للسنة الثالثة: الحركة الإسلامية تنظم معايدة في مسجد بئر السبع الأسير

بئر السبع- معا - للسنة الثالثة على التوالي، نظمت الحركة الإسلامية بشقيها في النقب معايدة حاشدة عصر يوم عيد الفطر المبارك في ساحة مسجد بئر السبع الأسير والذي حرمت مئذنته من رفع الآذان منذ عام النكبة.

وشاركت في المعايدة حشود غير مسبوقة من حيث العدد وقدر عدد المشاركين بالمئات في أجواء أخوية رائعة ومميزة اعادت الاذهان والحنين لمسجد بئر السبع الكبير الذي حولته بلدية بئر السبع إلى متحف وزينت جدرانه بالأصنام والأوثان ومحرابه بالصور والتماثيل، حيث تمنع البلدية من المسلمين أداء الصلاة في المسجد منذ احتلال المدينة.

ويعتبر مسجد بئر السبع الكبير تحفة فنية رائعة من حيث البناء، حيث شكّل المسجد معلما عمرانيا متميزا حيث بناه العثمانيون بمساعدة العشائر العربية في النقب في اوائل القرن العشرين.

وتزين لقاء المعايدة بتكبيرات العيد والتي اضفت على المسجد وساحاته روحه الاسلامية في ظل الغربة التي فرضت على المسجد بفعل المؤسسة الاسرائيلية ممثلة ببلدية بئر السبع التي تصر على اعتبار المسجد متحفا.

وألقى الشيخ أسامة العقبي كلمة اكد فيها على قدسية المسجد واستهجن بشدة استمرار المؤسسة الاسرائيلية بحرمان المسلمين من أداء الصلاة فيه وأكد أنّ ملف مسجد بئر السبع يشكل عاملا موحدا لكافة الأهل في النقب.

وأعلن عن تنظيم صلاة جمعة حاشدة ومميزة في ساحة مسجد بئر السبع وكشف النقاب ان الحركة الاسلامية بصدد تنظيم جملة من الفعاليات والنشاطات المشروعة لتحرير المسجد، وعرج في كلمته بالحديث عن مخطط برافر.

والقى الشيخ كمال أبو هنيّة كلمة ثمّن فيها جهد الحركة الإسلامية بشقيها والتقائهما على كلمة موحدة في سبيل نصرة قضية مسجد بئر السبع وقال: "هذا لقاء مبارك يجمع بين أبناء الحركة الاسلامية على كلمة سواء وغاية واحدة وان قبلتنا موحدة نحو تحرير مسجد بئر السبع".

وتحدث الشيخ عن مأساة مسجد بئر السبع الاسير واكد ان المسجد بحاجة الى المخلصين وانه بالنسبة للمسلمين في النقب عقيدة وقال: "عدونا يدنسه في محرابه وساحاته"، مؤكدا على فكرة تنظيم صلاة جامعة وحاشدة وموحدة في ساحات مسجد بئر السبع.

والقى الشيخ حماد ابو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي)، كلمة شكر فيها من حضر وتحدث عن آلام وجراح الأمة وقال: "إنّ الاسلام يتعرض لمحنة كبرى وتحدٍ كبير لم يصل الى هذا الحد منذ سقوط الخلافة الاسلامية"، وبيّن ان ما يحدث في العالم العربي من تجاذبات وتكالب من الشرق والغرب انما يأتي في اطار الحرب على الله وعلى تقويض المشروع الإسلامي وأضاف: "لم يبقَ لنا سوى التمسك بحبل الله للخروج من هذه الفتن".

وتجدر الاشارة الى انه كان من بين الحضور النائب طلب أبو عرار، والشيخ فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط، د. محمد النباري رئيس مجلس حورة، عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.