الهيئة الاسلامية المسيحية: الاستيلاء على املاك الفلسطينيين تطور خطير
نشر بتاريخ: 14/08/2013 ( آخر تحديث: 14/08/2013 الساعة: 14:09 )
القدس- معا - أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء، من مصادقة حكومة الاحتلال الاسرائيلي على منح صلاحيات بممارسة قانون "املاك الغائبين" للاستيلاء على أملاك فلسطينية في القدس بادعاء الحفاظ على "النسيج اليهودي"، منددةً بقانون أملاك الغائبين لسنة 1950، الذي بموجبه استملكت إسرائيل الأراضي التي كانت لــ 300 قرية عربية تقريباً، أي نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون دونم، وهي أراضي اللاجئين العرب الذين طردوا من قراهم ووطنهم إلى الدول العربية وسمتهم إسرائيل غائبين.
واعتبرت الهيئة الصلاحيات الجديدة للسلطات الإسرائيلية بممارسة قانون "أملاك الغائبين" في القدس الشرقية كأداة لمعاقبة فلسطينيين "لديهم ماض أمني أو علاقة مع جهات معادية" حسب ادعاءاتهم، اسلوب جديد وخطوة جديدة على طريق تهويد المدينة المقدسة وطمس كل ما هو عربي فيها، وتهجير الفلسطينيين منها والسيطرة على املاكهم من اراض ومنازل وعقارات.
ومن جهته حذر الامين العام للهيئة حنا عيسى من تبعات هذه الصلاحيات، مشيراً الى ان سلطات الاحتلال ستمتنع عن إعادة اي ممتلكات لاصحابها وملاكها الفلسطينيين "الغائب"، إذا كانت لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقييمات أمنية سلبية تجاهه أو لديه علاقة مع جهة معادية لإسرائيل.
واضاف: "ان هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير يكمن في فرض سياسة الامر الواقع في الاراضي الفلسطينية المحتلة من جانب أول، وينتهك قواعد القانون الدولي الانساني وبالاخص المادة 49 الفقرة السادسة من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 من جانب ثان، مطالباً المجتمع الدولي وبالاخص اعضاء مجلس الامن الدولي الدائمين وغير الدائمين اتخاذ قرار يلزم اسرائيل بالتوقف عن اجراءاتها غير القانونية في الضم ومصادرة الاراضي المملوكة للفلسطينيين ونقلها للسيادة الاسرائيلية.
يذكر ان الغائب بحسب قانون أملاك الغائبين، هو كل فلسطيني انتقل من مكان سكناه إلى أية دولة عربية والى أي مكان أخر في فلسطين نفسها بعد يوم صدور قرار تقسيم فلسطين. وقد شمل هذا الاف العرب اللذين بقوا في إسرائيل وأصبحوا بموجب هذا القانون "حاضرين غائبين ".