سياحة لبنان تدفع ثمن الصراع في سوريا
نشر بتاريخ: 08/08/2013 ( آخر تحديث: 08/08/2013 الساعة: 13:13 )
بيت لحم - cnbc - كشف وزير السياحة اللبناني فادي عبود أن لبنان خسر 27% من أعداد السياح القادمين إليه خلال ذروة الموسم السياحي، وقال أن السبب يكمن في المخاوف الأمنية والقيود على السفر من جانب دول الخليج العربية.
وتعد شواطئ لبنان وحاناته وأماكنه التاريخية مصادر جذب للسائحين لكن البلاد تعاني من تداعيات الحرب الدائرة في سوريا.
وقال الوزير عبود أن عدد السياح القادمين إلى لبنان نحو 6.5% في الستة أشهر الأولى من العام مقارنة مع 2012 لكن الانخفاض بلغ 27% في يوليو تموز ..الموقف صعب حقيقة لكنه ليس كارثيا.”
وهبطت أرقام السياحة بالفعل بشكل حاد العام الماضي حينما بلغت 1.5 مليون سائح مقارنة مع مليوني سائح في 2010 قبل اندلاع الصراع في سوريا.
وشكلت صناعة السياحة نحو خمس الناتج المحلي في لبنان في الأعوام القليلة الماضية. وتقول بعض الفنادق الآن إن معدلات الإشغال لا تتجاوز 10% في أشهر الصيف.
وتتركز صناعة السياحة في لبنان بشكل مكثف على السياح الأثرياء من دول الخليج الذين يأتون في فصل الصيف. وفرضت عدة دول خليجية قيودا على السفر إلى لبنان في أعقاب سلسلة من عمليات الخطف العام الماضي.
وحتى مهرجانات لبنان الصيفية المشهورة عالميا تأثرت بالاضطرابات واضطرت للانتقال من منطقة الآثار الرومانية في وادي البقاع إلى بيروت في أعقاب اشتباكات وهجمات صاروخية في المنطقة.
وقال عبود إن اللبنانيين شكلوا 90% من الحضور في تلك المهرجانات مضيفا أنه يحاول تنظيم رحلات سياحية للعام القادم لدعم أعداد السياح الأجانب لكن شركات السياحة تخشى من الإلغاءات نظرا لعدم الاستقرار.
وقال عبود إن قطاع السياحة اللبناني يحتاج إلى خفض اعتماده على السياح الخليجيين الأثرياء حتى تتعافى الصناعة.
وأضاف “سنكون سعداء بدون أصحاب الملايين. علينا أن نغير العقلية. كان تفكيرنا لمدة عشرين عاما أننا لا نحتاج إلى سائحين من الطبقة الوسطى.”
وتابع أن الزوار العراقيين والأردنيين والمصريين من الطبقة الوسطى شكلوا جزءا أكبر من السوق هذا العام إضافة إلى مساهمة السوريين الذين يقيمون في فنادق وأجنحة.