وفد فتحاوي الى غزة بتكليف من الرئيس لدعوة حماس للانتخابات

بيت لحم- معا - قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، إن وفداً من الحركة مكلف من الرئيس محمود عباس توجه من الضفة الغربية إلى قطاع غزة لدعوة حركة حماس لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفي إطار بحث جهود تحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد مقبول في حديث لـ معا ، أن الانتخابات استحقاق ديمقراطي ولا يحق لأحد أو لأي فصيل مصادرة هذا الحق في المشاركة بالانتخابات وبمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية وبالتوافق مع الكل الفلسطيني.

وأضاف مقبول أنهم يسعون من خلال الزيارة الى تبادل الافكار والآراء وعقد لقاءات مع حركة حماس والقوى الوطنية في غزة لمناقشة العديد من القضايا، مؤكدا أن هذه الزيارة ليست محددة بمهمة معينة.

وكان من المفترض أن يلتقي مسؤولون من الحركتين يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة، للتوافق على شخصيات الحكومة المؤقتة التي ستتولى التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والاتفاق على موعدها، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، لكن لم يتم ذلك مما ادى الى تعطيل جهود تحقيق المصالحة.

ووصل مقبول إلى قطاع غزة برفقة وفد من المجلس الثوري وقيادات الحركة البارزة يوم امس الاربعاء.

وفي ذات السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، إن موعد الرابع عشر من آب/ أغسطس قد مضى دون أن تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه بإعلان تشكيل حكومة توافق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأكد الأحمد، في حديث لإذاعة موطني يوم الخميس، أن حركة فتح لن تبقى أسيرة لحماس، وستتخذ الإجراءات والمواقف في الوقت المناسب. وقال "بدأنا منذ الأمس بدراسة هذه الإجراءات وسنأخذ قرارات واضحة ومؤلمة".

وكشف الأحمد عن أفكار كثيرة يمكن أن تتضمن قرارات تتجاوز الاتفاقات الموقعة مع حماس. وقال: "لا بد من اتخاذ قرارات حاسمة للخروج من الانقسام القائم الذي تحاول حركة حماس فرضه في غزة على الجميع".

وقال الأحمد:" ان حماس غير جاهزة للمصالحة، فلديها أولويات أخرى وهي استغلت بدء معركة التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتبرير تهربها وعدم التزامها بالمصالحة".

يذكر أن حركتي فتح وحماس توصلتا لاتفاقيتين للمصالحة إحداهم برعاية مصرية، وأخرى برعاية قطرية تتضمن تشكيل حكومة مستقلة تحضر للانتخابات العامة وإعادة إعمار قطاع غزة.