أمضى23عام في الأسر ... الأسير المحرر ماجد شاهين صبر على ظلمات الأسر بالارادة .. يعتزم كتابة مذكراته خلف ستائر العتمة
نشر بتاريخ: 30/04/2007 ( آخر تحديث: 30/04/2007 الساعة: 21:08 )
غزة-معا- بعد صبر على المعاناة داخل زنازين اختلطت فيها العتمة بالقهر والأمل والشوق لرؤية الأهل و الوطن و نور الشمس مباشرة بالارادة التي لم تكسرها في قلوب الأسرى سنون الأسر رغم المرار تجرعه الأسرى على أيدي السجان الذي ضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط أفرج الاحتلال عن الأسير ماجد شاهين المنتمي لحركة الجهاد الاسلامي وأحد عمداء الأسرى بعد أن أمضى 23 عام داخل سجن نفحة الاسرائيلي.
يرى شاهين في الحرية بعد الافراج عنه النور والأمل والتفاؤل والحيوية لمقابلة الحياة فقد صبر على سنون السجن ال 23 بالارادة فكسر القيود و حلم بالعودة لاحضان ربوع الوطن فعاد مرتفع الرأس مفخرة لكل فلسطيني وأمل لكل أسير داخل عتمات الزنازين بيوم لابد و ان تتكسر فيه القيود .
عاش شاهين داخل السجن بالارادة وتحلى بالصبر وتمكن من الالتحاق بالجامعة العبرية المفتوحة التي اتاحت له التعلم عن بعد حيث تخصص في العلوم السياسية حيث قال أن الدراسة شغلته و ساعدته على شغل الكثير من السنين داخل الأسر من أجل تحقيق حلم التخرج منها حيث قال" كنت كثير الدراسة لدرجة أنني من التعب أشعر و كأنني عامل في البناء " .
وينوي شاهين كتابة المذكرات التي تتحدث عن السجن وأحوال الأسرى ومعاناتهم مع استعراض تاريخ السجون الاسرائيلية .
ونقل شاهين ضيق الأسرى من صمت الأمة العربية والمجتمع الدولي على بقاء 11 ألف أسير فلسطيني داخل الأسر والحديث عن 3 أسرى اسرائيليين لدى حزب الله حيث ذكر أن السكرتير العام للأمم المتحدة التقى بذوي هؤلاء و لم يلقى الأسرى الفلسطينيين كما لم يتحقق أدنى حقوق الحماية التي نصت عليها القوانين الدولية للاسرى الفلسطينيين .
وطالب شاهين العالم بالنظر إلى الأسرى الفلسطينيين بعين العدل و الانصاف حيث أيد المفاوضات السياسية مع اسرائيل لتحقيق الافراج عن الأسرى عن القيام بخطف الجنود الاسرائيليين محذرا من تبعات الخطف على ابناء الشعب الفلسطيني حيث يعقبها من الاحتلال الاسرائيلي اراقة الدماء و الدمار و الخراب رغم ما تحققه صفقات التبادل من النجاح الا أنه رأى أن يتجنب السياسيون الفلسطينيون اراقة قطرة دم واحدة قد تنزف من أبناء الشعب الفلسطيني .
و ذكر شاهين أن الأسرى تحموا سنين الأسر على يقين بأنهم تحت ظلم سجان اسرائيلي و لم يحتجزهم صديق كما قال مع استبعاد امل الرحمة من قبل الاحتلال و كان كل ما يخطر ببال جميع الأسرى هو الصبر مع الامل بالافراج .
تنفس شاهين أول أنفاسه خارج الأسر مفارقا بين السجن و الصبر على ظلمه و بين ما من الممكن أن يحققه و هو يستنشق هواء الحرية .
ودعا شاهين آسري الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت عدم الحديث لوسائل الاعلام عن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين إلا بعد نجاحها لافتا إلى أن الحديث عنها دون وجود نتائج ملموسة بالأمر المقلق للأسرى متحدثا عن مرار الصبر و النتظار و ضيق التوقعات التي يعقبها غموض .