الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصدر إسرائيلي: أمريكا ضعيفة ومترددة واسرائيل عامود خيمة المنطقة

نشر بتاريخ: 14/08/2013 ( آخر تحديث: 15/08/2013 الساعة: 09:10 )
بيت لحم- معا - تنظر إسرائيل إلى سياسية الرئيس الأمريكي باراك اوباما الشرق أوسطية بالكثير من الامتعاض والغضب؛ لان هذه السياسة تسمح لروسيا بزيادة نفوذها وتعزيز قوتها في المنطقة، حسب تعبير مصدر سياسي إسرائيلي وصفه موقع "يديعوت احرونوت" العبري بالرفيع.

وأشار المصدر السياسي إلى خشية إسرائيل من أن تحول سياسة أمريكا الضعيفة والمترددة دون اتخاذ إسرائيل قرارات دراماتيكية حسب وصفه.

وأضاف المصدر أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وزيارة رئيس الأركان الأمريكي "مارتين ديمبسي" تعيد إلى طاولة البحث والنقاش الكثير من القضايا الإستراتيجية التي تثير قلق تل أبيب وعلى رأسها الملف النووي الإيراني وما اسماه المصدر بالضعف والتردد الأمريكي الظاهر في الساحة الشرق أوسطية "الان وفي هذا الوضع الصعب يظهر الأمريكان ضعفا وترددا سمح لروسيا بتعزيز وزيادة نفوذها في المنطقة" قال المصدر بلهجة غاضبة جدا.

ويصل رئيس الأركان الأمريكي إسرائيل في زيارة يحل فيها ضيفا على نظيره الإسرائيلي وسيستمع الجنرال الأمريكي من قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين تقديراتهم للوضع ورؤيتهم لسير الأمور في المنطقة خاصة المتعلقة بالموضوع الإيراني والملف السوري والتطورات الجارية في مصر، والقلق من محاولات تنظيم القاعدة تعزيز مكانته وسط حالة الفوضى التي تعيشها سوريا وشبه جزيرة سيناء حسب تعبير الموقع الالكتروني.

وتعتبر صفقة صواريخ S-300 أحد أهم الملفات المتعلقة بالموضوع السوري من وجهة نظر إسرائيل الساعية لمنع تنفيذ الصفقة ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن الروس ليسوا في عجلة من أمرهم لذلك لا يسارعون لتسليم الأسد هذه الصواريخ المتطورة.

ونقل الموقع الالكتروني عن المصدر السياسي الرفيع قوله "كان واجبا على إسرائيل أن تحاول إقناع الروس عدم تزويد سوريا بهذه الصواريخ قبل أن تقوم بأي عمل أو عملية أخرى ضد هذه الصفقة، ولكن وحتى هذه اللحظة لا يبدو أن الروس عازمون على تزويد سوريا بهذه الصواريخ ونحن بدورنا نتابع المستجدات ويجب إن يكون واضحا بان أيدي إسرائيل ليست مكبلة بهذا الشأن".

يجب خنق الإيرانيين
وقال مصدر سياسي إسرائيلي أخر لموقع يديعوت احرونوت الالكتروني "إن عنوان دول المنطقة هو إسرائيل وليست الولايات المتحدة لهذا يستغل الروس الضعف الأمريكي ويديرون معركة قوى عظمى لا يتعدى دور دولة المنطقة في هذه اللعبة بما في ذلك إسرائيل دور الكرة التي تتلقى الركلات، لقد قرر الروس أن يثبتوا لجميع دول العالم عموما ودول المنطقة خصوصا بأنهم طرفا يمكن الاعتماد والمراهنة عليه في الوقت الذي تظهر فيه أمريكا ضعفا وترددا وتهجر أصدقاءها وتترك حلفاءها يفعل الروس في سوريا عكس ذلك تماما ويواصلون دعم ومساندة بشار الأسد ليس لأنهم يرغبون باستمراره في الحكم بل كجزء من المعركة الدائرة بين القوى العظمى".

وتخشى إسرائيل من أن يمنع الضعف والوهن الأمريكي خلال فترة حكم اوباما الإدارة الأمريكية اكبر حليف لإسرائيل من اتخاذ قرارات دراماتيكية وقت الحاجة، وهنا المقصود بكل تأكيد إيران وليس دولة أو ملفا آخر حيث تأمل إسرائيل من الولايات المتحدة عدم الوقوع في فخ "روحاني" كما تطلق عليه المصادر السياسية الإسرائيلية وأن تستمر بممارسة الضغوط الاقتصادية على إيران "يجب علينا مواصلة خنق إيران"، قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع.

وفي لجة الأحداث أعربت إسرائيل على لسان مصادر سياسية عن رضاها من الوضع الجيوسياسي السائد في المنطقة فبرغم الفضوى في سوريا وسيناء وتمركز القاعدة في المنطقتين وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها مصر والملف النووي الإيراني هناك قناعة لدى الأوساط الإسرائيلية المتخصصة بتقييم الأوضاع بأنه يمكن لإسرائيل الشعور بالرضا والاستفادة من الحالة التي أوجدت مصالح مشتركة بينها وبين عدد كبير من دول المنطقة.

وأخيرا قال مصدر إسرائيلي يعمل في مجال تقييم الأوضاع وهو مصطلح يشير إلى الجهات الاستخبارية والأمنية والإستراتيجية في سلسلة القيادة الإسرائيلية "يمكننا في ظل الظروف القائمة وبعمل ذكي من قبل الأردنيين والمصريين منع تمركز القاعدة في المنطقة هناك مصالح مشتركة كثيرة ومتنوعة مع الكثير من الأطراف والجهات في المنطقة حيث تشكل إسرائيل هذه الأيام عامود الخيمة".