بان كي مون: استمرار الاستيطان يجعل من حل الدولتين أمراً مستحيلاً

رام الله - معا - عبّر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه حيال استمرار النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية، مؤكداً أن عدم تجميد اسرائيل للاستيطان يقلل من فرص السلام ويجعل من حل الدولتين أمراً مستحيلاً.

ودعا مون خلال مؤتمر صحفي له وللرئيس محمود عباس عقد في رام الله مساء اليوم، الى التخفيف من القيود على حركة الفلسطينيين ودعم التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مضيفاً أن تردي الوضع في غزة له تأثير سلبي على السكان، ومشدداً بالوقت ذاته على شرعية الوصول من خلال المعابر الشرعية في غزة.

وأكد مون على التزام الامم المتحدة تجاه فلسطين حتى قيام الدولة وتحقيق السلام الدائم.
|233335|
وحول المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية، قال الامين العام للأمم المتحدة إنه اصبح بين الطرفين مفاوضات ذات بعد سياسي وأضح، ويجب ان يكون هناك تحسن مريء على الأرض، مضيفاً ان حل الدولتين ممكن أن يتحقق من خلال المفاوضات.

وشدد مون على ضرورة الوصول الى مصالحة وطنية فلسطينية كجزء من الحل الدائم، معبراً عن قلقه حيال مصير 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية وخاصة الاسرى المضربين والإداريين.

من جانبه قال الرئيس محمود عباس، إن الجولة الأولى من المفاوضات التي انطلقت أمس، تتناول جميع قضايا المرحلة النهائية (الحدود، والقدس، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن، والأسرى).

وأعرب الرئيس عباس عن أمله بإنجاز جميع قضايا المرحلة النهائية خلال الفترة التي أقرت للمفاوضات وهي من 6-9 أشهر. وقال: "من المبكر القول إننا حققنا شي أو لم نحقق، ونأمل أن تأتي الأيام المقبلة بأجوبة نستطيع أن نقدمها لكم".
|233336|
وشدد على النوايا الصادقة للجانب الفلسطيني في المفاوضات، معربا عن أمله أن يبادلنا الجانب الإسرائيلي نفس النوايا وذلك لخلق الأجواء المناسبة من خلال وقف الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير شرعي، وإطلاق سراح الأسرى والانخراط بايجابية في المفاوضات بحضور الجانب الأميركي.

وأثنى الرئيس باسم دولة فلسطين والشعب الفلسطيني على دور الامم المتحدة ووكالة غوث اللاجئين "الانوروا" وجهودها في فلسطين الامر الذي يسهم بتخفيف معاناة شعبنا.

وقال الرئيس "انه لن يهدأ لنا بال إلا بخروج جميع الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي".