الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

دفعة قائمة الاسرى تهدد بوقف المفاوضات

نشر بتاريخ: 12/08/2013 ( آخر تحديث: 12/08/2013 الساعة: 14:54 )
بيت لحم- تقرير معا - أثارت قائمة ال 26 أسيرا التي نشرتها اسرائيل فجر اليوم حفيظة القيادة الفلسطينية تحسبا من سوء النية لدى حكومة نتانياهو، حيث يرى العديد من القادة انها قائمة جرى حياكتها بدقة متناهية من جانب اسرائيل لافشال المفاوضات وقهر اهالي الاسرى، وبث المزيد من الغضب في الشارع الفلسطيني.

وفيما توقع الرئيس ابو مازن ومعه الدكتور صائب عريقات والدكتور محمد أشتية وباقي القادة ان يكون للقائمة مفعول السحر في اوساط الشارع الفلسطيني، قامت اسرائيل بخطوة " صبيانية " اخرى لتثبت ان حكومة نتانياهو تتعمّد افشال المفاوضات .

ويتضح من خلال قراءة القائمة ان الاسير النتشة من الخليل لم يتبق له سوى 30 يوما في السجن وانه من المقرر اطلاق سراحه بشكل طبيعي، كما ان هناك اسيران يفترض اطلاق سراحهما في غضون الاشهر الستة القادمة، كما ان هناك 8 اسرى انهوا محكومياتهم تقريبا ولم يبق لهم سوى اشهر قليلة .

الى جانب ان 16 ممن وردت اسماؤهم في القائمة حاكمتهم اسرائيل وحكمت عليهم بالسجن المؤبد ظلما وبهتانا فهم لم يشاركوا في عمليات قتل ضد اسرائيليين وانما اتهمتهم المحاكم العسكرية انهم يعرفون عن عمليات او ساعدوا منفذي العمليات فانتقمت منهم وحكمت عليهم بالسجن المؤبد . الى جانب ان اسرائيل ترغب في اطلاق سراح 14 اسيرا منهم الى قطاع غزة بحجة ان اطلاق سراح اسرى من الضفة الغربية يشكل خطرا على امن اسرائيل وهي طعنة اخرى في ظهر المفاوضات .

الدفعة الثانية يفترض ان تنشر اسرائيل اسماء الاسرى فيها في 30 ايلول ، ولكن اسرائيل منذ الان تتحدث عن نفي وابعاد لاسرى معظمهم امضوا عشرات السنين داخل زنازين السجن واصابتهم الامراض والشيخوخة .

ما وضع القيادة في حالة ارباك كبيرة ، بل ان عدد من مسؤولي نادي الاسير الفلسطيني قالوا ان هناك اسم ورد في القائمة لا يعرفه احد . في اشارة الى ان القائمة خلت من رموز الحركة الاسيرة .

ورغم الفرحة الكبيرة التي صاحبت الرغبة في اطلاق سراح الاسرى ، الا ان اسرائيل تعمّدت التنغيص على الفلسطينيين في هذا العيد وتأجيل نشر القائمة ، ومن ثم التلاعب في اعصاب الفلسطينيين ومن ثم تأجيل نشر الثائمة حتى الواحدة ليلا .

من جانبه قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن الأسماء ال26 التي أعلن عنها محبطة بكل ما تعني الكلمة من معنى وأتت مخيبة لآمال الأسرى وعائلاتهم وعموم أبناء الشعب الفلسطيني كونها لم تعتمد على مبدأ الأقدمية .

وذكر الخفش الذي قال نفرح لخروج أي أسير ولكن يجب أن يكون هناك معاير حقيقية وصدق مع الشعب ووضع الأمور في نصابها الحقيقي وعدم خداع الناس . وأشار الخفش أن من أسوء ما كان في هذه الصفقة عدم مشاركة الجانب الفلسطيني بوضع الأسماء وعدم وجود أي أسير من الداخل الفلسطيني والقدس وتركيزها على قطاع غزه والتي كان من بين المفرج عنهم 15 اسير فلسطيني من غزة و11 أسير فلسطيني من الضفة علما بأن عدد أسرى الضفة من الأسرى القدامى 57 أسيرا وأسرى غزة 23 أسير .

ونوه الخفش أن أسيرين من حماس من بين الأسرى من المقرر أن يفرج عن أحدهم خلال شهر وهو الأسير سمير حسين غانم مرتجى من غزة ومعتقل منذ 29-10-1993 ومحكوم 20 سنة ، والأسير جميل عبدالوهاب جمال النتشة من الخليل ومعتقل منذ 16-12-1992 ومحكوم 21 سنة وسيفرج عنه خلال 3 شهور وهما من حماس .

وأضاف أن هناك ثلاثة أسرى من قطاع غزه كان من المقرر أن يفرج عنهم خلال أقل من عام ومحكومين ب25 عاما وهم نهاد يوسف رضوان جندية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989
محمد محمود عوض حمدية من غزة ومعتقل منذ 14-7-1989، محمد جابر يوسف نشبت من غزة ومعتقل منذ 20-9-1990 ، وطاهر محمد طاهر زيود من جنين ومعتقل منذ 6-2-1993 ومحكوم 21 سنة متبقي له 6 شهور .

والأسير عصمت عمر عبدالحفيظ منصور من رام الله ومعتقل منذ 26-10-1993 ومحكوم 22 سنة . وتبقى له عامين ، والأسير عاطف عزات شعبان شعت غزة ومعتقل منذ 16-3-1993 ومحكوم 25 سنة وتبقى له 4 أعوام ، والأسير يوسف سعيد عودة عبد العال من غزة ومعتقل منذ 22-2-1994 ومحكوم 22 سنة وتبقى له عامين .

ومن بين الأسماء الأسير برهان صبيح المعتقل منذ 18/2/2001 وهو ليس من الأسرى القدامى ويعمل ضابطا في الأمن الوقائي لا تنطبق عليه المعاير التي تم الحديث عنها .

ومن بين الأسرى المنوي الإفراج عنهم خمسة اسرى من منطقة نابلس محكومين بالمؤبد ليس من ضمنهم عميد أسرى نابلس ابراهيم الطقطوق ، وأسير واحد من بيت لحم ، وثلاثة من جنين وأسير من رام الله وأسير من الخليل ، والبقية وعددهم 15 أسيراً من غزة ، ومن بين الأسرى 17 أسيرا محكوم بالمؤبد مدى الحياة .

وقال الخفش نقصد من هذا التحليل أن نضع المواطن الفلسطيني في صورة الصفقة بشكل واضح ونوضع للمفاوض الفلسطيني نتيجة عدم تدخله بوضع الأسماء والسماح للاحتلال بوضع المعاير كما شاء وأراد ، موضحا أن ذات الأخطاء التي تمت بالماضي تكررت بالحاضر.