شرطة إسرائيل تكشف تفاصيل جريمة قتل امرأة وتقطيعها بتل ابيب

تل أبيب - معا - سمحت المحكمة الإسرائيلية صباح اليوم (الأربعاء) بنشر هوية المرأة التي عثر على أجزاء من جثتها داخل حقيبة في جنوب تل أبيب يوم السبت الماضي.

حيث اتضح أنها عاملة أجنبية من رومانيا تدعى ايلونا دينيس وتبلغ من العمر 46 عاما، وكانت تقيم في حي "هتكفا" في مدينة تل أبيب بصورة غير قانونية.

واعتقلت الشرطة صديقها وهو شخص تركي يبلغ 50 عاما، للاشتباه فيه بارتكاب جريمة القتل على خلفية نزاع مالي بينهما.

ويستدل من التحقيق أن الرجل قام بضرب المرأة بآلة غير حادة، مما أدى الى مقتلها، ثم قام ببتر جثتها وحاول التخلص منها.

وتم تشخيص الجثة بواسطة بصمات الأصابع، حيث اتضح أن دينيس كانت قد وصلت إلى إسرائيل قبل حوالي الأربع سنوات لوحدها وعملت في مجال تقديم الخدمات والمساعدات الطبية للمسنين في منطقة تل ابيب.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه جرت عملية الاعتقال ظهر أمس الثلاثاء (6.8) عندما كان المشتبه فيه في طريقه إلى مطار "بن غوريون" الدولي في محاولة للهرب إلى تركيا. وقد عثر بحوزته على بطاقة سفر لطائرة الساعة 21:00، حيث كان في طريقه لمشغله لأخذ جواز سفره منه.

هذا وتعود حيثيات هذه القضية إلى الجثة التي كان قد عثر عليها مقطوعة الرأس داخل حقيبة سفر حيث كان قد بلغ عنها عابر سبيل أثناء عبوره في منطقة محطة السفريات المركزية في تل أبيب السبت الماضي.

وبعد التعرف على هوية الجثة توجهت شرطة تل أبيب إلى "الانتربول – منظمة الشرطة الجنائية الدولية" التي قامت بالاتصال بابنة المجني عليها في رومانيا والتي افادت بدورها على أنّ لأمها صديق تركي الأصل مقيم في تل أبيب.

وكان محققو شرطة تل أبيب قد استعانوا خلال التحقيقات بعينات من الحمض النووي الذي كان قد تم استخلاصه من اوصال جثة المرحومة واستعانوا بحقيقة أن العمال الأجانب الذين يصلون إلى إسرائيل ملزمون بإعطاء معطيات شخصية وراثية ("بيومتري") بما يشمل بصمات من الأصابع والتي يتم تخزينها في بنك مقارنة المعطيات الخاص.

لم يتم العثور على الرأس بعد
هذا وبعد التعرف على هوية المرحومة رجح أفراد الشرطة على ان القاتل كان على معرفة مع الضحية المرحومة كما وتبين أيضا على أنّ المرحومة كانت معروفة بعلاقتها مع عامل أجنبي تركي الأصل الذي يقطن هو الآخر في جنوب تل أبيب.

من بعدها وبواسطة سكين في منزله، قام بقطع رأسها من ثم يديها ورجليها ومن بعدها قام بإدخال الجثة إلى الحقيبة التي تركها لاحقا قريبا من محطة القطار "ههجنا" جنوب تل أبيب بينما وبالنسبة الى باقي اوصال الجثة فقد قام بإلقائها في حاويات قمامة في المنطقة هناك مع العلم على أنه لم يعثر على الرأس بعد.

وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، لوبا السمري، إنّ المشتبه به اعترف بالجريمة والشبهات المنسوبة إليه وحتى أنه قام بالإشارة إلى الأماكن التي كان قد ألقى فيها أوصال الجثة المبتورة.

يشار إلى أنّ الحديث عن مواطن تركي عمل في السنوات الأخيرة في مجال البناء في إسرائيل، وكانت تربطه علاقة عاطفية مع المرحومة وقبيل ارتكاب جريمة القتل المروعة اندلع وعلى ما يبدو خلاف مادي بينهما، الأمر الذي شكل وفقا للشبهات دافعا لجريمة قتلها.

هذا ومن المتوقع أن يتم في ساعات نهار اليوم الاربعاء إحالة المشتبه إلى محكمة الصلح في مدينة تل أبيب لتمديد اعتقاله على ذمة التحقيقات الجارية في وحدة التحقيقات المركزية" اليمار" في لواء تل أبيب.