الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المحررون لـ معا : 5 آلاف أسير يجب أن يفرج عنهم جميعاً

نشر بتاريخ: 14/08/2013 ( آخر تحديث: 14/08/2013 الساعة: 09:44 )
الاسرى المحررون لـ معا : 5 آلاف أسير يجب أن يفرج عنهم جميعاً
رام الله- خاص معا - هي لحظاتٌ تاريخيةٌ طال انتظارها, تمناها الشعب الفلسطيني في كل لحظة مرت أو كادت أن تمر، تكللت اليوم بعناق الأسرى المحررين لذويهم الذين طالما حلموا بضمهم منذ عقود طويلة.

فبعد ساعات طويلة قضاها ذوو 11 أسيراً أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، من داخل سجونها، قضى جميعهم أكثر من 20 عاماً في الأسر، أمام بوابة معتقل عوفر، المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، حتى بزغت أضواء الحافلات التي تقل الأسرى المحررين، وسط هتافات المتواجدين، وانطلاق الموكب الكبير بمصاحبة أهالي الأسرى صوب مقر الرئاسة "المقاطعة".

وفي داخل المقاطعة، اختلطت مشاعر الفرح والسرور بالدموع، على لقاء الأحبة بعد طول غياب، وما أن أنهى الرئيس كلمته الترحبية للاسرى، حتى حاصرت أسر المحررين أبنائهم واختطفتهم، وسط موجات من الاحتضان والتقبيل والبكاء والصرخات، على استقبال أحبائهم.
|233002|
مشاعر جياشة سادت المكان، الذي بات مكاناً لاستقبال جثمان الشهداء والأسرى المحررين، لتعلو الزغاريد وهتافات التكبير والضحكات الممزوجة بالبكاء في أرجاء المكان.

وفي هذا الصدد، قال الأسير المحرر خالد محمد عساكرة، من بيت لحم، والمعتقل منذ 23 عاماًـ والذي كان يقضي حكماً بالسجن بالمؤبد في حديث لوكالة معا إن الأسرى المفرج عنهم كان لديهم خوف وقلق من التلاعب الإسرائيلي في قضية الإفراج عنهم، خاصة أسرى الداخل الفلسطيني.
|233007|
وطالب الأسير المحرر عساكرة الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بضرورة العمل الدؤوب والضغط بغية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، حتى يتنفس الأسرى الحرية.

من جهته، قال الأسير المحرر طاهر زيود المحكوم بالسجن لمدة 21 عاماً، وتبقى على انتهاء محكوميته ستة أشهر، أنه يشعر بنشوة النصر بعد أن الله عليه بالإفراج، والخروج من ظلمات السجون إلى عالم الحرية.
|232995|
|وأضاف زيود في حديثه لـ معا : "اليوم يستقبلنا شعبنا الفلسطيني الذي وقف معنا على مدار سنوات طويلة، ولولا هذه الوقفة لما خرجنا من السجن، ونشكر السيد الرئيس أبو مازن الذي وعد وأوفى بوعده".

وتمنى زيود أن يكتمل هذا الوعد بالإفراج عن جميع الأسرى من كافة السجون، مشيراً إلى وجود قرابة 5 آلاف أسير يجب أن يتم العمل على الإفراج عنهم جميعاً، وأن لا تكون هناك دفعات أخرى تمضي عشرات السنين في السجون، كما أمضوا هم عشرات السنين لينالوا أخيراً حريتهم.
|233003|
وأضاف زيود: "نحن تعرضنا لظلم وحرمان واستعباد داخل السجون، لأن في السجون استعباد".

وطالب زيود القيادة الفلسطينية بعدم التوقيع على أي حل إلا بخروج كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وأن تكون الأولوية للأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو.

وقال: "هناك أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً في السجون الإسرائيلية، ويجب أن يكونوا بيننا اليوم، ولكن كلنا ثقة بسيادة الرئيس أبو مازن تعطينا بارقة أمل بخروج هؤلاء الأسرى وأن يعانقوا الحركة كما عانقناها اليوم".

جاء ذلك في اعقاب افراج سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الدفعة الأولى من الاسرى والتي شملت (26) أسيرا، 15 من قطاع غزة، و11 من الضفة الغربية، معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، باستثناء (أسير واحد) أعتقل أوائل انتفاضة الأقصى عام 2001، ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة، والذين افرج عنهم "كبادرة حسن نية" لعودة المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية.