الفنان الاردني موسى حجازين ( سمعه ) لـــــ معاً : الله يستر الشعب الفلسطيني من خطر العرب قبل خطر اليهود
نشر بتاريخ: 19/08/2005 ( آخر تحديث: 19/08/2005 الساعة: 19:15 )
عمان / خاص لـــــــــ معــاً - صيف حار في عمان على كافة الاصعدة ولكنه قد لا يكون حار على صعيد المسرح فبعد الفتور في موسم الشعر جاء موسم المسرح الذي لم يكن مزدحم بالرغم من كون عمان كانت قبل عام عاصمة للثقافة العربية وقبل الخوض في العمل المميز من بين الاعمال المسرحية المطروحة وهو ( حاضر سيدي ) للفنان الاردني موسى حجازين سنستعرض باقي المسرحيات المعروضة في هذا الصيف ، فعلى مسرح عمون في جبل اللويبدة يقدم الفنان حسين طبيشات ( غافل الكيماوي ) والمسرحية تتناول التداعي العربي والهيمنة الاميريكية على العالم العربي والثقافة العربية ويتطرق للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وللفضائيات العربية وما تقدم من بضائع ، ورحلة منسفية من عمان الى رام الله هو عنوان مسرحية نبيل صوالحة التي تعرض على مسرح الدوار الثاني ويتناول صوالحة من خلالها العلاقة الاردنية الفلسطينية والثقافة والعادات والتقاليد في قالب كوميدي كما يقدم هشام يانس مع امل الدباس مسرحية اخرى ، فكل المعروض في العاصمة والمملكة اربع مسرحيات فقط ...
وفيما يتعلق بمسرحية حاضر يا سيدي فهي تتلخص بعجوز يدخل الى احدى الدوائر للمراجعة ويسأل عن ( سمعه ) مراسل في الدائرة ويشاهد عبث الموظفين وعدم اكتراثهم والبيروقراطية الزائدة مما يثقل على المواطن وهنا يشك احد الموظفين ان هذا الشخص هو ( سيدنا ) جلالة الملك متخفي ويبلغون المسؤول ، حتى وصل الامر للوزير الذي جاء لتقديم المساعدة للعجوز مع نصيحة بالتصرف بشكل بسيط لا يوحي للعجوز انهم مدركين انه جلالة الملك ويقدم كبار المسؤولين كل التسهيلات للعجوز وللمراجعين ، ويتناقل الموظفين الخبر ان ( سيدنا ) سأل عن سمعه الذي كان خارج الدائرة يشتري قهوة وهنا ترتفع اسهم سمعة الذي يخاطب بسمعه بيك وبحاضر يا سيدي حتى وصل الامر بعدم جرأة اي موظف بأن يطلب شاي او قهوة من سمعه الذي تذمر من ذلك وترجاهم ان يطلبوا منه وان يكفوا عن كلمة حاضر يا سيدي وبيك ولكن دون جدوى حتى صدر مرسوم بتعيينه مستشار براتب 2430 دينار وبعدها وزير حتى وصل الامر بتكليفه تشكيل الحكومة ، وقد نجح محمد الشواقفة في اخراج العمل بقالب كوميدي ساخر عبر حبكة قصصية مترابطة وملامسة للواقع بدرجة كبيرة مع كتلة من النقد الموجه ليس للمسؤول فقط بل للمواطن الذي يتحمل مسؤولية في صنعه لجلاده واصنامه
وكما جاء على لسان سمعه ( والله انكم احسن شعب شفته بحياتي ) وقد اجاد الفنان الاردني موسى حجازين الدور حين تقمص دور العجوز وكذلك شخصية سمعه في حين شاركه البطولة عثمان الشمايلة ومجموعة من الفنانين الاردنيين ،
وفي لقاء خاص بمراسل وكالة معا الاخبارية قال حجازين "ان ابتعادي لخمس سنوات عن المسرح كان لظروف خاصة ولعدم اقتناعي بنص مناسب اعبر به عما ما بداخلي اضافة لظروف صحية .
وعن حالة المسرح الاردني يقول" ان وضع المسرح الاردني محزن فكما تشاهد لا يوجد اهتمام بهذا القطاع ولا احد يدعم المسرح فلا القطاع الخاص ولا حتى الحكومة فوزارة الثقافة مقصرة جداً بهذا الجانب فهي حتى اللحظة لم تقيم مسرح قومي مثلاً .
وحول قدومه لفلسطين وتقديم عروضه هناك قال حجازين "ان هذا الموضوع معقد قليلا بالنسبة لي فأنا احب الشعب الفلسطيني واتواصل معه في عمان وشرف لي ان اعرض له والتقي معه فحلمي ان ازور فلسطين ، ولكني اتمنى ذلك في ظروف مناسبة بعيداً عن الختم الاسرائيلي على جوازي ، فهذا لا يشرفني ولن اقبل عروض التطبيع فقد عرض علي عام 1999 مبلغ ربع مليون دولار لكي اعرض 40 عرض في فلسطين المحتلة عام 1948 ولكني رفضت ذلك رغم اغراء المبلغ لانني لا اريد ان يختم جواز سفري بالخاتم الاسرائيلي وللاسف الشديد فقد عرض التلفزيون الاسرائيلي مشاهد من مسرحية هاي مواطن بينما لم تجرؤ اي محطة عربية على عرضها ، وعن مسرحيته الحالية يقول حجازين ان هذا العمل يلامس الهموم اليومية للمواطن الاردني والعربي وهناك جرعة زائدة في النقد والتشخيص مجبولة بجرعات كوميدية بمشاركة نخبة من الفنانين .
وكلمته لجمهوره الفلسطيني يقول لقد شبع الشعب الفلسطيني كلمات وانا لا اريد ان اكون مثل اصحاب تلك الكلمات ولكنني اقول الله يستر الشعب الفلسطيني من العرب قبل اليهود ، والفنان موسى حجازين من اشهر الفنانين الاردنيين وهو مسيحي من مدينة الكرك ومتزوج ولديه ثلاثة اولاد اكبرهم هزار وهي د. صيدلانية ، وخليل يدرس الحاسوب وخلدون في الثانوية العامة .