الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبعدو المهد يطالبون الرئيس بمحاسبة المسؤولين في الشؤون المدنية

نشر بتاريخ: 06/08/2013 ( آخر تحديث: 06/08/2013 الساعة: 20:33 )
غزة- معا - طالب مبعدو كنيسة المهد في غزة الرئيس محمود عباس بمحاسبة المسؤولين في وزارة الشؤون المدنية على تقصيرهم في قضية زيارات عائلاتهم إلى قطاع غزة.

وطالب الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان في بيان وصل معا نسخة عنه الرئيس محمود عباس، بمحاسبة المسؤولين عن التقصير الواضح والكبير في المطالبة بزيارة لعائلات المبعدين إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المبعدين منذ أكثر من 11 عام، وهم يطالبون ويناشدون الشؤون المدنية باستصدار تصاريح زيارة لعائلات المبعدين، ليتمكنوا من رؤية أبناءهم في قطاع غزة ولكن للأسف الشديد لا يحرك احد ساكنا، مؤكدا انه لا يوجد أي نوع من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن، بل ويرفض المسؤولين في الشؤون المدنية حتى الإجابة على أسئلة الصحفيين ووسائل الإعلام المتعلقة بقضية المبعدين.

وأضاف كنعان أن الاتفاق الذي ابرم بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على إبعادهم إلى قطاع غزة والدول الأوروبية منذ العام 2002 ولم يلتزم الاحتلال بإعادة المبعدين بعد عامين إلى بيوتهم، ورغم مطالبتهم طوال 11 عاما بإدراج قضيتهم في المفاوضات وكانت أولويتهم هي عودتهم إلى بيت لحم، ولكن إذا لم تستطع السلطة الفلسطينية إعادتهم، فعلى الأقل يجب أن تسعى جاهدة لتامين زيارة لعائلاتهم وعدم التسليم برفض الاحتلال إعطاء تصاريح لهم.

وأشار كنعان أن هناك أكثر من 15 مبعدا فقدوا أمهاتهم وآبائهم، إضافة إلى غالبية المبعدين قد فقدوا العديد من أقربائهم وهم في الإبعاد دون أن يتمكنوا من رؤيتهم، مؤكدا انه لا يوجد ضغط حقيقي من قبل الشؤون المدنية على الاحتلال الإسرائيلي ولا يجوز أبدا التسليم برفض الاحتلال زيارة عائلات المبعدين إلى أبناءهم في قطاع غزة.

من جهة أخرى فقد أشار ممثل المبعدين حاتم حمود إلى أن هناك المئات يخرجون من قطاع غزة إلى الضفة الغربية يوميا، ويتم عمل تصاريح وتنسيق لهم من قبل الشؤون المدنية، إضافة إلى أن أهالي أسرى قطاع غزة يخرجون إلى زيارة أبناءهم في سجون الاحتلال، متسائل لماذا يتم تجاهل آلام وعذابات المبعدين وآبائهم وأمهاتهم في قطاع غزة، مؤكدا انه لا يوجد إصرار ومطالبة وضغط فلسطيني حقيقي في تحقيق زيارة إلى عائلاتهم، ودليل ذلك انه منذ 11 عاما مضت لم يتم زيارة عائلات المبعدين لأبنائهم في قطاع غزة.

وأضاف حمود انه اِضافت إلى منع الاحتلال لعائلات المبعدين من زيارتهم، يمنع زوجات المبعدين وأبناءهم من العودة عبر معبر بيت حانون "ايرز" إلى بيت لحم، مؤكدا إلى أن مبعدي كنيسة المهد وعددهم 26 في غزة قد أضيف إليهم عائلاتهم ليصبح العدد 150 مبعدا يمنعون من العودة إلى بيت لحم، وما زالت معاناتهم مستمرة.

وأكد كنعان أن الألوية والمطلب الرئيسي للمبعدين هو العودة إلى بيت لحم ولكن حتى تتحقق العودة يجب ان يتم العمل على استصدار تصاريح لعائلاتهم من اجل زيارة أبناءهم في قطاع غزة، وفي المقابل عودة زوجاتهم وأبناءهم إلى بيت لحم.

وأضاف كنعان انه من الواجب العمل على إنهاء معاناتهم والعمل على عودتهم على كافة الأصعدة، لذلك سواء بالمفاوضات الجارية، أو بالتوجه للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لرفع قضايا على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن جريمة إبعادهم تخالف كافة الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، تضاف إليها جريمة حرمانهم من عائلاتهم منذ 12 عام، مؤكدا أن المبعدين قد توجهوا إلى كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر من اجل التدخل وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لإنهاء معاناتهم ولكن لم يحرك احد ساكنا.

واختتم كنعان حديثة أن المبعدين لن يسامحوا كل من قصر في حقهم وسيطالبون بمحاسبة كل من قصر في قضيتهم وحق عائلاتهم.