لقاء توجيهي لأكاديمي الجامعات الفلسطينية في الجامعات البريطانية
نشر بتاريخ: 14/08/2013 ( آخر تحديث: 14/08/2013 الساعة: 17:42 )
رام الله- معا - نظم المجلس الثقافي البريطاني لقاء توجيهيا حضره 16 أكاديميا/ة وطالبا/ة من أصل 19 من خمس جامعات فلسطنيية في الضفة وقطاع غزة قبل سفرهم إلى المملكة المتحدة لاستكمال تعليميهم العالي في الجامعات البريطانية.
ويذكر أن الطلاب هم: فهد صلاحات وهداية غانم ودانا ياسين وميس عبد الحق وباسل عبد الرازق ورنين قراضة وغسان عويضات وسماح صالح من جامعة النجاح الوطنية ودياما أبو لبن ويمين عطيوي وعلا عنبتاوي وهلا جدع وسمر ونان من جامعة بيرزيت بالإضافة إلى رامي تيلخ من جامعة القدس ومحمد شحاده وياسمين رباح من جامعة الأزهر وعلا سكيك من الجامعة الإسلامية في غزة وجمانة كبلانيان وجهاد خير من جامعة بيت لحم.
وقد حضر اللقاء الذي هدف إلى تعريف الطلبة الجدد بالدراسة والحياة الاجتماعية في المملكة المتحدة الأكاديميين أيمن حروب وايهاب عصافرة وعبد كتانة الذين أنهوا دراستهم هناك العام الماضي وتحدثوا عن تجاربهم.
وقال عبد كتانة "لقد ساعدتني منحة HESPAL على تحقيق أهدافي على الصعيدين المهني والشخصي، وعلى النهوض بعملي على المستوى الأكاديمي.
كما ساهمت المنحة بفتح آفاق جديدة لي والتعرف على ثقافات مختلفة من حول لعالم وخاصة البريطانية".
وعبر الآن سمارت مدير المجلس الثقافي البريطاني عن امتنانه الشديد لإتاحة الفرصة لأكاديميين فلسطينيين متميزين للسفر للمملكة المتحدة واستكمال دراساتهم العليا وتطوير أنفسهم مهنيا.
وأضاف "هناك روابط تاريخية أكاديمية متينة بين فلسطين والمملكة المتحدة ويسعى مشروع منحة التعليم العالي للأكاديميين في الجامعات الفلسطينية إلى توطيد هذه الروابط كما يعتبر مثالا جيدا على التزام المجلس الثقافي البريطاني لدعم جودة وتميز التعليم العالي في فلسطين".
ويذكر أن العمل ببرنامج منح التعليم العالي للطلاب الفلسطينيين الذي يديره المجلس الثقافي البريطاني كان قد بدء منذ 4 سنوات حيث استفاد عشرات الأكاديميين في 12 جامعة فلسطينية من الدراسة في أعرق جامعات المملكة المتحدة. كما ويضاف أن البرنامج طور بالتعاون المشترك مع جامعات فلسطينية مختلفة عملت على تحديد التخصصات التي تفتقر إلى الخبرات، ومجموعة من الجامعات البريطانية وعددها 19 لهذا العام، وقد ساهمت هذه المؤسسات الأكاديمية في إعفاء الطلاب من رسوم الدراسة بينما تقدمت جهات مانحة مختلفة لتغطية تكاليف إقامة ومعيشة الطلاب الفلسطينيين ومنها لهذا العام بنك فلسطين وشركة أبيك وشركة الصناعات المتحدة CCC والصندوق العربي ومؤسسة بيرز البريطانية وجمعية ترفور تشن البريطانية الخيرية.
وتشمل التخصصات التي يكمل الطلاب مجالات دراستهم بها الهندسة والتمريض والصيدلة وإدارة الأعمال والعلوم اللغوية والعلاقات الدولية أيضا.
وقد فتح البرنامج المجال خلال السنوات الماضية لعدد من الأكاديميين لاستكشاف ما هو أبعد من الدراسة والاستفادة من خبرات المملكة المتحدة في المجالات المختلفة وأغناهم ثقافيا وساهم في دعمهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
ويذكر أن البرنامج ساعد الطلاب أيضا على بناء علاقات جديدة داخل وخارج الأوساط الأكاديمية البريطانية أدت إلى إحداث تحول جذري في حياة البعض منهم. وتعتبر قصة الأكاديمية أمل نزال واحدة من أبرز قصص النجاح حيث حصلت على منحة البرنامج لاستكمال درجة الماجستير في جامعة اكستير في مجال التسويق العام الماضي ونتيجة لتفوقها العالي وطموحها الكبير عرضت عليها الجامعة منحة لاستكمال درجة الدكتوراه في نفس التخصص وهي اليوم تسير باتجاه تحقيق حلمها بأن تصبح خبيرة في مجال التسويق وتنقل تجربتها الفريدة إلى مجتمعها وتلهم طلابها وزملاءها في جامعة بيرزيت.
أما السيدة سهى جوابرة والتي أنهت دراستها من جامعة لندن بتفوق فقد قالت "أن المنحة أتاحت لي الفرصة للتميز والتفوق في دراستي في كلية الدراسات الأفلريقية والشرقية SOAS.
كما مكنتني المنحة من لقاء أصدقاء من دول مختلفة من خلال معيشتي في العاصمة البريطانية لندن مما كان له الأثر الكبير على حياتي".
وتجدر الإشارة أن المجلس الثقافي البريطاني يعمل حاليا على التواصل مع المزيد من الجامعات البريطانية والجهات الداعمة في العالم العربي والمملكة المتحدة لتمويل المزيد من المنح حتى يتمكن أكبر عدد من الأكاديميين الفلسطينيين من السفر إلى المملكة المتحدة والاستفادة من البرنامج الذي بدء بتقديم عدد متواضع من المنح الدراسية ليصبح اليوم واحدا من أهم برامج منح التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية.