الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: يطل العيد على الأسرى برائحة متشائمة على المضربين منهم

نشر بتاريخ: 06/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 13:56 )
رام الله - معا - تقدم مركز الأسرى للدراسات بالتهنئة للأسرى والأسيرات في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ولأهالي الأسرى وأمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبناءهم واخوانهم وأخواتهم وأحبابهم دون استثناء، وبالتهنئة القلبية الحارة لأهالي الشهداء والجرحى، وللأمتين العربية والاسلامية بشكلٍ عام ومن شعبنا بشكل خاص لمناسبة عيد الفطر السعيد.

وأفاد مركز الأسرى للدراسات أن العيد يأتي على الأسرى برائحة الموت أو على الأقل برائحة متشائمة على أسرى مضربين عن الطعام منذ ما يقارب من 100 يوم بدون مساند ولا نصير ، واعتبر المركز أن العيد الحقيقى للأسرى وأهاليهم يوم عودتهم وتحريرهم ولقاءهم بمحبيهم وأبناءهم، وأضاف أن الأسرى وأهالي الأسرى يستقبلون العيد على غير حال المسلمين، فالآخرون يستقبلوه بالبهجة والفرح والسرور وأما الأسرى وأهاليهم فسيستقبلونه بالدموع والآلام وحسرة الفراق وكل أشكال الحرمان من كل متاع الحياة الدنيا.

وأضاف المركز أن العيد يجدد الألم ولهيب شوق الأسير لمحبيه وعاشقيه ولأمه وزوجته وأطفاله وعائلته والمقربين، ففي العيد يتجدد شوق الأعزة والقلق على أسيرهم في السجون، ويتضاعف حجم التساؤل عليه، كيف يقضى هذا اليوم، من يزورهم؟ من يواسيهم ليتحملوا عبء الفراق العبء الوحدة والغربة والآلام.

وأضاف المركز أن الأسير في العيد يشعر بالوحشة والغربة والحنين، فهذا الأسير له في السجن ستين عيداً قضاها في خمسة عشر سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أو تحقيق، والثاني له ربع قرن أو يزيد لم يعايد أولاده وأمه وزوجته وأهله ومحبيه، والثالث له عشرين عيداًً قضاها في غرفة أو زنزانة موحشة حقيرة بين الجدران والسجان، والرابع له خمسة عشر عيداً كان آخرها رحيل أمه التي انتظرته وصبرت على زياراته وتمنت العيش ولو للحظة واحدة بصحبته ولكن خطفها الموت في قبيل العيد قبل أعوام قلائل من قرب الافراج عنه، وآخر أمضى عشرة أعياد لم يذق فيهن ولو لمرة واحدة كعك أمه وقهوتها، ومنهم من له خمسة أعياد لم يدخل خلالها بيت أخته وجدته متواصلاً معهم كما الآخرين في زيارة الأرحام، ومنهم من له العيد الأول وما أقساه من عيد حين يمر عليه شريط الذكريات القريب بكل جماله وحلاوته ومتاعه.

وقال مدير مركز الأسرى للدراسات، الأسير المحرر رأفت حمدونة " في العيد أتذكر أيام سجني وزملائى والمحاولات لايجاد السعادة ورسم الفرحة بأقل الامكانيات بيننا، أتذكر كيف كنا نستعلي على جراحنا وكيف كنا نحاول اظهار السعادة على محيانا ونخفى آلامنا وحزننا، والمحاولة ولو جزئياً ايجاد جو من الفرحة أمام السجان".

وأضاف حمدونة أن أيام العيد من كل عام تمثل لحظات ألم وحزن وحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم الذين يقبعون داخل السجون الاسرائيلية ويعانون ظروفا هي الأشد. حيث يستقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع وتمتلىء صدورهم حسرة وألما على فراق أبنائهم وشوقهم وحنينهم لرؤيتهم.

هذا ويهنىء الأسرى فى السجون الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية بمناسبة العيد ويتمنون أن يعاد عليهم وهم بأكثر عزة وكرامة ونصر ووحدة وسيادة واستقلال، ويتمنون على القيادة الفلسطينية عامة أن تبقى قضية الأسرى والمعتقلين فى مكانتها وأن تجدد الوقوف لجانبها ومساندتنا.

ويضيف الأسرى نتمنى أن تتوحد الجهود للعمل على ابراز قضيتنا واحياءها في كل الميادين، ويوصى الأسرى بأن لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية، ويذكرالأسرى بالدولة والقدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير.

ويضيف الأسرى " نتمنى أن تصل رسالتنا لأحبابنا، وأهلينا، وأبناء شعبنا، وتنظيماتنا وقيادتنا وكل الشرفاء - فكلنا ثقة بالله ثم بهم، ونحن على موعد مع الحرية ان شاء الله وليس على الله بعزيز.

فكل عام وأهلينا وأمهاتنا وزوجاتنا وآباءنا وأبناءنا واخواننا وأخواتنا وشعبنا والشرفاء بألف خير.