الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام حملة "سنابل الخير والرحمة "

نشر بتاريخ: 12/08/2013 ( آخر تحديث: 12/08/2013 الساعة: 11:20 )
غزة- معا- شارك وفد من جمعية فجر تمثل في رئيس مجلس ادارة ونائبه وأعضاء ومتطوعين وكوادر في زيارة نظمتها الجمعية للأطفال المرضى في مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى العيون والنصر للأطفال ومستشفى الصحة النفسية وقدموا لهم الحلويات والهدايا بمناسبة عيد الفطر السعيد من أجل التواصل مع المرضى وأسرهم ، ضمن فعالياتها في حملة سنابل الخير والرحمة وقاموا بتسليم الهدايا للأطفال.

وقامت الجمعية على مدار العام في تنظيم " حملة من يمسح دمعتي " خلال الأعياد والمناسبات، بعيادة المرضى في المستشفيات، وتقديم الهدايا والحلويات لهم، ومشاركتهم في أحزانهم ومرضهم، ورفع معنوياتهم، تحاول الجمعية مسح لمحة الحزن والإحساس بالغربة عندما يكون أي مريض في المستشفيات في المناسبات، فهو في هذه الحالة أشد ما يكون حاجة إلى زائر يلطف مجلسه، ويرطب أحاسيسه، ويغير من ظروفه الكئيبة الحزينة".

وتحدث رامي أبو سمرة " رئيس مجلس الإدارة " فقال : إن زيارة الأطفال المرضى تعتبر واجباً على كل شخص خصوصاً في الأعياد والمناسبات ، وهذه الأيام المباركة من شهر شوال ، وعيادة المرضى الأطفال مرضى السرطان والأطفال المرضى هو حق واجب على المجتمع بأسره لما لهم من حقوق علينا وأن زياراتنا لهم ترفع من معنوياتهم وتساهم كثيراً في نجاح رحلتهم العلاجية.

وأوضح " أبو سمرة أن الدافع هو حب الخير، والرغبة الصادقة في زرع بسمة على شفاه من قدر الله لهم الجلوس فوق السرير الأبيض، خلال أيام العيد المبارك، إنه من أفضل الأعمال التطوعية، البعض يعتقد أن مثل هذا الجهد بسيط وليس مؤثرا..! والحقيقة غير ذلك، ومن يعش هذا الموقف سيتعرف على روعة أثره من خلال تقاسيم وجه المريض وملامحه.. وبهجته بهذه المبادرة..

وأضاف رئيس الجمعية فقال : مشاعر فرح فياضة تملأ المكان أثناء السلام والمعايدة، حتى لمن لا يعرف لغتك.. من كبار وصغار، شعور مختلف تماماً، تقرأ عبارات الارتياح وعلامات السعادة. العيد وكل مناسبة هو فرصة لنعزز هذه القيم ، فكم من مريض ومريضة.. يحتاجون للمسة حانية.. من أقربائهم، من أصدقائهم ومعارفهم، ومنا كمجتمع..! هذه اللمسة الاجتماعية الرائعة نتمنى أن تستمر طوال العام، أن لا تنقطع، وهذا جزء من دورنا تجاه فئة غالية على قلوبنا.

أما حمدان السويسي نائب رئيس الجمعية فقال: من أجمل الأعمال الإنسانية التي قمنا فيها خلال حملة سنابل الخير والرحمة التي أطلقتها الجمعية للعام السابع على التوالي التي أخذت بالازدياد،

الجمعية تعمل مدار كل عام خلال الأعياد والمناسبات على عيادة المرضى لتزرع في نفوسهم الإحساس بحب الآخرين ، وتخفف الآلام عنهم وتشعرهم برعاية إخوانهم ومجتمعه له، من أجل التواصل مع الأطفال المرضى لزيارة الأطفال المرضى ذوي الأمراض المزمنة والخطيرة الموجودين في المستشفيات وتقديم الهدايا لهم ومشاركتهم في أحزانهم ومرضهم ورفع لمعنويتهم وتركيز مفهوم المشاركة الوجدانية والعاطفية، وتوظيف مشاعر الرحمة.

وأضاف السويسي : عيادة الأطفال المرضى وافتقادهم في هذه المواقف ودعا الإسلام إلى المواساة والرحمة، وتفقّد الغائب، وحثّ على التزاور، وأكّد على زيارة المريض وصلة الرحم والجار واتّخاذ الأخوان والأصدقاء، ليدخل أفراد المجتمع في سلسلة من التفاعل العاطفي والوجداني الذي تفيض منه روح المواساة.

ودعت الجمعية كل الشخصيات و الإعلاميين ومشاهير الرياضيين والفنانين إلى القيام بمثل هذه الزيارات للمرضى المصابين كنوع من نشر المحبة بينهم وإعطائهم الأمل والتفاؤل.

من جانبها عبرت ريم شبير منسقة حملة "من يمسح دمعتي " عن سعادتها بنجاح الفعالية وإخراجها بالشكل الذي تم التخطيط له،مشيرة الى أن الجمعية حريصة كل الحرص على زيارة الأطفال المرضى بشكل عام والأطفال مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب والامراض المزمنة بشكل خاص لمساندتهم ورفع معنوياتهم مما يساهم في نجاح رحلتهم العلاجية.

وأضافت شبير ان زيارة الأطفال من قبل المؤسسات والأشخاص تبث الفرحة في قلوبهم وتشعرهم بدعم المجتمع لهم وأن هناك من يشعر بأن سعادتهم تعتبر من أولويات المجتمع وتوجهاته.

وقام الوفد بزيارة مستشفى الصحة النفسية في مدينة غزة، و تقديم الحلويات لهم؛ فالمرض النفسي يختلف من مجتمعٍ لآخر، وهذا الاختلاف نتاج طبيعي لاختلاف الثقافات والأعراف والتقاليد، لقد كان المرض النفسي قبل عقود ليست بعيدة وصمة عار على المريض وعائلته، بل على المجتمع بأكمله.

كما أنهت جمعية فجر للإغاثة والتنمية اليوم حملة " سنابل الخير والرحمة " التي أطلقتها في شهر رمضان المبارك واستمرت حتى عيد الفطر السعيد استجابة منها لنداء الواجب لاحتضان المسكين ومد يد العون ومساعدته ليمضى في حياته معتمداً على ذاته ليكون في مجتمعه منتجاً ، و منعاً للكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا التي تكاد تصل جميع أبنائنا ، كانت الحملة بوابة فرج وخير للأسر
الفلسطينية .

وشكرت أسرة الجمعية كل من شارك وتبرع ودعم أنشطة الحملة الانسانية ، وكذلك فريق المتطوعين والأعضاء والكوادر في الجمعية على مجهودهم وعملهم المتواصل ، وطوبي للأيدي السخية التي أمتدت في الايام المباركة في رسم ملامح الفرح على وجوه المستفيدين.