ابو شمالة يلتقي بان كي مون ويسلمه مذكرة تشرح معاناة اسرى غزة
نشر بتاريخ: 16/08/2013 ( آخر تحديث: 16/08/2013 الساعة: 02:23 )
رام الله- معا - التقى النائب في المجلس التشريعي وأمين سر جمعية الأسرى والمحررين "حسام" ماجد أبو شمالة في رام الله مساء أمس الخميس بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضمن وفد فلسطيني ترأسه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وضم عددا من ممثلي المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى والمدافعة عن حقوقهم.
ودار الحديث خلال اللقاء عن أبرز أوجه المعاناة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون والخطر المحدق بالأسرى المضربين عن الطعام إضافة إلى قضايا التعذيب واعتقال الأطفال وجملة من الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها الإحتلال بحق الأسرى والأسيرات القابعين في سجونه والتي تمثل خرقا لمعايير حقوق الإنسان وتتناقض مع المعاهدات الدولية التي تضمن حق الأسرى بالعيش بكرامة داخل سجون الإحتلال.
وقدم النائب أبو شمالة شرحا مفصلا حول طبيعة المصاعب التي يتعرض لها أسرى قطاع غزة علي وجه التحديد وما ويتخذ بحقهم وبحق ذويهم من إجراءات انتقامية صارمة زادت حدتها بعد أسر الجندي الإسرائيلي شاليط واستمرت علي الوتيرة نفسها حتى بعد إطلاق سراحه دون أن يتم إعادة النظر في هذه الإجراءات والعقوبات غير الإنسانية.
وأكد أبو شمالة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عملها على تقييد حق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة في تلقي زيارات ذويهم وأقاربهم عبر استمرار العمل بما يعرف بالآلية المؤقتة لبرنامج زيارة أهالي أسرى قطاع غزة ومحاولتها تحويل هذه الآلية إلى آلية دائمة ترفض حتى اللحظة إجراء أي تعديل عليها وتحرم أهالي أسرى قطاع غزة ممن ينتمون إلي درجة القرابة الأولي كالأشقاء والشقيقات من زيارة الأسرى وتسمح فقط بزيارة الأب والأم والزوجة والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات.
وتحدث أبو شمالة عما يواجهه أهالي أسرى قطاع غزة من صعوبة بالغة في إيصال أموال ما يعرف بحساب الكنتين إلى أبنائهم داخل سجون الإحتلال مضيفا بأن عدد قليل من الأهالي ينجح في إيصال هذه الأموال عبر تحويل مبالغ الكنتين إلي بعض أهالي أسرى الضفة الغربية من أجل الاستعانة بهم كوسطاء لإيصال الأموال لأبنائهم وعادة ما تكون هذه الطريقة مرهقة ومعقدة وتحتاج إلي وقت طويل.
وتطرق أبو شمالة خلال حديثه إلي منع تجميع الأسرى الأشقاء في القسم الواحد مشيرا إلي أن هناك العديد من الأسرى الأشقاء في سجون الإحتلال ترفض إدارة مصلحة السجون تجميعهم في نفس الغرفة أو القسم أو حتى المعتقل موضحا بأن العديد منهم يقبعون منفصلين في سجون متباعدة ومختلفة مستشهدا بحالة الأسيرين الشقيقين ضياء ومحمد الأغا، حيث يقبع ضياء في سجن إيشل بينما يقبع محمد في سجن نفحة ويرفض الإحتلال تجميعهما في نفس المعتقل بالرغم من الطلبات المتكررة التي تقدم بها الأسيرين بهذا الخصوص إلى إدارة مصلحة السجون دون أن يتم التجاوب مع مطالبهم المشروعة.
وسلط النائب أبو شمالة الضوء علي سياسة الإهمال الطبي التي باتت سيفا مسلطا علي رقاب الأسرى المرضى ويلجأ إليها الاحتلال كسياسة ثابتة تهدف إلي عقابهم من خلال ابتزازهم في حقهم بالعلاج والعمل علي قتلهم ببطء مستعرضا أسماء بعض الأسرى المرضى من قطاع غزة الذين يواجهون مشاكل صحية خطيرة أمثال الأسير محمود سلمان من بلدة بيت حانون والذي يواجه مشاكل خطيرة في القلب، والأسير ناهض الأقرع من مدينة غزة الذي يعاني من بتر في قدميه ومحروم من لقاء زوجته وأبنائه منذ سنوات، والأسير علاء الهمص من مدينة رفح ويعاني من مرض السل ومهدد بفقدان بصره، وغيرهم من الأسرى المرضى المحرومون من الرعاية الطبية ويواجهون سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وقام أبو شمالة بتسليم بان كي مون مذكرة مقدمة من جمعية الأسرى والمحررين "حسام" تتضمن شرحا مفصلا لأبرز ما يعانيه أسرى قطاع غزة وذويهم وطالبه بالتدخل شخصيا لرفع الظلم الواقع علي الأسرى وذويهم ودعاه إلي استخدام ما أمكنه من وسائل وتسخير ما تملكه هيئة الأمم المتحدة من ثقل نوعي ومؤثر من أجل الضغط علي دولة الإحتلال لوقف ممارساتها البشعة بحق الأسرى وحملها علي التقيد بمعاملتهم وفقا لما تمليه عليها كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كسلطة قائمة بالاحتلال وعلي رأس هذه الاتفاقيات اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.
بدوره أبدى بان كي مون تفهمه لحجم الصعوبات والمشاكل التي يشتكي منها الأسرى وذويهم متعهدا ببذل ما أمكنه من جهود من أجل البحث في إنهاء معاناة الأسرى ومناقشة هذه القضايا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسة مرتقبة معه.