أبو مرزوق يدعو إلى إقالة أبو شباك ودعم القواسمي.. ويحذر من انتفاضة ثالثة
نشر بتاريخ: 01/05/2007 ( آخر تحديث: 01/05/2007 الساعة: 10:33 )
بيت لحم- معا- دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أمس الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الى "إلغاء" منصب مدير الأمن الوقائي الذي يشغله رشيد ابو شباك، واصفاً هذا الموقع بأنه "استلاب لصلاحيات" وزير الداخلية.
وأوردت جريدة"الحياة" اللندنية على لسان أبو مرزوق في حديث اجري أمس على هامش المؤتمر الاعلامي الدولي في دمشق: "ان هناك حواراً مطولاً سيعقد في قطاع غزة حول هذه المسألة, وان وزير الداخلية يمكنه القيام بمهماته كافة إذا حصل على صلاحياته التي تمكنه ان يكون وزيراً بالفعل وليس فقط بالاسم بحيث تخضع له كل الأجهزة الأمنية", وطالب عباس بـ"ضرورة التعجيل في اتخاذ قرار للتنسيق بين الأجهزة الأمنية".
ولفت أبو مرزوق الى ان القواسمي "شخصية مستقلة ليست تابعة لحركتي حماس أو فتح أو أي فصيل آخر حتى يحصل على مساندة فصائلية تدعمه في عمله".
وقال إن هذا مطلب الرئيس عباس الذي "طلب ان يشغل حقيبة الداخلية شخصية مستقلة، وإذا لم يحصل القواسمي على مساندة حقيقية من الرئيس فليس أمامه سوى الاستقالة".
وبعدما انتقد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الرئيس عباس لتعيينه النائب محمد دحلان في عضوية مجلس الأمن القومي، دعا الى "مراجعة هذه المسألة".
وقال:" الاخ ابو مازن جانبه الصواب في هذه المسألة"، قبل أن يشير الى استقالة اللواء جبريل الرجوب من مجلس الأمن القومي كي يخوض انتخابات المجلس التشريعي، "لأنه لا يجوز لأي نائب ان يشغل هذا الموقع".
وتابع ابو مرزوق: "أمر غريب للغاية الاستعجال في تعيين النائب دحلان في هذا الموقع. اذا كنا نريد تحقيق المصلحة الوطنية، وأن نحقق تفاهمات عميقة وقوية، يجب ألا يكون اطراف الخصام الحادون الذين تسببوا بشكل مباشر في ما جرى من استقطابات في الساحة الفلسطينية في مثل هذه المواقع. فكيف لرجل هو صاحب الاستقطاب الأكبر في النزاع الذي كان قائماً ان يشغل هذا الموقع".
وحول المخاوف من اختراقات خارجية ونشوء مجموعات متطرفة دينياً، أجاب: "ان مقاومة الشعب الفلسطيني متجذرة في أعماقه منذ عهود طويلة، ونحن لسنا بحاجة الى اضافات من هذا القبيل في صراعنا مع العدو".
وسُئل عن مطالبة حماس بأن تكون أكثر واقعية وتبدي مرونة بتخفيض عدد الأسرى المطلوب الافراج عنهم حتى يمكن ابرام صفقة شاليت، فأجاب: "قدمت حماس أكثر من 450 شهيداً من أجل شاليت وهناك اجتياحات شهدها العالم جرت بسبب شاليت"، موضحاً أن "هناك أصواتاً داخل حماس تطالب بزيادة الأعداد"، لافتاً الى عدم إمكان الافراج عن الأسيرات وعن المعتقلين المحكوم عليهم بعشرات المؤبدات إلا بهذه الوسيلة .
وحول إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، قال ابو مرزوق: "انهم يقفون حجرعثرة ويعيقون تفعيل وإعادة بناء منظمة التحرير. إنهم يماطلون بحجج واهية متعلقة بالسلطة وصلاحياتها والمنظمة وصلاحياتها"، مشدداً على ان "الخلفية في هذه المسألة هي قضية حق العودة، وهو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه"، قبل أن يؤكد حاجة الشعب الفلسطيني الى "برنامج جامع يمثل كل الفلسطينيين، سواء فلسطينيي الـ1948 أو فلسطينيي الضفة وغزة أو فلسطينيي الشتات، لافتاً الى "ان كل فئة من هؤلاء لها متطلباتها ولا بد من منظمة تجمع وتمثل الفلسطينيين كافة".
وتابع: "لا توجد حالياً في منظمة التحرير الفلسطينية مؤسسة واحدة شرعية، لا اللجنة التنفيذية شرعية ولا المجلس المركزي شرعي ولا المجلس الوطني الفلسطيني شرعي". ووصف المنظمة بأنها "لا تتمتع بالشرعية، إذ انه لا توجد جدية، وجميع آلياتها مجمدة سواء ميثاقها أو قانونها، وأهم ما فيها أن رسالتها السياسية وبرنامجها غائبان".
وحذر ابو مرزوق من انه "لو كل الفصائل الفلسطينية صممت على هذا الوضع، فإن الشعب الفلسطيني لن يصمت لحاجته الماسة للمنظمة"، مشيراً الى ان "هناك قوى شعبية فلسطينية مستقلة ليس لها علاقة بالمنظمة تنظم فعاليات كثيرة عنوانها الأساس المنظمة، مما يستدعي بالفعل تفعيلاً حقيقياً ولمادة بناء للمنظمة لتستوعب الجميع".
واتهم ابو مرزوق حركة فتح بأنها تعطل ذلك "القرار السياسي بهدف ألا يذهب منها"، قبل ان يلوح رداً على سؤال لـ "الحياة" بـ "انتفاضة ثالثة في حال استمر الوضع على ما هو عليه". وقال: "عند كل انغلاق سياسي وحين نعجز كسياسيين ومقاومين عن تحقيق انجاز حقيقي على الأرض القلسطينية، فالشعب الفلسطيني هو الذي يأخذ المبادرة بمعزل عن أي توجه فصيلي أو حزبي".
واضاف: "لا بد ان يستدرك الجميع ذلك وأن يجدوا مخرجاً ليستطيعوا ان ينتقلوا اليه وإلا فالانتفاضة قائمة 100 في المئة، ولا يمكن ان يظل الشعب الفلسطيني صامتاً والأبواب جميعاً مسدودة في وجهه".