صيام يستقبل وفدا بلديا من بريطانيا في القدس
نشر بتاريخ: 16/08/2013 ( آخر تحديث: 16/08/2013 الساعة: 20:48 )
القدس -معا- أطلع نائب محافظ القدس عبد الله صيام وفدا بلديا ونقابيا بريطانيا من مدينة تاور هاملتس في لندن ويزور دولة فلسطين منذ يومين للاطلاع على حقيقة الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية ، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص ، ما يدلل على عدم رغبة الجانب الاسرائيلي الرسمي والى حد ما الشعبي بتحقيق السلام الشامل والعادل وتكريس أسس العيش ألآمن لكلا الشعبين .
واوضح جوانب الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة حول ضرورة جدية المفاوضات والتي تخالف ما يجري على ارض الواقع الاليم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال من اعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم والقيود التعجيزية التي تفرضها على تراخيص البناء للحد من النمو الطبيعي لاهالي مدينة القدس واستخدام قوانين عنصرية من اخطرها قانون املاك الغائبين، في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني ويائسة على حد قوله ، لهجرة طوعية عن مدينة الاباء والاجداد والتي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم القادمة ، والقيود التي تفرض على المصلين المؤمنين ، مسلمين ومسيحين ، في هذه المدينة ومنعهم من أداء عباداتهم وصلواتهم فيها .
وأكد ان اسرائيل غير آمنة على المقدسات الاسلامية والمسيحية واجراءاتها المنافية لابسط حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية تعرض هذه المقدسات الى اخطار جسيمة ولا تضمن أمنها بما يليق بمكانتها الفلسطينية والعربية والدولية والالهية، مشيرا الى ان عدد المقدسين ابان بدء الاحتلال عام 1967 كان قرابة سبعين الف نسمة يعيشون في تسعة كليو مترات مربعة منهم 40 بالمئة من المسيحين ، لم يتبق سوى ثلاثة بالمئة حيث اضطرت الغالبية الساحقة الى الهجرة جراء الضغوطات والممارسات الاحتلالية ، ناهيك عما يجري تداوله حاليا في الاوساط البرلمانية الاسرائيلية من اجراءات احتلالية جديدة بحق المسجد الاقصى المبارك وفتح المجال واسعا للمتطرفين اليهود بحرية الدخول واداء الطقوس الدينية فيه ضاربين عرض الحائط بمشاعر اكثر من مليار مسلم ومحذرا من خطورة هذه الانتهاكات السافرة فيما لو جرى تنفيذها على ارض الواقع .
وقدم صيام شرحا موسعا بالارقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبته 60 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان .
من جانبه أوضح رئيس الوفد البريطاني نائب رئيس بلدية تاور هامليتس اوهاد أحمد ان الهدف من الزيارة هو التعرف عن قرب على احتاجات ابناء الشعب الفلسطيني وكيف من الممكن مساعدته في معركة استقلاله ، وهل ما يجري تقديمه حاليا كاف ام بحاجة الى تعزيز خاصة لابناء مدينة القدس المستهدفين .
ونقل اوهاد احمد رسالة الى جميع ابناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده انهم ليسوا وحدهم في معركتهم انما هناك من يقف الى جانبهم حتى تحقيق امانيهم واحلامهم في الحرية والاستقلال واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الخالدة مدينة القدس .
وكان صيام قد استقبل الوفد البريطاني في مدينة القدس واصطحبه في جولة في انحاء المدينة ، كما وأدى بعض منهم صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك .