قريع: المقدسات الاسلامية أمام مخاطر الهدم والتقسيم والتزوير والطمس
نشر بتاريخ: 06/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 07:20 )
القدس- معا - حذر رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، من سياسيات دولة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تفضي إلى طمس الهوية العربية والإسلامية والتاريخية في قلب مدينة القدس، هذه السياسات التي لم يعترض عليها أحد بصوت مسموع رغم أنها تقوم بعملية تغيير معالم القدس ونسبه الى تاريخها المزعوم.
وبين عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية قريع في بيان وصل مع ان ما تقوم به اسرائيل في مقام النبي داود من إخفاء وتغيير لمعالمه التاريخية والأثرية، وطريقة تعديها عليه، مع انه وقف إسلامي غير قابل للتفاوض أو لأي تغيير في ملكيته، ما هو إلا تعد واستهتار بكل ما هو عربي إسلامي، بعدما منعت سلطات الاحتلال إقامة الصلاة فيه، ومنعت مآذنه من الصدح بالآذان منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، وتقوم الحكومة الاسرائيلية الآن بإنتزاع القيشياني والبلاط القديم للمسجد وتستبدله ببلاط أخر، مما يظهر سياسة الدولة العبرية في تهويد المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وتحويل المسجد إلى كنيس يهودي، رغم أن تاريخ هذا المسجد يبين أنه كانت تقوم عليه كنيسة بيزنطية، ومن ثم صليبية تخليدا لحادثة العشاء الأخير للسيد المسيح. حولها المعظم عيسى الأيوبي إلى جامع، وفي الفترة التركية عوض الأتراك رهبان الفرنسسكان بدلاً منها قطعة ارض يقام عليها اليوم دير الفرنسسكان، بالقرب من باب الجديد، وذلك للحفاظ على الجامع كملكية إسلامية.
وفي ذات السياق أشار قريع بأن سلطات الآثار الإسرائيلية، تهاجم كل من يقوم أو يطلب العمل على ترميم الأماكن الدينية والتاريخية ومنها مهاجمتهم لترميم مسجد الشيخ لؤلؤ المملوكي في باب العمود.
ويستذكر قريع مسجد القرمي التي قامت سلطة الآثار الاسرائيلية لحكومة الاحتلال الاسرائيلي بالادعاء بأن الشيخ محمد القرمي هو يهودي الأصل رغم أنه رجل دين مسلم ورغم أن كل المستندات والأدلة والتاريخ تثبت أن المسجد هو مسجد اسلامي وأن إنتماءه وتبعيته للأوقاف الاسلامية في القدس العربية الإسلامية،
وطالب قريع بضرورة التدخل الفوري لمنظمة اليونيسكو ومنظمة المؤتمر الاسلامي بضرورة حماية مساجد القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لمحاولات محمومة، وكذلك الحال بالنسبة للاماكن التاريخية والدينية والمساجد والآثار من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، لتعريضه للخطر الحقيقي من خلال عمليات الحفر حوله من الجهات الاربع، ومن خلال عمليات الاقتحام المتواصلة من قطعان المستوطنين، والادعاءات المزعومة ومحاولات تقسيمه مكاناً وزماناً.