الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ليلة العيد..نسي أهل الخليل أن مدينتهم محتلة برغم حزنهم

نشر بتاريخ: 15/08/2013 ( آخر تحديث: 15/08/2013 الساعة: 12:14 )
الخليل - تقرير معا - على الرغم من حالة الحزن التي استيقظت عليها مدينة الخليل عشية عيد الفطر، بعد انتشار نبأ مقتل الصّراف، جواد عمران القواسمي، واصيب المواطنون بحالة من الذهول، تبددت هذه الحالة، مع ساعات النهار، بفعل الأمن الذي فرضته قوى الامن الفلسطيني، ومع اقتراب الليل، غصّت أسواق الخليل بالمتسوقين، وامتلأت المحال التجارية بهم، حتى ساعات الفجر الأولى من يوم عيد الفطر السعيد.

يقول محمد وهو صاحب محل لبيع الملابس: " الحمد لله، بفضل الأمن نزل الناس لشراء احتياجاتهم للعيد، منذ أشهر ونحن كأصحاب محال ننتظر هذا الموسم للتعويض علينا".

وأوضح، بان مجمل أرباحه خلال ليلة العيد بلغت قرابة 13 ألف شيكل، مشيراً الى أن المواطنين يرغبون بالاحتفال بالعيد، خاصة وان عيد الفطر له بهجة وفرحة لديهم. وأضاف:" على الرغم من حالة الحزن العام إلا أن الناس تريد ان تحتفل بالعيد".

احمد سلامه، أحد موظفي القطاع العام، كان يتجول في الاسواق برفقة عائلته المكونة من 4 أطفال وزوجته، وبرغم الحالة الاقتصادية السيئة التي يعاني منها موظفو القطاع العام بسبب عدم انتظام صرف رواتبهم، قال بأنه كان يدخر جزءاً من راتبه لهذه الليلة، التي يعتبرها من أهم ليالي السنة بالنسبة له ولأسرته، حيث يقومون بشراء احتياجات العيد من ملابس للأطفال وفواكه ومكسرات وحلويات العيد لتقديمها لأقاربهم.

وأضاف: " كل الايام سواسية إلا ليلة العيد، فهي مختلفة بالنسبة لي ولأسرتي، ولك ان تتخيل القصص وخيالات اطفالي منذ ليلة العيد في العام الماضي حتى الليلة، وآمل ان يعيد الله علينا العيد القادم وقد تحققت أمانينا بانتهاء الاحتلال".
|233227|
محي الدين سيد أحمد، عضو غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، والذي كان يتجول في سوق الخضار المركزي بهدف الاطلاع على أوضاع تجار الخضار والفواكه، أشار في حديثه الا أنه تم استهلاك مئات الأطنان من الفواكه، قبيل وخلال ليلة عيد الفطر السعيد.

وأضاف: " على الرغم من سوء الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، إلا أنهم أقبلوا على شراء احتياجات العيد، من النقود التي ادخروها لأشهر وأيام، ومنعوا أنفسهم من التمتع بالشيء القليل، بهدف ادخال الفرح والسرور على عائلاتهم خلال العيد، وهذا انعكس بشكل ايجابي على الحياة التجارية في أسواق الخليل".

وقدم سيد أحمد، شكره وشكر أهالي الخليل، للرئيس محمود عباس على حكمته، بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة وزير الداخلية الدكتور سعيد ابو علي للتحقيق في قضية مقتل القواسمي، وضرورة الاسراع في حل لغز مقتله وتقديم الجناة والمتهمون للعدالة لينالوا عقابهم الذي يستحقونه، على فلعتهم النكراء بحق أهالي الخليل.

وقال: "نحن في الخليل نشكر القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس "ابو مازن" ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ووزير الداخلية الدكتور سعيد ابو علي ومحافظ الخليل كامل حميد وقادة الاجهزة الامنية، الذين يصلون الليل بالنهار لتوفير الأمن والأمان للمواطنين، لكي ننعم بحياة كريمة".

وكما كانت مناطق -(H1)-باب الزاوية وشوارع المنارة والعدل وواد التفاح وعين سارة والسلام، مليئة بالحركة، كانت مناطق -(H2)- البلدة القديمة وشاعر طارق بن زياد وجبل جوهر مليئة بالحيوية والحركة، وتناسى أهل الخليل في ليلة العيد أن مدينتهم مقسمة الى قسمين، الأول يتبع دولة فلسطين والثاني لا زال يخضع تحت سيطرة دولة الاحتلال.