الكرة في ملعب تسيفي ليفني استقالة الوزير من حزب العمل ايتان كيبل من حكومة اولمرت - قد تسقط الحكومة في اية لحظة
نشر بتاريخ: 01/05/2007 ( آخر تحديث: 01/05/2007 الساعة: 12:39 )
بيت لحم- تقرير معا- في اشارة اولى لحجم الازمة الاسرائيلية أعلن الوزير الاسرائيلي من حزب العمل ايتان كيبل رغبته في الاستقالة من حكومة اولمرت ما سيزيد من ازمة حزب العمل الداخلية ويزيد من ازمة الائتلاف الحكومي وقد يؤدي الى انسحاب حزب العمل من الحكومة وسقوطها لم يعد مجرد تخمين وانما هاجسا يؤرق سدنة الحكم في تل ابيب.
وفي حال عمد اولمرت الى اقالة الكنيست فان المجتمع الاسرائيلي سيجد نفسه في غمرة انتخابات مبكرة تكلف خزينته وتعيد حالة التوتر الاستقطابي الى اويعتبر ايتان كابل وهو سكرتير حزب العمل ووزير بلا حقيبة قد فتح بابا كبيرا في جدار الصمت حيث أعلن عضو الكنيست عن حزب العمل والمرشح لزعامة الحزب عامي ايالون انه يفكر في دعوة وزراء حزب العمل للاستقالة من حكومة اولمرت في اعقاب تحقيق فينوغراد .؟
وفي اطار حزب كاديما قال محللون اسرائيليون ان الكرة الان في ملعب تسفي ليفني لكونها المرشحة الاقوى لزعامة الحكومة وحزب كاديما بعد اولمرت رغم اعلان عمير بيرتس وايهود اولمرت رفضهما الاستقالة تماما مثلما فعل رئيس الدولة العبرية موشيه كتساف والذي اتهم باغتصاب فتيات في مكتبه ولكنه رفض الاستقالة .
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين في كديما تقديراتهم بأن أولمرت سيجد صعوبة في الوقوف أمام الضغط الجماهيري والسياسي إلى حين نشر التقرير النهائي للجنة، والمتوقع في آب/ أغسطس. وبحسب عدد من كبار المسؤولين فإنهم يبذلون جهدهم لتجنب الذهاب إلى الانتخابات، وإذا اقتضت الضرروة سيعملون على تنحية أولمرت.
ونقل عن أحد المسؤولين قوله إن "المطالبة باستقالة أولمرت داخل كديما هي مسألة أيام فقط. ومن غير الواضح كيف يفكر أولمرت بالخروج من هذه القضية، ولماذا يواصل تحطيم كديما معه ؟".
القائم بأعمال رئيس الحكومة شمعون بيرس كان حذّر من تقديم موعد الانتخابات. أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فقد قالت إن الحديث ليس عن صراع شخصي، إلا أنه لم تدافع عن أولمرت.
إلى ذلك، نقل عن وزراء في الائتلاف من حزب العمل قولهم احتمالات تجاوز أولمرت هذه المرحلة ضئيلة جداً، وحتى لو تمكن من الحفاظ على منصبه بعد نشر التقرير الجزئي، إلا أنه سيضطر إلى الاستقالة بعد نشر التقرير النهائي.
وفي المقابل قال عدد من المقربين من أولمرت إنه بالرغم من الصدمة التي ظهرت على وجهه، إلا أنه "على قناعة بإمكانية عبور هذه الأزمة. وأن ليفني تدرك أيضاً أنها غير قادرة على تنحيته".
وكان قد أعد أولمرت ومستشاريه في الأيام الأخيرة خطة دفاع إعلامية لمواجهة نتائج التقرير، إلا أنهم فوجئوا من حدة الانتقادات المتضمنة في التقرير، واضطروا إلى التراجع عن خطتهم الإعلامية. ثم جرى إعداد خطة دفاع إعلامية جديدة تنص على أن "التقرير خطير وقاس، ولكن يجب تجنب تقديم موعد الإنتخابات، ويجب المحافظة على الاستقرار السياسي، ولا يوجد بديل سلطوي".
يشار الى ان اولمرت واذا اضطر للاستقالة فانه سيفعل ذلك في شهر اب وهذا يعني ان هناك 3 اشهر تحضيرية للانتخابات المبكرة وشهران اخران ما سيطيل في عمر حكومته الى بداية العام القادم فتكون قد امضت عامين على وجودها في الحكم .
والاهم ان الادارة الامريكية اعربت عن رغبتها في بقاء اولمرت في سدة الحكم وهو قرار مهم بالنسبة للجمهور وللسياسيين والاحزاب الاسرائيلية .