساعة: 18:38 )
نابلس - معا - افتتحت جمعية ايدي جيل المستقبل مشروع القلب الدافئ للسنة الثانية في امسية رمضانية ضمت 150 طفل وذويهم بعنوان "شهر الخير لاهل الخير" يوم الخميس الاول من اب.
وخلال الامسية قدمت الجمعية افطارا للاطفال وذويهم وتم توزيع الحقائب المدرسية على الاطفال (150 لاطفال السنة الثانية و20 حقيبة لاطفال من السنة الاولى) ويضم مشروع القلب الدافئ 270 طفل من قضايا الشؤون الاجتماعية ممن تتراوح اعمارهم ما بين 7-14 سنة وقدمت الجمعية 270 كسوة لعيد الفطر لأطفال البرنامج للسنتين الاولى والثانية.
خلال السنة الاولى من مشروع القلب الدافئ الذي اطلق في 2012 بذلت الجمعية قصارى جهدها لتلبي احتياجات ومتطلبات 120 طفل من قضايا الشؤون الاجتماعية من ذوي الاوضاع الاقتصادية والنفسية والاجتماعية الصعبة وتم العمل معهم على اكثر من ناحية - الدعم النفسي و المادي وتضمن الدعم النفسي عقد اجتماعات مع الاهالي والاطفال على مدار السنة بمواعيد محددة لكل مجموعة منهم بحيث ضمنت الجمعية الاستمرارية والتواصل مع الاطفال ودمجهم في ورشات هدفها الاساسي هو التفريغ النفسي وايجاد مساحة لهم في جو آمن ليستطيعوا التعبير عن انفسهم بكل حرية.
واقامت الجمعية للاطفال خلال العطلة الصيفية لسنة 2012 ناد صيفي– نادي فرحة وابتسامة الثامن- واصطحبتهم في رحلة ترفيهية الى وادي الباذان بالاضافة الى السينما.
واما الدعم المادي فتضمن البرنامج كسوتين واحدة لعيد الفطر والاخرى لعيد الاضحى المبارك وحقيبة مدرسية وكل ما يلزمهم من قرطاسية كما وتضمن البرنامج تزويد بعض العائلات والاطفال بفرش منزلي ممن وجدوا ان فرشهم المنزلي غير صالح للاستعمال البشري. فتم تزويدهم بمرتبات للنوم عليها او بأسرة للاطفال.
ومن منطلق المحافظة على النظافة بادرت الجمعية بتوزيع سلة نظافة على كل طفل. ومن الناحية الطبية تقرر لكل طفل ضمن برنامج القلب الدافئ فحصا بصريا من خلال مشروع نظارة لكل طالب وتم فحصهم داخل مقر الجمعية على ايدي طبيب عيون واخصائي بصريات والتعامل معهم من خلال الاخصائيين النفسيين لتخفيف رهبة ارتداء النظارات وكسر حاجز الخوف لدى الاطفال أو الشعور بالحرج وتزويد الاطفال الذين يعانون من عيوب انكسارية بالنظر بنظارات طبية ملائمة لكل واحد منهم.
واتباعا للخطة الاستراتيجية لبرنامج القلب الدافئ استكملت الاخصائيات النفسية العشرة زياراتها الميدانية التي قامت بناء عليها باختيار اطفال السنة الاولى والثانية على مدار العام المنصرم حيث زودت وزارة الشؤون الاجتماعية –مديرية محافظة نابلس – الجمعية باسماء 232 عائلة مسجلة لديها من مدينة نابلس وقامت الاخصائيات النفسية بزيارة 232 عائلة في منازلهم وتقييم اوضاعهم الاقتصادية والنفسية ومن ثم تداول امكانية ضمهم للبرنامج بناء على مجموعة من القواعد والشروط اذا انطبقت يتم ادراج اسماء الاطفال ضمن البرنامج حسب اعمارهم من 7 الى 14 سنة.
وبناء على الزيارات تم قبول 117 عائلة استوفت الشروط كاملة وتم رفض الباقي لعدم استيفائهم للشروط والمواصفات وبذلك وسعت الدائرة لتشمل 150 طفل آخر مما يرفع العدد الكلي للبرنامج الى 270 طفل من كلا الجنسين من عمر 7-14 سنة مدرجين ضمن قوائم قضايا الشؤون الاجتماعية ويعدوا الاصعب وضعا من الناحية المادية والاجتماعية وتم شملهم ببرنامج القلب الدافئ بحيث تبقى الجمعية على تواصل معهم خلال السنوات القادمة ما داموا ضمن النطاق العمري للمشروع.
ومن ضمن الخطة العملية للبرنامج لهذه السنة توزيع سلة نظافة تحت حملة النظافة من الايمان. وفحص نظر طبي لكل طالب وتأمين النظارات في حالة الحاجة ضمن مشروع :"نظارة لكل طالب".
تكمن اهمية هذا المشروع في انسانيته ووجوب التزام المقتدرين في المجتمع بالتبرع لمساعدة هذه الفئة المستضعفة وان تساهوا عن واجبهم فنحن في جمعية ايدي جيل المستقبل موجودون لتذكيرهم بواجبهم حيث ان تمويل مشروع القلب الدافئ بأكمله كان عن طريق وجوه الخير في المجتمع المحلي في مدينة نابلس بالاضافة الى مساهمة الجمعية في هذا الشأن وذلك لتغطية كافة احتياجات هذه الفئة المستضعفة في المجتمع والمهمشة فئة الفقراء والمساكين. ولهذه المساعدات اثارها الايجابية على حياة ونفسية الاطفال المدرجين في برنامج القلب الدافئ فكهدف اساسي وانجاز اولي تمت تلبية احتياجاتهم كونهم فقراء وتعوزهم هذه المتطلبات كما وادخلت البهجة على قلوبهم واشعرتهم انهم غير مهملين وان الخير موجود بين ابناء الشعب الواحد.
ومن الناحية الدراسية فقد لوحظ تقدم في مستواهم العلمي وارتفاع تحصيلهم في المدرسة كما لوحظ الانضباط لديهم والالتزام بالعادات الجيدة الجديدة التي تعلموها خلال ساعات التفريغ النفسي التي قضوها مع الاخصائيين النفسيين المتواجدين في الجمعية. وكان للنظارة الطبية الاثر الايجابي ايضا في تحسين تحصيلهم الدراسي واندماجهم اكثر مع الاطفال والالعاب الجماعية حيث لم يعد عدم الوضوح في الرؤية حاجزا لديهم ومانعا لهم من القيام بالنشاطات المختلفة. ولن تكون هذه الخطوة هي آخر خطوة للجمعية في مسيرتها الخيرية وانجازاتها الانسانية بل ستتبعها خطوات اكبر وافضل ستنكشف للجميع في المستقبل.