"سهرات رمضانية" مع المدير الفني لمنتخب الكرة الشاطئية

بيت لحم - معا - خليل الرواشدة: ضمن زاوية " سهرات رمضانية " التي تهتم بالعديد من الركائز الرياضية، فقد تم الحديث مع المدير الفني لمنتخب الكرة الشاطئية ولنادي شباب جباليا " عماد هاشم " في إحدى السهرات التي سرد خلالها مسيرته الرياضية والتدريبية.

النشأة الرياضية
بدا حياته الرياضية كباقي لاعبي فلسطين في الأحياء الشعبية والمدارس، ولعب خلال نشأته لحي الصبرة بمدينه غزة وفي مدرسة فلسطين، تفوق في المراحل العمرية بسبب الطول الجيد والبنية الجسمية القوية التي أحدثت الفارق في تلك المراحل وساهمت في زيادة الحيوية والتمسك باللعبة، حقق أول الألقاب للمدرسة التي كان فيها " فلسطين " في تاريخها على مستوى مدارس القطاع.

وعلى مستوى الأندية كان لاعب في ناشئين غزة الرياضي، إلا أن النشاط توقف بسبب الانتفاضة الأولى، ومع عودة الحراك الرياضي شارك نادي الصداقة ولعب في صفوف الفريق الأول وكانت أول مباراة له أمام نادي خدمات الشاطئ في ديربي مخيم الشاطئ، وانتقل بعدها للنادي الأهلي الفلسطيني وخاض معه خمس مواسم بجوار لاعبين كبار أمثال زياد الكرد، عادل أبو خساير وتوفيق الهندي، ومن ثم عاد للنادي الذي يعشقه نادي غزة الرياضي، وكان للأخوين مروان شنيورة ومأمون ساق الله الفضل في عودته للنادي ولعب معه حتى العام 2005.
|232476|
الانتقال إلى عالم التدريب
بعد الإصابة لم يبقى له مجال في ظل عشق الرياضة سوى الاتجاه إلى مهنة التدريب، واستطاع أن يبدأ مشواره التدريبي مع ناشئ غزة الرياضي، وفق نوعيا في تلك البداية واستطاع أن يحقق بعض الانجازات مع الفريق حيث فاز بأكثر من بطولة على مستوى الناشئين والاهم أن في تلك الفترة صعد لاعبين مميزين إلى الفريق الأول أبرزهم طارق أبو غنيمة، مهند الطهراني، سامي الداعور، احمد طينه ومحمد صالح، ولعل التتويج ببطولة القطاع للشباب مع غزة الرياضي ساعده للعمل كمساعد بالفريق الأول ومن ثم قيادة الفريق الأول بنادي غزة الرياضي منذ الأسبوع الرابع لدوري ،2011 و كان تحقيق 8 انتصارات متتالية في بطولة الدوري العام اثر كبير في بداية شهرته كمدرب صاعد.

الدورات التدريبية
حصل هاشم على العديد من الدورات التدريبية أهمها، رخصة مزاولة مهنة التدريب B من الاتحاد الآسيوي، دورتي تدريب الأساسية والمتقدمة في اللجنة الاولمبية المصرية عام 2005و2006، دورتي تدريب في فنون تدريب الناشئين والشباب مع الخبير الدولي بالفيفا بيرناردو بيجو من تشيلي، فترة معايشه مع مانويل جوزيه في الأهلي المصري مدة شهر ونصف.

أفضل مدرب للموسم الماضي
بعد الوصول لنهائي كاس القطاع مع فريق المشتل وصعوده بنادي شباب جباليا للدرجة الممتازة، وحصد ميداليتين برونزيتين لفلسطين بكرة القدم الشاطئية بنفس الموسم، تم اختياره بإجماع من جميع المراقبين والمحللين والصحافيين كأفضل مدرب للموسم الماضي 2012 -2013، وتم تكريمه رسميا في حفل ختام نهاية الموسم.

مشواره مع المشتل
تسلم قيادة تدريب نادي المشتل الرياضي عام 2011 ببطولة كاس القطاع، وكان فريق حديث الصعود للدوري الممتاز، وصل مع الفريق للمباراة النهائية، وحصد وصافة كاس غزة واقصى المشتل وقتها من البطولة فرق عريقة أمثال غزة الرياضي، الشجاعيه وجماعي رفح.

مسيرته الحالية مع جباليا
تسلم قيادة الفريق في موسم 2012 وكان شباب جباليا في الدرجة الأولى، تلقى نصائح كثيرة بذكره بعدم الأقدام على هذه الخطوة في ظل وجود عروض من أندية في الدرجة الممتازة لكنه فضل خوض تلك التجربة التي وصفها بالأصعب، فكان موسم شاق ومتعب ومنافسه شرسة للفريق استطاع خلالها أن يصل بالفريق إلى الدرجة الممتازة، واستمر معه هذا الموسم وحقق أفضل النتائج حيث تأهل الفريق إلى أداور المربع الذهبي متحديا قلة خبرة اللاعبين في دوري الممتازة لكن إصرار اللاعبين وعزيمتهم أعطت حافز قوي للمنافسة وينتظر الفريق لقاء الجمعية الإسلامية وتحقيق الانتصار للتأهل إلى النهائي وتحقيق الحلم بالظفر بالكأس الذي فقده العام الماضي.

|232475|مدير فني للكرة الشاطئية
على صعيد الكرة الشاطئية والتي يعشقها هاشم كثيرا، يذكر منذ توليه المدير الفني للمنتخب الكرة الشاطئية وهو يعمل جاهدا على تطوير اللعبة في فلسطين للوصول بها لأفضل تصنيف، وكان له مع المنتخب صولات وجولات فقد حصد برونزية الألعاب الآسيوية في الصين أما على حيث فاز على فرق عريقة مثل الإمارات، اليابان، البحرين واستراليا، وكذلك الظفر ببرونزية غرب آسيا، ويذكر أن الحظ لم يحالف الفريق بالتأهل لكاس العالم واحتل المرتب السادس في التصنيف على مستوى آسيا، ويعمل بصمت وبعناية ومتابعة للفريق بطموح التأهل لمونديال 2015.

الإصابة حرمته من حلم المشاركة مع المنتخب
تعرض للإصابة عام 2005 عندما كان لاعبا في صفوف غزة الرياضي آخر محطاته الرياضية كلاعب، وكانت الإصابة صعبة بعد أن لازمه الغضروف في قدميه، ليضر عنوة إلى الابتعاد عن البساط الأخضر كلاعب، وما ندم عليه وقتها ضياع الفرصة للمشاركة في صفوف المنتخبات الوطنية وهي حلم بات خارج قاموسه الرياضي منذ تلك الفترة.

طموحه كمدرب
كل شخص في مهنته يفيد هاشم له طموح الارتقاء والنجاح وتحقيق نتائج طيبة خلال قيادته للأندية لأنها تبقى سيرة تقوي حضوره وتجعله أكثر شهرة ورغبة لنيل خدماته في العديد من الأندية، وقد يكون لديه طموح يتمناه وهو قيادة المنتخب الوطني الذي لم يحالفه الحظ اللعب في صفوفه ليكون ضمن قيادته الفترة القادمة من مسيرته.

دور الإعلام الرياضي
بالرغم من موقف الإعلام الرياضي المشرف في الفترة الأخيرة والذي يهتم ويتابع جميع الأنشطة في الوطن حيث اظهر بشكل لافت العديد من الأمور والجوانب الرياضية على الساحة الفلسطينية، لكن تمنى بان يكون هناك اهتمام أكثر من الإعلام برياضة الشواطئ، وعلى الاتحاد أيضا عدم غض البصر بلفته منه لهذا الفريق خلال حقل التكريم المركزي السنوي الذي سيتم في نهاية العام.

النظرة الرياضية في الوطن
يشير هاشم إلى أن الرياضة في الضفة يميزها النظام والانتظام في المواعيد، فعندما تري نظام البطولة واللوائح ومواعيد بدء وانتهاء البطولات معده قبل بدء النشاط فهنا يوحى لك أن هناك منظومة عمل جيدة لها بداية ونهاية وقانون يسير جميع البطولات وفق أجندة ناجحة تساعد في الحفاظ على المسيرة مهما كانت العوائق، أما في قطاع غزة فهذا يعيبنا رغم وجود الكادر المميز وعشق لكرة القدم ويعلل ذلك لقلة الملاعب الجاهزة ومقومات الرياضة الكاملة.

دور الرجوب الرياضي
يصف هاشم بأن للواء جبريل الرجوب الفضل الأكبر للحالة الرياضية الفلسطينية التي تعيشها حاليا على الصعيدين المحلي والخارجي، حيث استخدم الرياضة كلوحة مشرفه لفلسطين خارجيا بتوفير كل ما يلزم للمشاركات الخارجية، وأيضا نظرا لحرصه الدائم على التواجد ورفع علم فلسطين في جميع المحافل الخارجية، وما قام به في الكونغرس الأخير شيء نفتخر به كرياضيين، وتمنى أيضا نقل تجربة دوري المحترفين للقطاع للمساعدة في تطوير اللعبة.

لحظات حلوة ومرة في مسيرته
من أجمل لحظات حياته التدريبية كما يشير لحظة التتويج ببرونزية هيانج بالصين، لحظات ترجمت عندما نظر إلى سارية العلم ليجد علم فلسطين يرفرف بجوار أعظم دولتين بآسيا وهما الصين وإيران، لحظات شهدت الدموع تنهمر من أعين أفراد البعثة الفلسطينية، ويذكر كذلك لحظة الصعود للممتازة مع شباب جباليا وتحقيق حلم محافظه بأكملها حسب ومدى الفرحة التي غمرت الجمهور وأهالي الشمال حسب وصفه، لم يصادفنه والحمد الله لحظات مرة في حياته على الصعيد التدريبي وتمنى أن لا تصادفه وان يبقى النجاح حليفه لكن قد تكون لحظة الإصابة وهو لاعب من اللحظات المرة التي رافقت مسيرته.
|232474|

شخصيات تستحق الذكر
يذكر هاشم بأن الفضل يعود لبعض الشخصيات التي لها الفضل في حياته التدريبية وممن منحوه الثقة وشرف التدريب في المنتخبات والأندية ومنهم السيد إبراهيم ابوسليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، صلاح وأبو العطا والسيد فتحي أبو العلا أعضاء الاتحاد الفلسطيني، والسيد موسى الوزير رئيس نادي غزة الرياضي، والسيد إبراهيم أبو الشيخ أمين سر نادي غزة الرياضي، والعضو السابق لإدارة غزة الرياضي مأمون ساق الله.


بطاقة التعريف
الاسم الرباعي: عماد الدين عبد الوهاب هاشم
العمر: 38
الطول: 185
الإقامة: مدينة غزة
المهنة: موظف حكومي
الفريق المفضل: محليا العميدين غزة الرياضي وشباب الخليل. عربيا الاهلي المصري. دوليا برشلونة الاسباني