الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلام: تصعيد غير مسبوق بحق الطفولة في مدينة الخليل

نشر بتاريخ: 14/08/2013 ( آخر تحديث: 14/08/2013 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا - ما زالت قوات الاحتلال تمارس سياسة ممنهجة في اعتقالها للأطفال الفلسطينيين، وبشكل شبه يومي يتم اعتقال عددا من الاطفال في كل محافظات الوطن، فيما شهدت مدينة الخليل شهدت أعنف حملة اعتقالات خلال الشهر الماضي، حيث أعتقل 30 طفلا تقل أعمارهم عن (18 عاما)، وتم نقلهم الى معتقل عصيون بالقرب من مدينة بيت لحم، ويتم وضعهم في ظروف صعبة جدا، ويتم الاعتداء عليهم بالضرب واجبارهم على الادلاء باعترافات كاذبة وتقديمهم الى محاكم الاحتلال، وفرض غرامات مالية باهظة عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها ابناء الشعب الفلسطيني.

ولم يقتصر الاعتقال على الأطفال القصّر، حيث أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال أكثر من 28 طالبا اعداديا وثانويا وجامعيا ضمن مخطط استهداف المسيرة التعليمية.

ويتعرض أطفال مدينة الخليل وبشكل يومي لاستفزازات المستوطنين، وغالبا ما يتم الاعتداء على الأطفال الذين يسيرون في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالإضافة لمضايقات قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، ويقوم جنود الاحتلال بالتعرض للأطفال واعتقالهم بحجة رميهم الحجارة.

ويعتبر اعتقال الأطفال مخالف لاحكام المادة (40) من اتفاقية حقوق الطفل للعام 1989 والتي وقعت عليها اسرائيل، ووفقاً للامر العسكري رقم (132) لازالت حكومة الاحتلال تقوم باعتقال الاطفال الفلسطينيين من سن 12 عام وما فوق.

وأغلب الأطفال الأسرى يتعرضون للتعذيب الجسدي أثناء الاعتقال، فيتم ضربهم من قبل الجنود بأحذيتهم ذات النعل الحديدي وبواسطة البنادق التي بحوزتهم، وأحيانا بعصي بلاستيكيه تكون معهم، ناهيك عن المسبات والشتائم، وعن الإهانة التي يتعرضون لها، حيث لا يتوانى الجنود أحياناً عن إطلاق الرصاص على هؤلاء القاصرين، الذين لا حول لهم ولا قوه بعد محاصرتهم.

كما يتعرض الأطفال الأسرى الأشبال للضرب المبرح على يد الجنود خلال نقلهم داخل سيارات الجيب أو الشاحنات العسكرية، وذلك بواسطة الأيدي أو أعقاب البنادق أو الرفس بالأرجل، ويتم إجبار الأسرى على الجلوس على أرضية الجيب العسكري ويقوم الجنود بوضع أقدامهم على رؤوس الأسرى وأكتافهم.

ورغم احتجاجات منظمات حقوق الإنسان على سياسة اسرائيل الممنهجة في اعتقال الأطفال الفلسطينيين، إلا أن قوات الاحتلال ما زالت تقتل الطفولة ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية.