الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاخفاق العربي في بطولة الامم الاسيوية لكرة السلة

نشر بتاريخ: 12/08/2013 ( آخر تحديث: 12/08/2013 الساعة: 23:26 )
بقلم : كريم عدلي شاهين

بطولة الامم الاسيوية التي اقيمت في الفلبين ، وانتهت بتتويج المنتخب الايراني بالبطولة ، والمنتخب الفلبيني بالوصافة اظهرت ضعف وعدم جاهزية المنتخبات العربية الاربعة المشاركة على صعيد قدرات واداء اللاعبين والانسجام الفني بينهم سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي مما ادى الى نتائج غير مرضية في مباريات الدور الاول والثاني، وخسارتين كبيرتين في الدور ربع النهائي للمنتخبين القطري امام المنتخب الكوري 79-52 والمنتخب الاردني امام المنتخب الايراني 94-50.

ان عدم وصول أي من المنتخبات العربية الى نصف النهائي لأول مرة منذ عام 1997 يعتبر اخفاقا كبيرا لكرة السلة العربية بعد ان كانت متواجدة باستمرار في نصف النهائي منذ بطولة عام 1997 في السعودية ولغاية البطولة الماضية 2011 في الصين، وكان للمنتخبات العربية في البطولات الثمانية الاخيرة تواجد مشرف وقوي في نصف النهائي، فحصلت لبنان على الوصافة اعوام 2007 2005 2001، الاردن الوصافة عام 2011 والمركز الثالث عام 2009، قطر الوصافة عام 2005 والمركز الثالث عام 2003 والسعودية المركز الثالث عام 1999 والرابع عام 1997، وسوريا المركز الرابع عام 2001.

ولعل من اهم اسباب هذا الاخفاق العربي في البطولة الاسيوية هو غياب ممثل العرب الابرز في البطولات الاسيوية وبطولات كأس العالم المنتخب اللبناني القوي الذي حرم من المشاركة من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة، وكذلك ظهور المنتخب الاردني بمستوى متوسط بسبب تجديد عناصر منتخبه لاعتزال وغياب بعض لاعبيه اضافة الى ضعف مستوى المجنس باكستر وعدم استقرار الجهاز التدريبي، وكذلك انخفاض اداء المنتخب القطري عن السابق بسبب ارتفاع معدل اعمار لاعبيه وعدم اسناد المنتخب بلاعبين جدد، اما المنتخب السعودي فقد حضر الى البطولة بمنتخب شاب عديم الخبرة، والمنتخب البحريني امكانياته محدودة وقلة خبرته ومشاركاته في البطولات الاسيوية والتي كان اخرها عام 1999.

بالمقابل اظهرت المنتخبات الاربعة المتأهلة الى نصف النهائي القوة والجاهزية الفنية والبدنية والانسجام في البطولة، فالمنتخب الايراني بات القوة العظمى في اسيا وظهر تفوقه بالقدرات الجسمية والاطوال التي يتمتع بها اللاعبون بالاعتماد على اللعب من تحت السلة والانسجام بين لاعبيه اضافة الى الخبرة التي يتمتع بها المنتخب، والمنتخب الفلبيني العنيد والمتسلح بلاعبين مجنسين جيدين وبالثلاثيات وسرعة الارتداد، والمنتخب الكوري الذي ظهر بشكل قوي بانسجامه وسرعة ارتداده ودفاعه المحكم وخطف بطاقة التأهل لكأس العالم 2014 في اسبانيا، والمنتخب التايواني ظهر ايضا متطورا بدفاع جيد ولاعب مجنس رائع واستطاع الفوز على الصين لأول مرة في تاريخه.

حال المنتخبات العربية في البطولة تعكس الحالة الضعيفة الراهنة التي تعيشها السلة العربية الاسيوية ويجب على المسئولين في الدول العربية ايجاد الحلول اللازمة لتصويب الاوضاع للخروج من الازمة وعودة السلة العربية الى مكانتها الطبيعية للمنافسة في البطولات.