الاحتلال يعتقل 100 مواطن و30 طفلا وفتاة من الخليل في رمضان
نشر بتاريخ: 07/08/2013 ( آخر تحديث: 07/08/2013 الساعة: 15:44 )
الخليل- معا - قال امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان جيش الاحتلال الاسرائيلي بالتعاون مع جهاز "الشاباك" شن اوسع حملة اعتقالات في صفوف المواطنين من ابناء محافظة الخليل خلال شهر رمضان، حيث اعتقل 100 مواطن و30 طفلاً وفتاة.
واعتبر نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل ان حملات الاعتقال التي تمت في شهر رمضان، من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال، ومارس الجنود ساديتهم بحق الاسرى وعائلاتهم من اعتداء باعقاب البنادق والضرب المبرح واستخدام سياسة التكسير والتفجير وحشر افراد المنزل في غرفة واحدة وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته وتوجيه الشتائم البذيئة الى ذويهم اثناء عمليات الاعتقال.
وأضاف النجار في بيان صحفي، وصل معا نسخة عنه:" لعل شهادات الاسرى وذويهم تكشف عن مستوى الجرائم التي مورست بحقهم وما تزال دون أي وازع أو اعتبار، وفي ظل غياب الرقابة والمحاسبة وعجز مؤسسات حقوق الانسان من أن تشكل رادعاً لحكومة اسرائيل للكف عن استخدام الوسائل والاجراءات المخالفة للقوانين الدولية."
واعتبر النجار، ان هذه الانتهاكات تعتبر مخالفة لاحكام المادة ( 51 ) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص تصعيد الانتهاكات والامعان في ممارسة الاذلال والحاطة بالكرامة.
وفند نادي السير في بيانه عمليات الاعتقال، موضحاً بأنه جرى اعتقال نحو 20 مواطناً مريضاً، جميعهم يعانون من أمراض خطيرة، واستمرار اعتقالهم يهدد حياتهم، ومنهم: الاسير حاتم خالد الجوابرة والذي يعاني من ازمة صدرية حادة، والاسير احمد حسن سراحنة والذي يعاني من ازمة صدرية ومشكلة في عينيه وبحاجة الى متابعة طبية حثيثة، وكذلك الاسير محمود فقيات والذي يعاني من مشكلة اعصاب في الرأس ومحمد ابراهيم ابو زهرة والذي يعاني من كسر وتمزق في اوتار القدم والاسير شاهر ابو غليون (60عاما) والذي يعاني من عدة مشاكل صحية كالسكري والضغط وسبق ان اصيب بجلطة وكذلك الاسير جهاد اخليل من بيت امر والذي يعاني من مشاكل في القلب.
وبحسب ما أفاد هؤلاء الاسرى للمحامين من نادي الاسير الفلسطيني، أكدوا بأنهم تعرضوا للقمع والتنكيل، وتم مساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل الاعتراف على اوراق بيضاء.
وحول اعتقال الاطفال، أشار بيان نادي الاسير، الى أنه قد جرى اعتقال 30 طفلاً من محافظة الخليل، خلال شهر رمضان، تقل اعمارهم عن 18 عاما، وهذا مخالف لاحكام المادة ( 40) من اتفاقية حقوق الطفل للعام 1989 والتي وقعت عليها اسرائيل ووفقاً للامر العسكري رقم (132) لازالت حكومة الاحتلال تقوم باعتقال الاطفال الفلسطينيين من سن 12 عام وما فوق، ومعظم الاطفال الذين تم اعتقالهم خلال هذا الشهر تم نقلهم الى معتقل عصيون بالقرب من بيت لحم ويتم وضعهم في ظروف صعبة جداً، ويتم الاعتداء عليهم بالضرب واجبارهم على الادلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة وتقديمهم الى محاكم الاحتلال وفرض غرامات مالية باهظه عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها ابناء الشعب الفلسطيني.
وذكر البيان بأن نحو 20 طالباً في في المراحل الاسياسية والثانوية والجامعية، قد جرى اعتقالهم، الأمر الذي يستهدف المسيرة التعليمية وتحديدا طلبة الجامعات وهذا ما يؤثر على مستقبل هؤلاء الطلبة بشكل واضح وضياع سنة دراسية كاملة عليهم.
وخلال حملة هذا الشهر تم تحويل 9 اسرى جدد من ابناء المحافظة للاعتقال الاداري بدون تهمة، وتم تحويل اكثر من 30 اسيرا الى مراكز التحقيق المركزية في عسقلان وبتح تكفا والجلمة والمسكوبية، حيث مورست كل صنوف التعذيب النفسي ضد هؤلاء الاسرى علما ان معظمهم كانوا قد تعرضوا للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال كدفعة اولى لهم قبل نقلهم الى مراكز التحقيق.
وقد أدلى جميع هؤلاء بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الاسير يشتكون عن تعرضهم للضرب قبل نقلهم الى مراكز التحقيق واستخدام اساليب الضغط النفسي والتهديد بهدم بيوتهم واعتقال اخواتهم وزوجاتهم من اجل اجبارهم على الاعتراف.
وقال نادي الاسير في تقريره لهذا الشهر، ان محكمة الاحتلال في عوفر لازالت مستمرة في سياسة سرقة اموال الاسرى بوجه غير قانوني وفرض الغرامات الباهظة حيث بلغت الغرامات التي فرضت هذا الشهر 25 الف شيقل ويندرج هذا العقاب بحق اهالي الاسرى ضمن مخطط الاستهداف لابناء شعبنا الفلسطيني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة جدا وحالة الاستهداف المستمرة من قبل الاحتلال.
ووثق نادي الاسير اعتقال المواطنة ايات صالح محفوظ من الخليل (22 عاما) وتم نقلها الى سجن هشارون للنساء، يذكر انها قد تعرضت لحادث مؤسف في طفولتها اثر سقوط قنبلة تابعة لقوات الاحتلال بالقرب من منزلها، حينما كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، تسبب الحادث في نزيف بالعين ثم شلل في العصب البصري بعد فشل عدة محاولات لعلاجها من قبل الأهل برغم صعوبة الأحوال المادية و الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربية آنذاك و بعد عملية جراحيه فاشلة أجريت لها في تل ابيب فقدت آيات عينها للأبد.
وطالب نـادي الاسير في نهايـة تقريره الشهري كافـة مـؤسسات حقوق الانسان بكشف الجريمة المنظمة التي ترتكب بحـق مواطني محافظة الخليل وتحديدا الاطفال والمرضى.