جبهة النضال الشعبي تنظم لقاء مفتوحا في طولكرم
نشر بتاريخ: 15/08/2013 ( آخر تحديث: 15/08/2013 الساعة: 17:07 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم – لجنة النشاطات – لقاء مفتوحا تحت عنوان "طلبة الثانوية العامة بين النجاح والفشل" بمشاركة واسعة من عدد من جهات الاختصاص التربوي والتعليمي والنفسي والاجتماعي وبمشاركة عدد من الطلبة وأولياء الأمور وعدد من قيادات وكوادر جبهة النضال الشعبي وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم.
وتم خلال اللقاء الذي عقد في قاعة "النـضال" بمدينة طولكرم مناقشة وبحث ملف طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" الذين يحصلون على معدلات أقل من 65 % في امتحانات الثانوية العامة والتحدي الكبير الذي يواجههم نتيجة عدم تصديق شهاداتهم من قبل التعليم العالي.
وافتتح اللقاء محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، مستعرضا أهمية عقد مثل هذا اللقاء ارتباطا بالعديد من التوصيات والاقتراحات التي قدمت للجبهة من قبل مواطنين وأولياء أمور، داعيا إلى أهمية دراسة ملف هؤلاء الطلبة وعدم تضييع مستقبلهم في ظل ما يشاع حول عدم تصديق الشهادات الجامعية الخاصة بهم من قبل وزارة التعليم العالي، مؤكدا ان الجبهة ستتابع مع ذوي الاختصاص هذا الموضوع وبما يعزز التكاملية والتنمية وضمان مستقبل الطلبة ودورهم الطليعي في بناء المجتمع والدولة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت الأخصائية الاجتماعية نظمية حجازي خلال اللقاء بأن الشباب هم الوقود الاجتماعي في المجتمع ويجب إعطاءهم فرصة في التعبير عن أنفسهم وتطوير رغباتهم وقدراتهم من خلال احترام هذه القدرات وتشجيعهم على الانتماء للمؤسسات التعليمية التي تحقق طموحهم وبيان أن عكس ذلك سيؤدي بالشباب إلى الإحباط واليأس والانسحاب من المجتمع وهذا ينعكس سلبا على تنمية المجتمع وبناء مؤسساته.
بدوره، طالب عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمعلمين وأمين سر الاتحاد جمال يعقوب بضرورة مراعاة احتياجات سوق العمل الفلسطيني ووضع أسس سليمة لعملية تعليمية قائمة على التشاركية والتكامل بين مختلف شرائح مجتمعنا ومراكمة الدور التربوي منذ الأساس على صعيد العملية التعليمية، داعيا إلى مناقشة موضوع الطلبة الذين يحصلون على معدلات اقل من 65 % ومراجعة قرار مجلس التعليم العالي المتعلق بعدم تصديق شهاداتهم الجامعية وبالتالي حرمانهم من أية فرصة عمل على مستوى الوظيفة العمومية وعلى مستوى القطاع الخاص وكذلك من يترتب على ذلك من أعباء اجتماعية واقتصادية ومادية كبيرة.
وأكد داوود متري خرعوبا أحد أولياء الأمور على أهمية تحقيق العدالة على مستوى التعليم الفلسطينية ضمن إستراتيجية وطنية للنهوض بواقع التعليم في فلسطين والانفتاح على تخصصات أخرى تعزز سوق العمل الفلسطيني من خلال العلوم التطبيقية والتعليم المهني والتقني وبما يخلق فرص عمل مستقبلية لأبنائنا الطلبة، مطالبا باسم الآلاف من الطلبة وأهاليهم ممن حصلوا على معدلات اقل من 65 % إلى أهمية حفظ حقوقهم وضمان تصديق شهاداتهم بعد التخرج من الجامعات أسوة بزملائهم الآخرين، مشيرا أن معظم هؤلاء الطلبة يتميزون ويرتقون أكثر خلال مسيرتهم الجامعية وان معظم المعدلات في التوجيهي وبخاصة المتدنية منها لها ارتباطات بالواقع السياسي والاقتصادي والنفسي وأحيانا الصحي للطالب وهذا ما تعانيه الشريحة الأوسع من طلابنا.
وأوصى المشاركون في اللقاء على ضرورة اكتمال عملية التخطيط الاستراتيجي لرسم سياسة تعليمية فلسطينية وتشكيل لجنة وزارية مختصة ومشتركة من كافة جهات الاختصاص لدراسة ملف التعليم الفلسطيني عموما والبحث عن بدائل تعليمية تستند لخطط تطوير التعليم المهني وخلق الكفاءات المهنية عبر تعليم عصري ومتقدم أسوة بالدول المتحضرة التي بدأت تغلب فيها كفة هذا النوع من التعليم على التخصصات الأخرى، وأكدوا على ضرورة التحضير لورشة عمل متخصصة وشاملة تشارك فيها مختلف المستويات من التعليم العالي والجامعات وممثلين عن الحكومة وعن الأهالي بهدف مناقشة أعمق للموضوع وبما يحقق بالتالي العدالة لجمهور الطلبة وضمان انخراطهم الطبيعي في عملية البناء والتنمية واستكمال مهام التحرر الوطني والاجتماعي.