بمناسبة يوم التمريض العالمي..كلية التمريض في جامعة النجاح تعقد المؤتمر العلمي الطلابي الثالث"الأمن النفسي"
نشر بتاريخ: 29/04/2007 ( آخر تحديث: 29/04/2007 الساعة: 18:52 )
نابلس - معا - بمناسبة يوم التمريض العالمي للعام 2007 عقدت كلية التمريض في جامعة النجاح الوطنية اليوم الاحد المؤتمر العلمي الطلابي الثالث تحت عنوان " الأمن النفسي دعامة أساسية للأمن القومي والعالمي" في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم .
وحضر حفل افتتاح المؤتمر الاستاذ الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، والدكتور رياض عبد الكريم مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، والدكتورة عائدة ابو السعود القيسي عميدة كلية التمريض، والسيد سليمان تركمان رئيس نقابة التمريض، والسيد اسامة ابو عيشة ممثلا عن مركز التأهيل، والسيدة ريما دراغمة ممثلة عن جمعية ارض الانسان، والدكتور خالد القادري رئيس نقابة الاطباء، والسيد لطفي ياسين مدير التربية والتعيلم في محافظة نابلس وعدد آخر من ممثلي مراكز واقسام التمريض في شمال الضفة الغربية وعدد من ممثلي المستشفيات وطلبة الكلية.
وقد بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من منسقة المؤتمر عميدة كلية التمريض الدكتورة عائدة ابو السعود القيسي حيث رحبت بالحضور وتطرقت الى عدة محاور تتعلق بالصحة النفسية وأهميتها وأثرها على بناء مجتمعات سليمة خالية من العنف والمشاكل الإجتماعية والنفسية التي تعيق أداء الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
والقى أ.د. ماهر النتشة كلمة ركز فيها على حاجات السوق المحلي لتخصصات في مهنة التمريض وذكر ان الجامعة تسعى دوما لافتتاح التخصصات التي تخدم حاجة السوق المحلي والعربي والدولي وتسعى الجامعة الى افتتاح تخصص القبالة الذي يجري العمل على اعتماده بحيث يصبح تخصصا من تخصصات كلية التمريض وسيتم ايضا افتتاح المستشفى الجامعي الذي سيكرس لتدريب الطلبة المعنيين، واثنى النتشة على جهود عميدة التمريض.
بعد ذلك القى مدير التربية والتعيلم كلمة شدد فيها على دور وزارة التربية في تنشأ جيل واعي بأهمية الصحة النفسية وبين ان المدرس يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه طلبته لتوعيتهم وتهيئة الظروف لهم في طريق صحة نفسية جيدة لهم.
وبدوره تحدث السيد ابو عيشة عن تجربة المركز في خدمة ضحايا التعذيب وخاصة اسر الشهداء والجرحى وتناول القضايا لتي يقوم بتغطيتها ومتابعتها العاملون في مركز تأهيل ضحايا العنف.
السيدة ريما دراغمة تحدثت عن مهنة التمريض من مختلف الجوانب التي تشملها هذه المهنة حيث ركزت على الدور الكبير الذي يمارسه الشخص الذي يعمل في هذه المهنة لخدمة المرضى خاصة تلك المعاملة التي تمنح المريض نوعا من الراحة النفسية.
وتناول المؤتمر الذي شهد اقبالا كبيرا عليه موضوع الصحة النفسية وأثرها على المجتمعات و أثر الصحة النفسية على الجوانب الإقتصادية وخاصة البطالة واهمية الإرشاد التربوي.
وقد سعى المؤتمر الى تسليط الضوء على اهمية الصحة النفسية من خلال الصحة النفسية التي تمكن الفرد من مواجهة مشاكل الحياة، والتعليم الجيد والنمو الإجتماعي السليم وتدعم الصحة البدنية وتدعم الفرد لمواجهة اللإضطرابات.
وبمناسبة يوم التمريض العالمي باركت الدكتورة عائدة القيسي وتوجهت بالشكر والتقدير لكل الممرضين والممرضات والهيئة التدريسية وطلبة كلية التمريض في مختلف الجامعات وكليات التمريض في الوطن لما يقومون به من دور كبير في تقديم الخدمات الصحية، وبناء على توصيات مؤتم يوم التمريض العالمي والذي عقد بتاريخ 12/05/2006 في جامعة النجاح الوطنية/ كلية التمريض بتخصيص جائزة سنوية للممرض/ة المثالي/ة حسب أسس ومعايير يتم وضعها بمعرفة لجنة تختار من جامعة النجاح/كلية التمريض ، ووزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والخاصة ، وقد وضعت اللجنة المعايير لعام 2007م ، وتمنح الجائزة تحت اسم "نسيبة بنت كعب المازنية" والتي تخضع لعدة معايير اهمها التمتع بالأخلاق العالية واخلاقيات المهنة، وحسن الأداء وحسن التصرف، والتفاني في التعامل مع الآخرين وتقديم مصلحة الآخرين على مصلحة الممرض الخاصة، والانتماء الصادق والأمين الى مهنة التمريض
ويتم منح جائزة نسيبة بنت ابي كعب المازنية الملقبة بأم عمارة للممرض/ة المثالي/ة ولقد وقع الاختيار على كل من مستشفى رفيديا ومستشفى الاتحاد لهذا العام حيث قامت السيدة نجاة دويكات مديرة التمريض في وزارة الصحة والسيدة سامية الشايب رئيسة التمريض في مستشفى رفيديا بترشيح الممرض/ة المثالي/ة من مستشفى رفيديا وقد قامت السيدة هيفاء دروزة رئيسة التمريض في مستشفى الاتحاد بترشيح الممرض/ة المثالي/ ة من مستشفى الاتحاد وسوف يكون الترشيح دوري لكل عام على أن يغطي المستشفيات الحكومية والخاصة.
وحسب المعايير المتبعة في منح الجائزة تم اختيار الممرض المثالي السيد غسان ابو رعد من مستشفى رفيديا لما يتمتع به من مواصفات تؤهله للحصول على هذه الجائزة بجدارة واختيار الممرضة المثالية الأنسة صالحة عيد من مستشفى الاتحاد لما تتمتع به من مواصفات تؤهلها للحصول على هذه الجائزة بجدارة.
و تمنح الجائزة من قبل جامعة النجاح الوطنية/ كلية التمريض وهي عبارة عن إعطاء درع تذكاري وتسلم في يوم التمريض العالمي من كل عام.
وتناولت الجلسة الثانية من المؤتمر العديد اوراق العمل لطلبة الكلية والتي أشرف على إعدادها فريق ضم كل من الدكتورة عايدة القيسي عميدة كلية التمريض، والأستاذة ريما ضراغمة،
و الأستاذة نجوى صبح، و الأستاذة إيمان الشاويشـ، و الأستاذة شروق قادوس، و مساعدتا البحث و التدريس سماح شتية، ورهيجة عوني.
وكانت ورقة العمل الاولى للطلبة كساندرا مسعود ونور كلاب حول صحة المجتمع النفسية (ودور الآباء و العائلة في تطور الإضطراب الذهني و السلوكي).
وألقى الطالب أحمد عجايب محاضرة بعنوان (أخلاقيات البحث العلمي لمرضى الإضطرابات النفسية).
وكما ألقيت الطالبتان إيناس رفيق و وجيهة النابلسي محاضرة عن (الإضطرابات الشخصية). و ألقى الطلبة محمد زيد و ميس شتية محاضرة عن ( تداخلات الأزمة و كيفية علاجها ).
وكان الطلبة منار إبراهيم و داليا حمدان قدما محاضرة عن (الإضطرابات النفسية و كيفية علاجها).
وألقى الطلبة أحمد عمرو و نمر حمامدة محاضرة عن ( الإكتئاب و الإنتحار ).
كما ألقى الطلبة لؤي الزبن و نزار سعيد محاضرة عن ( العنف الأسري و الإعتداء على الأطفال ).
اما الطلبة غسان زكارنة ومعاذ المصري فقد تناولا في محاضرة موضوع ( إنفصام الشخصية). ألقى الطلبة محمد فؤاد و مجد رجال محاضرة عن ( الغضب و العدوان).
وتضمن المؤتمر ملصقات، فقد قام كلا من الطلبة محمد مسعود و صبحي الناطور بإعداد ملصق عن فقدان الشهية العصبي، و الطالبتان منا إبراهيم و داليا حمدان بإعداد ملصق عن القلق النفسي، اما الطالبان إبراهيم بطاط وجلال جودة فاعدا ملصق عن الأكل بشراهة، و الطالبان هشام زهران ولؤي الزبن ملصق عن الصحة النفسية لللأطفال والمراهقين، فيما قام الطالبان سامح كليب و ساجد العلي بإعداد ملصق عن علامات القلق و الإضطراب النفسي , و قام كل من الطالبة وجيهة النابلسي و الطالب باسل وفيق بإعداد ملصق عن الإجهاد و الضغط النفسي.
وفي نهاية المؤتمر خرج المشاركون بالعديد من التوصيات التي تهدف الى ضرورة وجود مؤسسات شبابية فاعلة وذات أهداف واضحة للتفريغ النفسي لدى الشباب وتوجيههم نحو السلوك السوي وهذه تشمل الأندية الرياضية والثقافة وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة، وضرورة تفعيل دور مراكز الصحة النفسية وحث الأفراد الى ارتياد هذه المراكز لمساعدتهم بالخروج من الأزمات التي يمكن أن يتعرضوا لها، والدعوة لسن قوانين وتشريعات توفر حماية للشباب كالزامية التعليم حتى الصف الثاني عشر.
وادخال تخصصات مهنية جديدة وذلك لتوفير التأهيل الأكاديمي والمهني المناسب لإحتياجات سوق العمل وذلك لتقليل فرص البطالة، والإهتمام بالشباب المعرض للمشاكل مثل الإنحراف، التسرب من المدرسة، إن هذه الفئة تحتاج لبرامج علاجية ووقائية تركز على التأهيل والدعم والتقوية النفسية، وتغيير أسلوب التعليم الذي يعتمد على الأسلوب التلقيني والذي يفتقر للأساليب الإبداعية ويحد من قدرات الشباب في البحث والإستنباط والتحليل. وفي الختام قامت الدكتور القيسي بتوزيع الشهادات على الطلبة المشاركين في المؤتمر.