غموض يخيم على موعد الرابع عشر من آب
نشر بتاريخ: 13/08/2013 ( آخر تحديث: 13/08/2013 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- تقرير معا - ويقترب 14 آب "استحقاق المصالحة" الموعد الذي حُدد قبل اشهر والذي سيتم فيه إتمام اتفاقي القاهرة والدوحة بخصوص المصالحة الفلسطينية، دون تصريحات رسمية او اي بوادر توحي الى التحضير لهذه الجلسة... ففي ظل المفارقات الموجودة في الشارع الفلسطيني من رفض حركة حماس للمفاوضات التي تخوضها القيادة الفلسطينية، والوثائق التي نشرتها حماس على الاعلام تتهم فيها فتح بلعب دور في تهييج الشارع المصري ضد حماس، وعدم وجود اي بوادر ايجابية بين الطرفين، وتبادل الاتهامات بين فتح وحماس باستمرار اعتقال انصارهم.. وانشغال القيادة المصرية بقضاياها الداخلية...فأين ستتجه الامور في موعد "استحقاق المصالحة" بالقاهرة.
في هذا الصدد تحدثت معا لعدد من المسؤولين والمحللين السياسيين، فقال الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض لـ معا إنه من الصعب الحديث عن مصالحة فلسطينية قريبة لعدة أسباب أبرزها، قرار القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بالذهاب إلى المفاوضات الذي يضيف الحطب على النار المشتعلة في الأصل، وأيضا في ظل ما يحدث بمصر من تداعيات وتغير لنظام مرسي الأمر الذي اشعر حماس أنها بدون سند واشعر فتح بضعف حماس.
انعدام ثقة بين فتح وحماس منذ أكثر من 7 سنوات
وأضاف عوض أن الاتهامات الأخيرة المتبادلة بين فتح وحماس بخصوص التدخل بالتطورات الحاصلة بمصر يؤثر سلبا على المصالحة ويصعب الأمور، إضافة إلى وجود انعدام ثقة بين فتح وحماس منذ أكثر من 7 سنوات، وعدم وجود جهات وظروف ضاغطة على الطرفين لتعجيل تنفيذ اتفاق المصالحة.
وأشار عوض إلى أن "مؤسسة الانقسام" الان قوية وتحمل مصالح وفوائد لعدة أطراف، معتقدا أن جميع هذه الأسباب قد تحول دون نجاح جهود المصالحة في ظل انشغال النظام المصري بقضاياه الداخلية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وتأثيرها على لقاءات المصالحة، قال عوض إن حماس ترفض التوجه إلى المفاوضات وتقول إن السلطة الفلسطينية لا يحق لها أن تفاوض عن الجميع، وهذا الأمر سيجعل من فكرة المصالحة صعبة جدا وسيزيد الأمور تعقيدا بين الطرفين.
تنفيذ ما تم الاتفاق عليه يواجه العديد من المعوقات
من جهته واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أوضح لـ معا أنه لغاية الان لا يوجد أي تأكيد رسمي لعقد اجتماعات وجلسات مباحثات بين فتح وحماس في الموعد المحدد مسبقاً (14 آب) والذي يقضي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين من تحديد لموعد الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد أبو يوسف أن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سيواجه العديد من المعوقات أبرزها التطورات والأوضاع الجارية في مصر، الأمر الذي يتطلب من الفصائل أن تعمل على تنفيذ الاتفاق والضغط على الحركتين من اجل راب الصدع الفلسطيني، وأيضا وقف كل التداعيات الأخيرة والاتهامات بين الفصليين حتى ترتقي إرادة الجميع.
استمرار الانقسام يضعف التضامن مع الفلسطنيين
من جانبه النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أكد لـ معا أن استمرار حالة الانقسام سيضعف حركة التضامن مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين.
وأضاف البرغوثي أن الظروف التي نعيشها الآن تؤكد انه لا مخرج للفلسطينيين لتغيير أوضاعهم إلا بالمصالحة وبذل جهد لخلق إطار قيادي موحد، وإيجاد إستراتيجية بديلة للمفاوضات.
عساف: مصر انهت دورها
ويرى خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة بالضفة الغربية أن مصر أنهت دورها وما عليها بموضوع المصالحة إلى أن تم التوقيع على اتفاق المصالحة، مؤكدا أن عدم إنهاء الانقسام وعدم تطبيق بنود الاتفاق يتحمل مسؤوليته الفلسطينيين أنفسهم.
ولفت عساف في حديثه لـ معا إلى أن موعد تطبيق بنود اتفاق المصالحة متفق عليه مسبقا في الرابع عشر من آب والجميع يؤكد على هذا الموعد، متمنيا في الوقت ذاته أن يكون هناك تحريك حقيقي لجهود المصالحة.
وأكد عساف أهمية الاستمرار في تهيئة الأجواء العامة لطمأنة الشعب الفلسطيني بأن القوى والفصائل تسير في اتجاه استعادة الوحدة الوطنية من خلال البدء الفوري في اتخاذ إجراءات عملية على الأرض.